تونس -: الصّباح: بتاريخ 14 سبتمبر 2009 حقق اتحاد اذاعات الدول العربية نجاحا باهرا على الساحة الدولية بحصوله على الجائزة العالمية للابتكار التي تسندها سنويا الندوة الدولية للبث الاذعي والتلفزيوني (إي.بي.سي) وهي أكبر تجمع عالمي للاتصالات ينعقد بمدينة أمستردام الهولندية فضلا عن حصوله من نفس الجهة على جائزة المحكمين لأكثر المشاريع تأثيرا خلال السنة الجارية.. احتفالا بهذا الحدث وللتعريف بخصائص ومزايا نظام «مينوس» الاتصالي، انتظمت صباح أمس بمقر اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس ندوة صحفية عبر الأقمار الصناعية حضرها صلاح الدين معاوي المدير العام للاتحاد وسير جلستها من تونس المهندس عبد الرحيم سليمان مدير الادارة الهندسية، باتحاد إذاعات الدول العربية وشارك فيها عدد كبير من الاعلاميين والاتصاليين من كل من المملكة العربية السعودية ومصر والسودان والجزائر ولبنان وتونس. نظام «مينوس» نظام «مينوس» الذي حصل من خلاله اتحاد اذاعات الدول العربية على الجائزة العالمية للابتكار هو نظام اتصال جديد في مجال تكنولوجيا الاتصال يمكن استغلاله في مجال التبادل المتعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل وهو يعتبر من أرقى الأنظمة الاتصالية عالميا فهو عبارة عن شبكة اتصال تتخذ شكل نجمة وتتكون من محطة تحكم مركزية وعدد هائل من المحطات الطرفية الثابتة أو المتحركة تعمل بطريقة تفاعلية عبر الأقمار الاصطناعية.. ميزات هذه الشبكة وظروف وضع وتصميم نظام «مينوس» بعقول علمية عربية صرفة وبالتعاون مع احدى الشركات البلجيكية المصنعة (نيوتاك) كانت محور اجابات كل من صلاح الدين معاوي المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية والمهندس عبد الرحيم سليمان مدير الادارة الهندسية بالاتحاد عن مجموع الأسئلة والاستيضاحات التي وردت على لسان مجموعة الاعلاميين والاتصاليين العرب الذين شاركوا في هذه الندوة الصحفية عبر الأقمار الصناعية. فمن استوديو المملكة العربية السعودية - مثلا - حيث حضر المهندس رياض نجم رئيس الاتحاد وردت أسئلة مختلفة حامت جميعها حول ميزات وخصائص نظام «مينوس» وما يمكن أن يوفر من خدمات واضافات وأدوات لتسهيل عملية التبادل - لا فقط البرامجي - بين مختلف الهيئات الاذاعية والتلفزيونية العربية بل وكذلك في مجال التكوين عن بعد... وكذلك الشأن بالنسبة لباقي الاستوديوهات والنقاط التي تم الربط فيما بينها بواسطة البث المباشر عبر الأقمار الصناعية في اطار هذه الندوة الصحفية سواء من لبنان أو السودان أو الجزائر أو تونس أو مصر.. وتحقق الحلم... السيد صلاح معاوي مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية ركز في اجاباته عن مختلف الأسئلة والاستفسارات على الطبيعة الشمولية والمتطورة لنظام «مينوس» الذي قال عنه بأنه انطلق كفكرة وك«حلم» منذ ما يزيد عن الخمس سنوات بتوصية صدرت عن اللجنة الهندسية لاتحاد اذاعات الدول العربية من أجل انجاز نظام جديد يمكن أن يستوعب كل الشبكات المستخدمة من قبل الاتحاد في مجالالت التبادلات الاذاعية والتدريب عن بعد «التي كانت تعمل كلها عن بعد بصورة متفرقة بحيث تصبح شبكة واحدة تستخدم فيها أحدث التقنيات المتوفرة في العالم وتمكن من اضافة خدمات أخرى مثل الأرشفة الاذاعية والتلفزيونية وتراسل البيانات والتنسيق الصوتي بين المحطات الطرفية المتناثرة وربطها بالمركز...» أيضا من بين «الأشياء» التي ركز عليه السيد صلاح الدين معاوي في اجاباته عن بعض الأسئلة هو ذلك «البعد العربي» في هذا الانجاز العلمي في مجال الاتصال ممثلا في نظام «مينوس» ذلك أن هذا النظام قد تم تعميمه بعقول وخبرات عربية فيما تم الانجاز بالتعاون مع شركة «نيوتاك» البلجيكية وبمشاركة المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات» التي تكفلت بتوفير السعات الساتلية للنظام. سؤال الحرية والتطوير وإذا كان الاستفسار حول الجوانب التقنية لهذا الانجاز العلمي الاتصالي ممثلا في نظام «مينوس» الذي فاز من خلاله اتحاد إذاعات الدول العربية بالجائزة العالمية للابتكار التي تسندها سنويا الندوة الدولية للبث الاذاعي والتلفزيوني قد مثل محور أغلب المداخلات والأسئلة التي طرحت خلال هذه الندوة الصحفية عبر الأقمار الصناعية فإن سؤال الحرية والتطوير بوصفه لازما من لوازم أي حديث في موضوع الاتصال والاعلام لم يكن غائبا... فقد طرحت «الصباح» على صلاح الدين معاوي سؤالا حول ما اذا كان نظام «مينوس» هذا سيمثل عاملا من عوامل فسح المجال أكثر أمام ممارسة الحرية الاعلامية وتوسيع «قسمتها» بين مختلف الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية جواب صلاح الدين معاوي عن هذا السؤال جاء مطمئنا فقد قال بأن نظام «مينوس» بوصفه آلية اتصال متطورة تكنولوجيا، فإنه لا يمكن إلا أن يكون باعثا وحافزا علي توسيع هامش الحرية الاعلامية - من جهة - وعلى تطوير مضامين المادة الاعلامية العربية في مختلف المجالات.