ينكب أعوان فرقة الأبحاث العدلية بمنوبة على حل لغز هلاك موظف بأحد المبيتات الجامعية بالمنزل (وكيل مصاريف) وذلك بعد أن عثر عليه في الايام الفارطة جثة هامدة ملقاة في قنال صنهاجة القريبة من محل سكناه الكائن بحي النجاة بمنطقة وادي الليل. وتفيد المعطيات المتوفرة عن الواقعة ان الهالك المدعو صالح جلوز والبالغ من العمر 53 عاما قد غادر محل سكناه لزيارة والده الذي يقطن بنفس المنطقة ثم قصد القنال التي تعود لقاء أصحابه القاطنين قربها لكنه لم يعد وظل مفقودا طيلة يومين وقد حاولت عائلته معرفة مكان تواجده لكن دون جدوى خاصة بعد أن اكتشفوا انه ترك هاتفه الجوال بالمنزل. وباتصال أبنائه وباقي افراد عائلته بمختلف المستشفيات بالعاصمة في محاولة لايجاده عثروا عليه جثة هامدة بمستشفى شارل نيكول وعلموا حينها ان اعوان الحماية المدنية انتشلوه بعد غرقه في قنال صنهاجة اذ تفطن لجثته احد الرعاة بينما كان يرعى أغنامه بالقرب من القنال. وعلى ما يبدو فقد غرقت الضحية وجرفتها مياه القنال حتى المصفاة التي علقت بها الجثة وقد شاهدها الراعي فأعلم اعوان الأمن وتولى أعوان الحماية المدنية انتشال الجثة واحالتها على مصالح الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة التي مازالت غامضة لحد الآن. وقد استبعدت عائلة الضحية في حديثها ل«الصباح» امر الانتحار خاصة انه سليم المدارك العقلية ولا يشكو من أي مشكل صحي أو نفسي كما أنه محل احترام من قبل جميع زملائه وأجواره ولا توجد عداوة بينه وبين أي شخص وعن امكانية غرقه فهي مستبعدة ايضا لأنه كان يرتدي ملابسه بعد انتشاله اضافة الى أنه من المستحيل أن يسبح في القنال وقد قصده يومها لزيارة احد اقاربه ليس الا.. التحقيق مازال متواصلا في فك اللغز الغامض الذي يقف وراء هلاك الموظف الكهل وقد تضاربت اقوال شهود العيان بين رؤيته بجانب القنال وحيدا يتجول وبين وجود شخص آخر كان برفقته قبل الحادثة بفترة قصيرة.