قنصل عام باريس ل«الصباح»: «التونسيون والتونسيات راهنوا على أهليتهم لحياة سياسية راقية وعلى تمسكهم بالتعامل الحضاري والديمقراطي» باريس الصباح تتواصل عمليات الاقتراع بالنسبة للجالية التونسية بالخارج للانتخابات الرئاسية في مختلف العواصم والمدن الكبرى في العالم ومن بينها العاصمة الفرنسية باريس التي تشهد قنصليتها العامة وبقية مكاتب الاقتراع اقبالا كبيرا من قبل التونسيين تجلى بوضوح خاصة قي اليومين الاولين للعملية الانتخابية (السبت 18 والاحد 19 اكتوبر) حيث شهدت هذه المقرات توافد الآلاف من التونسيين للادلاء باصواتهم واختيار رئيس لبلادهم. وأكد القنصل العام بباريس السيد ثامر سعد ل"الصباح" أن العملية الانتخابية تسير بشكل شفاف وديمقراطي وفق ما تنص عليه القوانين ووفق ما أكده رئيس الجمهورية خلال إشرافه على افتتاح الحملة الانتخابية بضمان الشفافية المطلقة خلال هذه الانتخابات والتي سيراهن من خلالها التونسيون والتونسيات على أهليتهم لحياة سياسية راقية وعلى تمسكهم بالتعامل الحضاري في كنف احترام القانون وقيم الديمقراطية. واشار السيد ثامر سعد أن في فرنسا وحدها تم فتح 53 مكتب اقتراع 6 في باريس و47 خارجها وهو ما يؤكد الجهد الكبير والعناية الفائقة التي توليها الدولة التونسية لرعاياها في الخارج وحرص المسؤولين على تمكين أي مواطن تونسي من المساهمة والفعل في الشأن السياسي للبلاد. وأضاف بان فرنسا تحتضن اليوم ما يزيد عن ال600 الف تونسي منهم 200 ألف تقريبا في باريس 60 بالمائة منهم تتوفر فيهم شروط الانتخاب.. وقال ان القنصلية العامة وبحرص من رئيس الدولة ومتابعة من السيد وزير الشؤون الخارجية قامت منذ مدة بحملات اعلام وتحسيس لابناء الجالية بمواعيد واجراءات العملية الانتخابية وذلك عبر وسائل الاعلام الفرنسية الى جانب مراسلات خاصة وشخصية لكل الناخبين جاء فيها: "يشرفني موافاتكم ببطاقة الناخب باسمكم الشخصي وذلك للقيام بممارسة حقكم وواجبكم الانتخابي بمناسبة الانتخابات الرئاسية لسنة 2009. وستتم عملية الاقتراع خلال الاسبوع الممتد من 17 الى 24 اكتوبر 2009 بمقر القنصلية العامة بباريس بالعنوان التالي: 17-19 نهج لوباك 75116باريس من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء". حسن سير العملية الانتخابية وقد واكبت "الصباح" عمليات الاقتراع في يومها الاول والثاني وعاينت سير العملية الانتخابية في ستة مكاتب اقتراع ولاحظت الاقبال الهام للتونسيين للادلاء باصواتهم والقيام بواجبهم الانتخابي. وعبر كل المستجوبين عن ارتياحهم لحسن سير العملية الانتخابية والظروف المريحة التي تجري فيها هذه الانتخابات بما مكنهم من ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية وشفافية في نطاق الاحترام التام للقانون الانتخابي. وأعرب أبناء الجالية بهذه المناسبة عن ولائهم وعرفانهم للرئيس زين العابدين بن علي وتقديرهم لحرص سيادته على مزيد تكريس الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان وتنمية الحس المدني لدى المواطن وتجذير دولة القانون والمؤسسات. كما أكدوا دعمهم للبرنامج الرئاسي " معا لرفع التحديات " واعتزازهم بالمكاسب والإصلاحات الرائدة التي حققتها بلادنا منوهين بالظروف المتميزة والمناخ الديمقراطي التعددي الذي تدور فيه الانتخابات. اعتزاز وفخر بالقيام بالواجب وعبرت السيدة دالية الجريبي (مقيمة في فرنسا منذ 28 سنة) عن اعتزازها بالقيام بواجبها الانتخابي والادلاء بصوتها لاختيار ممثلها في رئاسة الجمهورية. واشارت الى ان التواجد في مثل هذا اليوم داخل مقر القنصلية العامة يشعرها بالاعتزاز والنخوة بالانتماء الى الوطن العزيز تونس معبرة عن امتنانها للمسؤولين في تونس وعلى راسهم رئيس الدولة للعناية التي يوليها بالجالية التونسية بالخارج. ومن جهته ذكر السيد حسن سلطانة مقيم في باريس والذي يقوم بدور الملاحظ عن التجمع الدستوري الديمقراطي في احد مكاتب الاقتراع بالقنصلية العامة أنه كان يامل في وجود ملاحظين من احزاب المعارضة للقيام بنفس الدور الذي يقوم به مؤكدا ان العملية الانتخابية تدور في كامل الشفافية وفي مناخ ديمقراطي وفق ما يقتضيه القانون وما نصت عليه المجلة الانتخابية. واشار محدثنا الى انه يجلس في مكانه طيلة العملية الانتخابية ولا يحق له الحديث او التدخل بل يكتفي بتسجيل ملاحظاته في كراس للغرض موجودة لدى رئيس مكتب الاقتراع. وبدوره ذكرالسيد بن فرج طنيش عامل في البريد مقيم في فرنسا منذ أكثر من 20 سنة ان وجوده اليوم في مقر الاقتراع يشعره بالاعتزاز بكونه تونسي هذه الدولة التي لا تنسى ابناءها مهما كان مكان تواجدهم. واشار الى ان قيامه بواجبه الانتخابي يشعره بالنخوة بالانتماء الى تونس العزيزة قائلا ان بطاقته الانتخابية وصلته حتى بيته بعد أن تعذر عليه لاسباب مهنية التحول الى مقر القنصلية للحصول عليها. السيدة آمال بوغنيم معلمة في باريس موجودة في مكتب الاقتراع عدد 6 بالقنصلية العامة اشارت الى الاقبال الكبير على مكاتب الاقتراع من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء من قبل ابناء الجالية التونسية في باريس مؤكدة حسن سير العملية الانتخابية مباركة ممارسة التونسيين في الخارج لحقهم وواجبهم الانتخابي واعتزازهم بالانتماء للوطن وشعورهم بان دورهم موجود في صنع القرار والفعل في تونس رغم بعدهم عنها جغرافيا. محمد الفهري طالب في فرنسا كان مختصرا ومفيدا في كلامه حيث قال "جئت لأؤدي واجبي الانتخابي بصفتي مواطنا تونسيا وأملك حق اختيار رئيس الجمهورية في بلادي". كما أعرب أفراد الجالية التونسية الذين مارسوا حقهم الانتخابي في القنصلية العامة بباريس عن فخرهم واعتزازهم بما تحقق في تونس من انجازات خلال العشريتين الماضيتين وتفاؤلهم بمستقبل تونس للمضي قدما نحو التطور. ... حتى الرابع والعشرين من أكتوبر ويذكر ان مكاتب الاقتراع في الخارج ستستمر باستقبال الناخبين حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي أي قبل موعد الانتخابات في تونس بيوم واحد. واثر ذلك تتم عملية الفرز وتعلن نتائج الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من الشهر الحالي. حسب مقتضيات الفصل 68من المجلة الانتخابية الذي نص على "يمكن للتونسيين المقيمين بالخارج إذا ما توفرت فيهم الشروط الواردة بالفصل 7 من هذه المجلة أن يشاركوا في الانتخابات لرئاسة الجمهورية وذلك بمراكز التصويت المخصصة للغرض. وبصرف النظر عن الأحكام المتعلقة بضبط موعد الاقتراع والواردة بالفصل 43 من هذه المجلة تنطلق عمليات التصويت بالنسبة إلى التونسيين المقيمين بالخارج بداية من يوم السبت الثاني السابق ليوم الاقتراع المحدد لداخل الجمهورية. وفي صورة إجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية تنطلق عمليات التصويت بداية من يوم الأربعاء السابق ليوم الاقتراع المحدد لداخل الجمهورية. وتنتهي عمليات التصويت يوم السبت السابق ليوم الاقتراع. وتنطلق عمليات فرز الأصوات حال انتهاء عمليات الاقتراع. وتحدد بأمر دائرة كل مركز وشروط تسييره. ويجرى الإحصاء العام للأصوات بجلسة علنية بوزارة الداخلية في أجل أقصاه الساعة الثانية عشرة في اليوم الموالي ليوم الاقتراع وتوجه النتيجة حالا إلى رئيس المجلس الدستوري".
