القى الرئيس زين العابدين بن علي لدى اشرافه امس الاربعاء على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية قابس كلمة في ما يلي نصها: «بسم الله الرحمان الرحيم ايها السادة والسيدات اشرف اليوم على هذه الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية قابس تاكيدا لعنايتنا الموصولة بدفع مسيرة التنمية بها وسعينا الدؤوب الى تطوير نوعية الحياة بمختلف الجهات ولدى كل الفئات. واحيي بهذه المناسبة اهالي ولاية قابس مقدرا انخراطهم في اختيارات التغيير وتوجهاته ومكبرا اسهامهم في النهوض بجهتهم. لقد حظيت هذه الولاية منذ التحول بعناية فائقة وقطعت اشواطا بارزة على درب التنمية الشاملة بفضل ما انجز بها من مشاريع اقتصادية واجتماعية بلغت قيمتها 2900 مليون دينار منها 1400مليون دينار خاصة بالاستثمارات العمومية. ففي القطاع الفلاحي تم بذل مجهودات كبيرة لتعبئة الموارد المائية المتاحة بحفر 146 بئرا عميقة و1800 بئر سطحية مكنت من احداث اكثر من 9000 هكتار من المناطق السقوية والجيوحرارية وبانجاز مشروع لاستصلاح الواحات شمل ستا واربعين واحة على مساحة تتجاوز 5000 هكتار وتم كذلك بذل مجهودات كبيرة في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية ومقاومة زحف الرمال على طول 3300 كيلومتر وتثبيت الكثبان الرملية على مساحة 9000 هكتار اما فيما يخص البنية الاساسية للنقل فقد تمت اقامة اربعة جسور وتهيئة الطرقات الحزامية وتهذيب الطرقات الوطنية والجهوية وتحسينها. كما تم انجاز القسط الاول من مطار قابس وبناء محطة النقل البري بها ودعم مينائها التجاري. وفي اطار العناية بالموارد البشرية شهدت ولاية قابس نقلة نوعية متميزة في مختلف مراحل التعليم والتكوين اذ تم في مستوى التعليم العالي احداث جامعة قابس وارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي الى خمسة عشر مؤسسة خلال السنة الجامعية الحالية تستقطب اربعة وعشرين الف طالب كما توسعت شبكة المؤسسات التربوية باحداث سبع وثلاثين مدرسة اعدادية وثانوية وتطور جهاز التكوين المهني بشكل ملحوظ. وحقق القطاع الصحي بدوره تطورا مطردا تجلى في توسيع المستشفى الجهوي واحداث ثلاثة مستشفيات محلية فضلا عن احداث ثلاثة وثلاثين مركزا صحيا بما مكن من تقريب الخدمات الصحية من المواطن وأدى الى تحسين مختلف المؤشرات في هذا القطاع. وسجل قطاعا الثقافة والشباب والرياضة انجازات كثيرة ومتنوعة بعدة مدن بالجهة من اهمها بناء عشر مكتبات عمومية ومركب ثقافي ومسرح للهواء الطلق اضافة الى احداث مركب شبابي وثقافي ومركز للتخييم وبناء ثلاث عشرة دار شباب وخمسة عشر ملعبا. واما فيما يخص تحسين ظروف العيش فقد حظيت هذه الجهة بمشاريع كبرى للتزود بالماء الصالح للشراب على غرار محطة تحلية المياه بقابس الكبرى وبانشاء محطات التطهير بمدن قابسوالحامة والمطوية ومارث وانشاء مصب مراقب ومراكز لتحويل النفايات. وقد دعمنا هذه المكاسب بمشاريع اضافية للصندوق الوطنى للتشغيل وبمشاريع رئاسية تستهدف المناطق ذات الحاجيات الخصوصية وتضمنت اربعة عشر مشروعا للتنمية الريفية المندمجة ومشروعا بمدينة الحامة في اطار برامج التنمية الحضرية المندمجة. واسهم القطاع الخاص في المجهود التنموي بالجهة من خلال استثمارات متنوعة تجاوز حجمها الجملي منذ التحول 1500 مليون دينار مكنت من تنويع الانشطة الاقتصادية ودعمها لاسيما في مجال الفلاحة الجيوحرارية حيث تطورت المساحات المروية بالمياه الحارة لانتاج الباكورات من ثلاثة هكتارات سنة 1987 الى اثنين وخمسين هكتارا في الوقت الحاضر أي بانتاج سنوي يعادل 8000 طن منها 46 بالمائة موجه للتصدير بما جعل ولاية قابس تحتل المرتبة الاولى في هذا القطاع. كما بلغ حجم الاستثمارات في الصناعة 450 مليون دينار ساعدت على احداث 7200 موطن شغل. وقد اسهمت المشاريع والبرامج المنجزة بالجهة في الارتقاء بنوعية الحياة حيث بلغت نسبة التنوير الريفي 98 بالمائة ونسبة التزود بالماء الصالح للشراب 98 بالمائة. ايها السادة والسيدات لقد حرصنا على دفع مسيرة التنمية بولاية قابس واثرائها باستمرار ولاسيما بما اقررناه لفائدتها ضمن المخطط الحادي عشر من مشاريع وبرامج لمزيد تحسين محيط الحياة بالمدن والارياف ومقاومة مظاهر التلوث والتصحر وارساء قاعدة اقتصادية متنوعة. وخصصنا لتحقيق هذه الاهداف استثمارات بقيمة 1550 مليون دينار منها 550 مليون دينار للقطاع العمومي و1000 مليون دينار للقطاع الخاص. وقد سعينا في اطار المخطط الحادي عشر الى مزيد دعم جهود التنمية لفائدة الجهة لاسيما في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة والتنمية المندمجة والبنية الاساسية وحماية البيئة. اما في ما يخص قطاع الفلاحة والصيد البحري فسنعمل على تعبئة الموارد المائية وذلك بحفر احد عشر بئرا استكشافية وثمانية ابار للمراقبة وتهيئة ودعم 880 هكتارا من المناطق السقوية المحيطة بالابار العميقة وانجاز الف و500 هكتار من المناطق السقوية الجديدة ومواصلة اشغال المرحلة الثانية من مشروع الاقتصاد في مياه الري بالواحات الذي يشمل 2700 هكتار موزعة على ثماني عشرة واحة بالاضافة الى تهيئة خمسة وعشرين هكتارا من اشغال المحافظة على المياه والتربة ومائة وعشرين وحدة للنشر وتغذية المائدة. ولمزيد تعزيز هذه البرامج نأذن بوضع خطة تهدف الى توسيع الفلاحة السقوية والجيوحرارية على مساحة 350 هكتارا وذلك بتهيئة المنطقة السقوية والجيوحرارية بالمطوية على مساحة ثمانين هكتارا وباحداث بئر عميقة جيوحرارية ببشيمة البرج بالحامة وتجهيزها وكهربتها واحداث بئر لاثراء المنطقة السقوية بليماوة 3 بقابس الجنوبية وانشاء بئر لتغذية المنطقة السقوية بمطماطة 5 وتهيئة مسلك فلاحي وتعبيده على طول ثلاثة كيلومترات يربط المنطقة السقوية سهيب بعمادة طبلبو من معتمدية قابس الجنوبية ودعم الري التكميلي على مساحة اربعين هكتارا بمنطقة الهيشة عبر احداث بئر عميقة وكهربتها وتجهيزها وبناء خزان ومد قنوات بالمطوية. كما نأذن بتركيز العناية بفلاحة الواحات على مساحة 7250 هكتارا وذلك بدعم الري بواحات قابس العليا بشنني على مساحة 250 هكتارا وتنشيط العمل الفلاحي في سبعة آلاف هكتار من الواحات القديمة وتعهد النشعيات والمسالك الفلاحية وتنظيف الواحات بقابسومارثوالحامة. وقد نص المخطط الحادي عشر فيما يخص الفلاحة الجيوحرارية والبيولوجية على مضاعفة المساحات المخصصة لانتاج الباكورات والفلاحة البيولوجية ومزيد التحكم في منظومة الانتاج والتكييف والترويج بما يمكن من الاستفادة من خصوصيات الجهة وتحسين مردودية القطاع الفلاحي وفتح افاق اوسع لتصدير المنتوجات الفلاحية وتحسين دخل الفلاحين ولمزيد العناية بتنمية المراعي والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية الفلاحية المندمجة بالجهة نأذن بانجاز دراسة للمرحلة الثانية من مشروع التنمية الفلاحية بقابس ليشمل معتمديات مطماطة ومطماطة الجديدة ومنزل الحبيب ومارثوالحامة والمطوية بهدف تطوير الانتاج الفلاحي ودعم قطاع تربية الماشية وبعث المشاريع الصغرى وتحسين ظروف عيش متساكني المناطق الريفية. كما نأذن في اطار عنايتنا بتنمية قطاع الصيد البحري بالاسراع في اصلاح الارصفة وصيانة التجهيزات بميناء الصيد البحري بمدينة قابس وتقديم تاريخ انطلاق مشروع حماية هذا الميناء الى سنة 2010. واما فيما يتعلق بالتنمية الصناعية والتكنولوجية فنأذن باحداث قطب تكنولوجي وصناعي ياخذ في الاعتبار ميزات الجهة ويتولى دفع التنمية في كل القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية وذلك بهدف تعزيز التجديد والتطوير التكنولوجي والصناعي وضمان التفاعل بين المؤسسات الاقتصادية ومؤسسات التعليم العالي والتكوين والبحث. وستتوزع مكونات هذا القطب التكنولوجي والصناعي على موقع مركزي ومواقع فرعية اما الموقع المركزي فسيكون بقابس ويشتمل على منطقة صناعية ومركز بحوث ينجزه المجمع الكيميائي التونسي علاوة على ورشات تناوب ومحضنة دراسات ومركز عمل عن بعد. واما المراكز الفرعية فستتوزع على منطقة صناعية بمارث ومنطقة صناعية بالعوينات ومحلات صناعية بالحامةومارث وقرى حرفية بالحامة والمطوية ومارث ومراكز عمل عن بعد بالحامة ومنزل الحبيب ومارث. وسيسهم هذا القطب ايضا في مزيد جلب الاستثمارات الاجنبية في القطاعات الواعدة والرفع من نسق احداث المؤسسات ومواطن الشغل لحاملى الشهادات العليا خاصة وفي بعث جيل جديد من المشاريع ذات القيمة المضافة المرتفعة. ولتوفير اكثر ما يمكن من اسباب النجاح لهذه الجهود نأذن باحداث شركة خفية الاسم تتولى انجاز القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس واستغلاله وتنميته براس مال قدره عشرون مليون دينار يساهم فيه المجمع الكيميائي التونسي في حدود 80 بالمائة وشركة الاستثمار والتنمية بالجنوب. اما في مجال التنمية السياحية فنأذن بالانطلاق في تهيئة المنطقة السياحية بشط الحمروني باحداث قطب سياحي على مساحة 325 هكتارا كما نأذن بالشروع في تهيئة البنية الاساسية الخارجية للمنطقة السياحية الاستشفائية بالخبايات بحامة قابس واحداث شركة دراسات واستثمار لتطوير هذا المشروع. ونأذن كذلك بترميم القرى الجبلية بتوجان من معتمدية مارث وتاوجوت البربرية من معتمدية مطماطة القديمة وزراوة بمطماطةالجديدة مع مزيد العناية بمواقع المياه الحارة بالحامة والواحة الساحلية بقابس ودعم السياحة الثقافية. اما بشان التنمية المندمجة فنحن نحرص على ايجاد التوازن بين مختلف مناطق الولاية وتيسير ادماج الوسط الريفي ضمن الحركة الاقتصادية وتحسين دخل المتساكنين وظروف عيشهم. لذلك نأذن بالانطلاق في انجاز ثلاثة مشاريع للتنمية المندمجة بمعتمديات مارثومطماطةالجديدةوالحامة في نطاق البرنامج الرئاسي للمعتمديات ذات الاولوية واما بشان تعزيز البنية الاساسية بالجهة فقد تضمن المخطط الحادي عشر عشرة برامج لتهيئة وتطوير الطرقات الاساسية الرابطة بين الولاية وباقي الولايات المجاورة تستهدف 111 كيلو مترا من الطرقات المرقمة و24 كيلو مترا من الطرقات المهيكلة بالمدن وبناء جسر على وادي الحامة وتهيئة 75 كيلو مترا من المسالك الريفية وبناء محطة للنقل البري بمدينة قابس واستكمال انجاز المطار بها واعادة تاهيل خطوط السكك الحديدية بالجهة. ولمزيد دعم هذه البرامج نأذن بالانطلاق في اشغال الطريق السيارة صفاقسقابس بعد ان تم استكمال الدراسات وتوفير التمويلات. وسيحقق انجاز هذا المشروع المهم ميزات تفاضلية اخرى للجهة لاسيما فيما يخص الحفز على الاستثمار بما يجعل هذه الجهة نقطة تواصل في اطار الطريق السيارة المغاربية. كما نأذن بتكوين مخزون عقاري يحاذي الطريق السيارة ويمكن من الاستجابة عند الحاجة لطلبات الانتصاب بالجهة وكذلك بتهيئة مسلك شط العوامر بمارث وتعبيده على طول سبعة كيلو مترات. ونأذن ايضا بتهيئة المدخل الشمالي لمدينة المطوية على طول كيلو مترين وستمائة متر. اما في مجال حماية البيئة فقد حرصنا على ان نعالج التلوث البحري بمادة الفوسفوجيبس بخليج قابس معالجة جذرية وذلك بالاعتماد على دراسات عالمية لكفاءات فنية مختصة نظرا الى صبغة المشروع وتعقيداته ولاسيما بسبب طول المسافة الرابطة بين المخشرمة وغنوش لنقل الحامض الفوسفوري المحلول والمقدرة باثنين وعشرين كيلو مترا. وهى اطول مسافة موجودة بالعالم في هذا المجال. لذلك نأذن بالاعلان عن طلب العروض للانطلاق في اشغال تهيئة مصب الفوسفوجيبس بالمخشرمة. كما نأذن في اطار مقاومة التلوث الهوائي بالشروع في انجاز وحدة جديدة لتقليص انبعاثات غاز الامونوياك بمصنع "داب" بغنوش وبالانطلاق في مقاومة التلوث الهوائي للكبريت بميناء قابس وفي انجاز برنامج للتشجير يحيط بمصانع المجمع الكيميائي بقابس. واعتبارا لما نوليه من اهمية بالغة لتنمية الموارد البشرية وتكريس البعد الاجتماعي في اختياراتنا سنحرص على تعزيز القطب الجامعي بالجهة من خلال بناء مقرات للمعهد العالي للفنون والحرف والمعهد العالي لعلوم وتقنيات المياه والمعهد العالي للمنظومات الصناعية وتوسعة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا. اما في مجال التربية والتكوين فسيقع دعم شبكة المدارس والمعاهد اضافة الى توسيع المؤسسات الموجودة وتطوير تجهيزاتها البيداغوجية والعلمية. اما في ما يتعلق بالثقافة والشباب والرياضة فقد تضمن المخطط الحادي عشر انجاز عدة برامج لدعم البنية الاساسية في هذه المجالات. وتكريسا منا للعناية المتميزة التي نوليها لمثقفي هذه الجهة وشبابها نأذن ببناء مكتبة عمومية بالنحال بقابسالغربية والانطلاق في انجاز دار ثقافة بغنوش وبتهيئة دار الشباب بوذرف واحداث نادي شباب ريفى بالمنصف من معتمدية قابسالغربية وتهيئة الملعب البلدي بالمطوية. ونأذن اضافة الى هذه المشاريع باحداث مركب شبابي نموذجى بقابس الجنوبية يضم قاعة متعددة الاختصاصات وقاعة للعروض ونوادي اختصاص وفضاءات ترفيهية وملاعب. اما فيما يخص القطاع الصحي بالجهة فقد تضمن المخطط الحادي عشر بناء قسم اقليمي لنقل الدم وقسم اقليمي لمعالجة الامراض السرطانية وتهيئة المستشفى الجهوي بقابس وتوسيعه علاوة على تطوير عدة مستشفيات محلية. وسعيا منا الى مزيد النهوض بالقطاع الصحي وتحسين خدماته نأذن ببناء قسم استعجالي جديد بالمستشفى الجهوي بقابس واحداث قسم لجراحة العظام بالمستشفى الجهوي بقابس الجنوبية واحداث قسم لامراض النساء والتوليد وقاعة للتوليد بمستشفى الحامة. واما فيما يخص تحسين ظروف عيش المواطنين فستتواصل الجهود لتحسين تزويد المدن والقرى بالماء الصالح للشراب لتقترب من التغطية الشاملة مع موفى سنة 2011 اضافة الى توسيع الربط الكهربائي بالجهة ونأذن في هذا المجال بتزويد تجمعات اولاد زايد واولاد خلف الله والحميلة واولاد مساعد والشميلات بمنطقة السقي بمنزل الحبيب بالماء الصالح للشراب وبتزويد منطقة الزقابة الشرقيةبمارث بالنور الكهربائي. كما نأذن بالانطلاق في تهيئة احياء المنارة بمارث والازدهار بوذرف والحامةالغربية و2 مارس ببوشمة بقابسالغربية والتي تهم حوالي 26 الف ساكن كما نأذن بتهيئة منتزه المطوية. وستتضمن الجهود الرامية الى حماية المدن المهددة بالفيضانات مواصلة انجاز مشروع حماية مدينة مطماطة والانطلاق في انجاز مشاريع حماية مدن قابس وغنوش وشنني النحال. ايها السادة والسيدات اننا نعمل بعزم وثبات على ترسيخ مقومات التنمية الشاملة والمتوازنة بكل الجهات والاستفادة المحكمة مما يتوفر لبلادنا من فرص وامكانيات مراهنين في ذلك على ما يتحلى به التونسيون والتونسيات من عزم متجدد على مغالبة الصعاب ورفع التحديات. واني واثق بان متساكني هذه الولاية كغيرهم من سائر مواطنينا يدركون ما تحقق بجهتهم من مكاسب وانجازات وما وضع لفائدتها من مشاريع وبرامج ليضاعفوا الجهد والبذل في المحافظة عليها واثرائها تعزيزا منهم لمسيرة بلادنا على درب المناعة والرفاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».