600 مسافر تحصلوا على تأشيرة الدخول إلى السعودية الحجر الصحي ضروري عند العودة تونس - الصباح: نفى وزير الشؤون الدينية أبو بكر الأخزوري بصفة قطعية وجود أي تسرع في قرار تعليق الحج هذا العام من جانب السلط التونسية... معتبرا أن تأجيل أداء هذا المنسك أملته اعتبارات فضلى تتعلق بالسلامة الصحية لحجيجنا وللمجموعة الوطنية ككل مع الاستئناس بأحكام الشريعة. وأضاف الأخزوري ردا على تساؤل - الصباح - في هذا المعنى «أن تونس كانت تعد لتنظيم موسم الحج وشرعت في ذلك بصفة جدية ككل سنة إلا أنه عند تقدير عدم الاستطاعة الصحية على خلفية تفشي وباء أنفلونزا الخنازير تم العدول عن المواصلة في هذه الاجراءات وأخذنا قرارنا بأيدينا وبكل مسؤولية لما فيه مصلحة الجميع دون أن نفكر قط في تعطيل أي حكم شرعي». وكان الوزير أعلن خلال لقاء صحفي انتظم أمس عن تمتيع الحجاج المسجلين بالقائمة النهائية بعد اجراء الفحص الصحي الثاني بالترسيم الآلي بقائمة الحجيج السنة القادمة إثر تعليق الحج هذا العام. وفي ذات السياق ثمّن المتحدث تفهم الرأي العام لاجراء التأجيل إلا أنه عرّج على ما سجل في الأيام الأخيرة من محاولات البعض السفر إلى السعودية وقد تحصلت مجموعة تناهز 600 نفر على التأشيرة سعيا إلى الحج مشددا على أن قرارالتأجيل نافذ وأن كل من ارتأى خلاف ذلك وتمكن من السفر يخضع آليا عند العودة مباشرة إلى اجراءات السلامة الصحية التي تقتضيها خطة التوقي من فيروس أنفلونزا الخنازير وذلك بالبقاء في الحجر الصحي منذ وصول المطار مدة أيام تنقطع فيها أسباب التواصل مع العائلة والأسرة الممتدة حفاظا على سلامة الجميع وتوقيا من الانتشار العريض للوباء.. حول هذه الظاهرة استوضحت «الصباح» عن التحركات التي تقوم بها الوزارة لمعالجتها.. وتمت افادتنا بأن التحرك ليس من مشمولات الشؤون الدينية وإنما يعود إلى وزارة الشؤون الخارجية التي اتخذت الاجراءات اللازمة. كما توجهنا بسؤال حول الاجراءات المتخذة لتطويق الخسائر التي تكبدتها وكالات الأسفار في ضوء تعليق العمرة والحج هذا العام واكتفى السيد بوبكر الأخزوري بالإشارة إلى أن الحديث يصح عن «ضياع» فرص ربح وليس خسائر مالية وستتدخل الدولة باجراءات دعم لهذه الوكالات من خلال تخفيض بعض الأداءات وربما منح دعم مالي.. أضحية العيد خص وزير الشؤون الدينية جانبا من تدخله في اللقاء الاعلامي الدوري للحديث عن «علوش العيد» داعيا المواطن الى الامتثال للخطاب الديني وإقامة الأحكام الشرعية دونما اغراق أو إسراف مذكرا بأن الأضحية ليست واجبة وانما هي سنة مؤكدة على من لا يحتاج إلى ثمنها طيلة عام وبأن الأضحية الواحدة تجزي العائلة الممتدة وبالتالي فإن المطلوب عقلنة الاستهلاك وتحاشي الإسراف. وتعليقا على فحوى الفتوى الصادرة مؤخرا عن احدى البلدان الاسلامية والتي تبيح الاستدانة لاقتناء أضحية العيد وهو ما يتضارب مع الدعوة للاعتدال في الانفاق بهذه المناسبة، عقب الوزير على سؤالنا بالتأكيد على مبدإ ترشيد الاستهلاك وعدم تحميل الميزانية العائلية ما لا طاقة لها به مستندا إلى امتناع بعض الصحابة عن اقامة الأضحية رغم سنيتها ليبينوا لعامة الناس أنها ليست واجبة وتجنب احراج الأسر. رسكلة وتكوين هذا وتناول اللقاء محاور أخرى يتعلق بعضها بمزيد تفعيل دور معهد الشريعة خاصة في مستوى الرسكلة والتكوين وفي هذا الإطار ستخصص الدورة التكوينية العاشرة للأساتذة المؤدبين وقد تقدم لها أكثر من ستين مترشحا بالتوازي تحرص الوزارة على ضمان لامركزية اشعاع هذه المؤسسة وتوسيع نطاق نشاطها. على صعيد آخر وبعد أن ذكّر بأمهات الندوات المنتظمة بمناسبة اقرارالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2006 استعرض وزير الشؤون الدينية برامج التظاهرات القادمة ومنها ما سيتطارح موضوع القضاء في افريقية فيما ستخصص أخرى لتنظيم ملتقى فكري دولي على هامش الاحتفال بمائوية الشيخ محمد الطاهر بن عاشور. كما ستتعدد المساهمات والمشاركات التونسية في منتديات فكرية دينية بعدد من البلدان الاسلامية.