الاسبوعي القسم القضائي سددت مصالح الأمن الوطني في نهاية الاسبوع الفارط ضربة موجعة لمهربي المخدرات بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين اتخذوا من بلادنا منطقة عبور اثر احباط عملية تهريب كمية كبيرة من مادة القنب الهندي (الزطلة) المخدرة بين الجزائر وايطاليا عبر تونس وإلقاء القبض على خمسة أشخاص (أربعة منهم تونسيون وإيطالي) وحجز 35 كيلو غراما من المخدرات فيما تواصل التحقيقات الى حد كتابة هذه الأسطر للكشف عن أنشطة قد تكون هذه المجموعة أو بعض أفرادها قاموا بها قبل الاطاحة بهم. معلومة ومراقبة المعطيات المتوفرة تفيد أن معلومة سرية بلغت الى مسامع محققي الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني تفيد تخطيط نفرين لإيصال كمية من المخدرات الى أشخاص قاطنين بإحدى المدن الساحلية بعد تهريبها من الجزائر. المحققون قاموا بالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية بين سيدي بوزيد (نقطة انطلاق العربة التي تشحن المواد المخدرة) وإحدى المدن الساحلية (نقطة التسليم) وظلوا يراقبون اتجاه السيارة دون لفت نظر سائقها ومرافقه وبعد ساعات من التنسيق المحكم نجح الأعوان في القبض على السائق ومرافقه (أصيلا ولا يتين حدوديتين حجز المخدرات وباستفسارهما عن شحنة المخدرات اعترفا بتسليمها ثلاثة أنفار أحدهما ايطالي وأدليا بهويات المستلمين. وبناء على هذه الاعترافات وإثر إشعار النيابة العمومية قام الأعوان بإيقاف المظنون فيهم الثلاثة ثم فتشوا محل سكنى اثنين منهم فعثروا على المخدرات وهي تزن 35 كيلو غراما وتقدر قيمتها بنحو 175 ألف دينار. خطة تهريب الخطة المرسومة للمظنون فيهم تتمثّل في إخفاء هذه الكمية داخل مركب صيد يعمل عادة في المياه الدولية ثم تسليمها لشخص ايطالي يحضر خصيصا الى الأعماق بواسطة زورق بناء على اتفاق يبرمه مع مواطنه الايطالي الذي حل بتونس على متن سيارة تحمل رقما منجميا ايطاليا وكان ذلك قبل أيام. المظنون فيهم الخمسة احتفظ بهم على ذمة التحريات المتواصلة من طرف أعوان الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه العملية وربما عمليات أخرى سبق للموقوفين أو لبعضهم المشاركة فيها. صابر .م للتعليق على هذا الموضوع: