الأسبوعي- القسم القضائي تفتح اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في قضية قتل غريبة من نوعها باعتبار أن كل المتهمين فيها سيمثلون بحالة فرار بعد نجاحهم في «الحرقان» إلى إيطاليا إثر وقوع الجريمة بتاريخ غرة ماي 2008 والتي راح ضحيتها الشاب منتصر الحداد (29 سنة). مكالمة كشفت الحقيقة هذه المحاكمة سبقتها تطورات مثيرة في القضية كشف عنها محقّقو فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بنابل بناء على أقوال والد الضحية الذي كان بدوره تلقاها هاتفيا من أحد المظنون فيهم الذي اعترف بتعرض منتصر للقتل قبيل انطلاق عملية الإبحار خلسة على يد ابن عمه وهو منحرف مطلوب للعدالة في بعض القضايا. وفي اتصال هاتفي بالسيد فرج الحداد (والد الضحية) أفادنا بأن شابا أصيل مدينة قربة اتصل به هاتفيا من إيطاليا وأبلغه بتفاصيل ما حدث مؤكدا له أن منتصر لم يسقط في البحر مثلما أشيع بالجهة حين العثور على جثته بل أنه قتل ثم ألقيت جثته في الأعماق. وذكر محدثنا أن الشاهد الذي يعتبر في الآن ذاته متهما باعتباره بحالة فرار أعلمه أن المتهم وهو ابن عم منتصر أرغم الأخير على ركوب شاحنة قصد التوجه إلى شاطئ قربة للحرقان إلى إيطاليا وبالوصول إلى الشاطئ أصرّ منتصر مجدّدا على عدم المشاركة في العملية باعتباره سيحتفل خلال أيام بزواج شقيقته حينها التقط المتهم قارورة خمر وهشمها ثم سدّد بواسطة بقاياها 4 أو 5 ضربات على رأس ابن عمه فأسقطه أرضا على مرأى ومسمع من بقية المشاركين. وعندما أدرك أن منتصر مات قام بنقل جثته ووضعها في القارب المعد لعملية الإبحار خلسة ثم طالب الأربعة الآخرين بالصعود وأبحر بهم نحو السواحل الإيطالية. الأب الملتاع أشار إلى أن ابن شقيقه وبعد نحو 34 كيلومترا من الإبحار أمسك بجثة منتصر وألقى بها في البحر وهدّد بذبح البقية إن أفشوا السرّ ولكن بعد نحو 29 يوما من الجريمة طفت جثة القتيل على سطح البحر قبالة سواحل قليبية وتم انتشالها وحين علم القاتل بذلك اتصل هاتفيا بعمه (والد منتصر) وقدم له التعازي وأوهمه بأن الضحية زلّت قدمه وسقط في الأعماق مما أدى إلى وفاته. ولكن تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن الجثة تحمل إصابات بليغة في الرأس وأن الوفاة سبقت الغرق وهو ما يتطابق مع أقوال الشاهد المتهم. القضية اليوم أمام محكمة قرمبالية لتقرّر ما تراه صالحا... صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: