بنخوة واعتزاز سنجدد العهد يوم 25 أكتوبر للرئيس زين العابدين بن علي معبّرين بذلك عن ثقتنا التامة في قدرته الثابتة على تجسيم كافة محاور برنامجه الرائدة لمواصلة الارتقاء بوطننا العزيز وتحقيق طموحات شعبنا الأبيّ. سيكون دون شك يوم 25 أكتوبر مناسبة تاريخية يتجسم فيها وفاؤنا الدائم لمنقذ الوطن وباني نهضته الحديثة الرئيس زين العابدين بن علي. كما سيكون يومًا من أيامنا التاريخية العظمى التي نكرس فيها واجبًا من أعز الواجبات المقدسة لمفهوم المواطنة ومفهوم سيادة الشعب الذي استشهد من أجله الآلاف من أبناء أمتنا على مدى مختلف مراحل معارك التحرير من الاستعمار الغاشم. ولقد تميزت هذه المرحلة الانتخابية بعمق الحوار وبالديمقراطية الحقة وبالتعايش الحضاري لتعدد الرؤى وانتهت بمزيد اقتناع كافة التونسيين والتونسيات بأن برنامج الرئيس بن علي هو دون منازع البرنامج الجدي والمتكامل والشامل والقادر على تحقيق هدفين أساسيين لوطننا: أولاً: الحفاظ على المكاسب الثمينة والمرموقة التي أنجزت بحكم القيادة الرشيدة والمتبصرة أثناء العشرية المنصرمة. وثانيًا: التأسيس لمرحلة حاسمة وجديدة حبلى بالتحديات العالمية والداخلية التي استشرفها البرنامج الرئاسي بعمق وتبصر، فأعد لها استراتيجية متكاملة سيهم بحماس كافة المواطنين والمواطنات كل من موقعه في إنجاحها، حتى ترتقي تونس بصفة مستديمة إلى مصاف الدول المتقدمة الناجحة في ترسيخ الوفاق الوطني والقيم الحضارية والقادرة على الحفاظ على مكسب المجتمع المتضامن الثمين وحتى نحقق كذلك الطموحات الجديدة والشرعية لكافة فئات شعبنا الأبيّ وفي مقدمتها شبابنا المتملك أكثر فأكثر بالمعرفة وبالتقنيات الجديدة وعلى هذا الشباب، بالطبع، نعوّل ونثق حتى يكون مستقبل تونس يرتقي دومًا إلى الأفضل. وسيكون اختيارنا يوم الأحد للرئيس زين العابدين بن علي اختيارًا حرًا وتلقائيًا لشعب متحضر وأصيل. كما سيكون اختيار العقل الصائب والواعي وفي نفس الوقت اختيار القلب الوفي والصادق للرجل الذي أثبت بإنجازاته الشاملة في كافة مجالات حياة الأمة وبوفائه المطلق للوطن وبعمله الدؤوب أنه رجل الدولة الأجدر لمواصلة المسيرة الموفقة في ظل الوفاق الشامل. (*)الوزير الأول الأسبق عضو اللجنة المركزية للتجمع وعضو مجلس المستشارين