تونس-الصباح لعل المشقة التي يتكبدها مريض السكري في المواظبة على حقن ابر الانسولين او تناول الأدوية تجعله يتشبث بأسباب واهية للعلاج حتى وأن كانت لا تنطبق مع الوقائع العلمية النافية لوجود دواء يعالج نهائيا هذا المرض الذي يعاشر المريض طوال حياته . ومضات الأمل بالعلاج من مرض السكري تبثها يوميا عشرات الفضائيات العربية خصوصا ذات المنحى التجاري والاشهاري حيث توجه برامجها نحو التعريف بأدوية تعالج معظم الأمراض المستعصية مثل العقم وأمراض السرطان والسكري مع حضور عينات مستفيدة منها في الاستيديو. برامج تخاطب مسالة حساسة في حياة الإنسان الصحة التي تعتبر تاج الحياة ويهون من اجلها كل شيء لذلك فان المادة الإعلانية التي تقدمها هذه البرامج تمثل لدى الكثير من المصابين طوق نجاة وتبعث فيهم الأمل لمواصلة الحياة . الدواء السحري أمل يسعى إليه الكثير بشتى السبل قد تتجاوز في اغلب الحالات الحدود الترابية من اجل جلب مستحضر طبيعي أو »خلطة« للعلاج من السكري سواء بطريقة مباشرة عبر التحول على عين المكان أو عبر وسائل الاتصال الحديثة عن طريق (الانترنت والإرساليات القصيرة). وحسب ما تؤكده أخصائية التغذية فايقة بن مامي فان عشرات المرضى بالسكري يجلبون يوميا أصنافا مختلفة لأدوية وقع الإشادة بنجاعتها عبر الفضائيات العربية وهي في الأغلب تحتوي تركيبتها على جملة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تعديل نسبة السكري في الدم ولا تساعد بأي صفة على العلاج نهائيا من مرض السكري لأنه ببساطة لم يتم إلى اليوم اختراع دواء يخلص المصاب بالسكري نهائيا من هذا الداء إلا عن طريق زرع خلايا البنكرياس والتي لا تزال غير متوفرة في تونس و قد أضافت أن الأعشاب المكونة لهذه »الخلطات« تتوفر في عدة نسخ من الأعشاب الموجودة في تونس والتي اثبتت عبر الزمن نجاعتها مثل بذور الحلبة و»اللوبان« المر لكن استعمال هذه الاعشاب لا يغني عن ضرورة المواظبة على استعمال الأدوية والمحافظة على النظام الغذائي الخاص لأنها بكل بساطة لا يتجاوز دورها تحسين نسب السكر في الدم. تسميات عديدة لادوية تروج لها الفضائيات العربية وتتناقل مواقع الانترنت عدة أخبار ودراسات لاكتشاف عقار يقضي على هذا الداء أخرها الخبرالمروج لأول عقار في العالم لعلاج داء السكري سجله طبيب سوداني تحصل على براءة الاختراع من بريطانيا والولايات المتحدة.