منوبة الأسبوعي القسم القضائي قتل في حدود الساعة العاشرة من مساء يوم عيد الأضحى مهاجر تونسي في الثامنة والعشرين من عمره يدعى عمار الطرابلسي، إثر تعرضه للطعن بينما كان جالسًا أمام منزل والديه بإحدى مناطق ولاية منوبة. ولفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بعد فترة من الاحتفاظ به في قسم العناية المركزة بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة متأثرًا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد ناجم عن طعنة حادة في الجنب. «الأسبوعي» سجّلت حضورها بمنزل العائلة المنكوبة ثاني أيام العيد... حزن واستياء هناك... كان الحزن سيد الموقف.. عشرات المواطنين إن لم نقل المئات كانوا متجمعين بالقرب من بيت عائلة الطرابلسي بالجهة... يتجاذبون أطراف الحديث حول الجريمة .. حول أسبابها ودوافعها.. البعض مستاء.. والبعض الآخر حزين.. وآخرون يواسون أفراد العائلة الذين نغصت الجريمة فرحتهم بالعيد.. عاد من المهجر للفرحة في البداية تحدثنا إلى أحد أشقاء الضحية الذي كان في حالة نفسية سيئة وعبّر عن حزنه الشديد لفقدان شقيقه في يوم فرحة ولمّة قبل أن يعجز عن مواصلة الحديث... ابن عم الهالك أعلمنا أن عمار «وصل صباح يوم العيد قادمًا من إيطاليا حيث يعمل منذ سنوات لمشاركة عائلته فرحة العيد، ولكن هذه الفرحة تلاشت وتحولت في مساء نفس اليوم إلى ألم وحزن». غدر وأضاف محدثنا: «في مساء ذلك اليوم جلس عمار أمام المنزل وفجأة مرت مجموعة من الشبان كانوا يتلفظون ببذيء الكلام فلامهم على صنيعهم وترجّاهم الكف عن ذلك ولكنهم استفزوه وحاول أحدهم شتمه ولكن..»، يواصل ابن عم الضحية: «فض النزاع وظن عمار أن سوء التفاهم حُسم غير أن أحد الشبان وهو من ذوي السوابق العدلية فاجأ ابن عمي من الخلف بطعنة حادة استقرت في جنبه». الوفاة سارع عمار بالدخول إلى منزل والديه لتلقي الإسعافات ولكن أقاربه تبيّنوا أن الجرح غائر فنقلوه إلى مستشفى الجهة ونظرًا لخطورة الإصابة فقد نقل إلى مستشفى شارل نيكول غير أنه ما لبث أن فارق الحياة جراء نزيف دموي حاد.». إيقاف القاتل وببلوغ المعلومة إلى السلط المعنية، باشر أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين البحث في ملابسات الجريمة، ونجحوا في ظرف وجيز لم يتجاوز ثلاث ساعات في القبض على القاتل. صابر المكشر سعيد المشرقي للتعليق على هذا الموضوع: