تونس- الصباح: حضر يوم الاثنين 28 سبتمبر 2009 أمام أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة تونس متهم في العقد الرابع من عمره لمحاكمته في 19 قضية تدليس وقد قرّرت المحكمة تأخير جملة القضايا إلى الشهر الحالي (أكتوبر 2009). تعود أطوار جملة القضايا إلى شهر مارس 2007 عندما تقدم رئيس وكالة تجارية اتصالات تونس بشكاية إلى مركز الاستمرار بالزهروني مفادها أنه ورد عليه تقرير من تفقديّة شركة اتصالات تونس مضمونه أن شخصا تعمّد تدليس بطاقات تعريف وطنية واستخرج بواسطتها خطوط هاتف جوال «مفوترة» وبإلقاء القبض عليه أحيل على وكالة الجمهورية، واعترف أنه تعمّد تدليس بطاقات تعريف عديدة وذلك بتغيير البيانات المتعلّقة بأصحابها الحقيقيين بواسطة جهاز حاسوب وآلة سكانار اقتناهما للغرض، وأضاف المتهم أنه دلّس مضامين من السجل التجاري بنفس الطريقة وضمّن بها بيانات شركات وهمية وقام بطبعها بواسطة الآلة الطابعة ثم توجّه إلى وكالتي اتصالات وحصل منها على خطوط هاتفية بالفاتورة بعد أن أمضى على عقود اشتراك تتضمّن الهويّات الوهمية التي انتحلها صلب نسخ بطاقات التعريف ومضامين السجل التجاري التي قام بافتعالها ثمّ فرط في تلك الخطوط المفوترة بالبيع لبعض الأشخاص وانتفع بثمنها. وقد أحيل على أنظار محكمة تونس مع جملة ملفات القضايا التي تورّط فيها وأخرّت المحكمة النظر فيها.