تونس - الصباح: احتياطات كبيرة تتخذها بلادنا هذا الموسم ضد النزلة الموسمية الوافدة نظرا لتزامنها مع أنفلونزا «هاش1 آن1 » المعروف باسم انفلونزا الخنازير.ومن المنتظر أن تنطلق عمليات التلقيح ضد النزلة الوافدة في بداية شهر أكتوبر لتتواصل الى غاية موفى ديسمبر المقبل مع النصح بالتلقيح خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وعدم الانتظار لشهر ديسمبر. ويعتبر مرض النزلة الوافدة (القريب) من الامراض المعدية.وهو ناتج عن فيروس شديد العدوى تتغير تركيبته من سنة إلى أخرى. وحسب الدكتور امين سليم أخصائي الأمراض الجرثومية ورئيس قسم النزلة الوافدة بمستشفى شارل نيكول،فقد تمّ توريد حوالي 400 ألف وحدة تلقيح (جزء أول ب250 الف وحدة تم استيرادها وجزء ثان ب 150الف وحدة ستصل خلال شهر نوفمبر) يحملان اسم «فاكسي قريب» و«أنفلوفاغ». وهما نفس لقاحي السنة الماضية مع تغيير في التركيبة باعتبار أن فيروسين على ثلاثة من الفيروسات المتسببة في النزلة الوافدة تغيّرا. واكد الدكتور سليم أن اللقاح المتواجد من السنة الماضية لم يعد صالحا للاستعمال هذا العام نظرا لتغير خاصيات الفيروسات المتسببة في المرض. وقد تم إستيراد هاذين النوعين من التلقيح بعد ضبط نوعية وتركيبة «الفيروس» لهذا العام من قبل منظمة الصحة العالمية.وسيتم بعد أيام وإثر تحديد السعر المرجعي توزيع اللقاح على باعة الادوية بالجملة ليتواجد في الصيدليات في أواخر شهر سبتمبر الجاري. كما سيتم توزيع كميات من اللقاح على المستشفيات العمومية. تلقيح جديد وحسب الدكتور سليم يختلف تلقيح هذا العام عن تلقيح السنة الماضية من حيث الخصائص والتركيبة وذلك في محاولة للتصدي لفيروسين جديدين مع بقاء فيروس منذ السنة الماضية بحيث تشتمل تركيبة تلقيح هذا العام على مضادات حيوية ضد 3 فيروسات مجمّعة يكون التلقيح نافعا ضد أي فيروس من الثلاثة يصيب البشر. وفيما يتعلق بسعر وحدة التلقيح،فانها لم تتحدّد بعد وينتظر أن تكون بين ال 12,500د وال14.000د(12,852د السنة الماضية) ويرتبط تحديد السعر النهائي بضبط التكاليف الديوانية والاداءات وهامش ربح تجار الجملة والتفصيل. ويذكر أن ثمن التلقيح قابل للاسترجاع من قبل صندوق التأمين على المرض وشركات التأمين. ويذكر ان النزلة الموسمية الوافدة مرض لا يستهان به ويمكن أن يكون خطيرا وحتى قاتلا لدى من لهم نقص في المناعة .وتكون أعراضه واضحة وتشخيصه بسيط لكن علاماته فجئية تتمثل في الحرارة المرتفعة وآلام الرأس والحنجرة والمفاصل والعضلات وسيلان الأنف. ولا تختلف علامات «القريب» من سنة الى أخرى بل أن نوعية الفيروس هي التي تختلف لذلك يتم في كل سنة تحديد مضاد للفيروس الموجود في تلك السنة ويكون المضاد مقاوما لثلاثة فيروسات محتملة على الاقل. ويتواجد الفيروس في الهواء ويحدث اضطرابا في القصبات الهوائية ويجعلها عارية دون دفاع.وهو ما ينتج عنه الأعراض المذكورة وتعكّر الحالة الصحية للمصاب وبالتالي يصبح مصابا بالانفلونزا الوافدة. وتختلف احتمالات الإصابة بالفيروس من شخص إلى آخر، فالمدخن والحامل والطفل والشيخ أكثر عرضة للإصابة ب«القريب». التلقيح هو العلاج الوقائي الوحيد ضد القريب ولا وجود لحبوب لها نفس المفعول أو الخاصيات الوقائية.