أمام الوضع الطبيعي الذي وصفه البعض ب« غير العادي» اتصلت «الصباح» بمصدر من المعهد الوطني للرصد الجوي الذي أفادنا أن تهاطل الأمطار وهبوب الرياح يعدّ عاديًا في مثل هذا الوقت من الخريف وأوضح محدثنا أن ما شهدته بعض مناطق الجنوب والساحل مؤخرًا لا تعتبر بالمعنى العلمي «إعصارًا» بل هي أمطار غزيرة تتزامن مع رياح قوية في منطقة محددة. وأضاف محدثنا أن مثل هذا الوضع الجوي شهدته بلادنا سنة 2003 وبالتحديد بين 17 و24 سبتمبر حيث تهاطلت الأمطار بغزارة مصحوبة برياح قوية في جل مناطق البلاد. وحول أسباب هذا التحول المفاجئ في المناخ ذكر مصدرنا أن مصالح الرصد الجوي توقعت هذا الوضع وأشارت إليه في نشراتها وبلاغاتها حيث تمت الإشارة إلى وضع جوي مناسب لأمطار غزيرة ورياح قوية في الجنوب ثم تنتقل إلى الوسط والشمال. وأوضح أن الحالة الجوية الراهنة مردّها وجود كتل من الهواء البارد قادمة من أوروبا وانتقلت عبر الجزائر نحو الجنوب التونسي وأدى صعود الهواء البارد إلى تكوّن منخفض قوي في الجنوب. وحسب توقعات مصالح الرصد الجوي فإن الأمطار والرياح تنتقل تدريجيًا نحو الوسط والشمال وستتواصل التقلبات الجوية إلى غاية يوم غد صباحًا.