رحلتها من نيويورك الى باريس تدوم ساعتين ونصفا عوض 10 ساعات حاليا تعمل بمحرّك لكن لاشيء فيه يتحرّك! الطائرة ستستعمل في أغراض مدنية وعسكرية وستعوّض الصواريخ ومكوك الفضاء لحمل الأقمار الاصطناعية تونس الاسبوعي: تستعد وزارة الدفاع الأمريكية حاليا لاجراء اول تجربة على «طائرة صاروخ» تحمل أسم «A.scramjet..51X» «إيكس 51 أ سكرامجات» ستكون قادرة على التحليق بسرعة تفوق خمس مرات سرعة الصوت...! مع العلم ان معدل سرعة الطائرات العسكرية الأمريكية الحالية لا يتجاوز المرتين والنصف سرعة الصوت اي 3000 كلم في الساعة مقابل 6 آلاف كلم في الساعة بالنسبة للطائرة الصاروخية «A51X»..! وقصد انجاز هذا المشروع وتوفير الإعتمادات المالية الضرورية كان لابد من تكوين كونسور بسيوم متكون من البنتاغون والنازا ووكالة المخابرات الأمريكية (CIA) والمصنع الشهير لمحركات الطائرات العسكرية «برات أندويتني» (Prat iand whitney) وذلك بالاضافة الى كل من شركة «بوينغ» وعدة مؤسسات وشركات أخرى. وقد اجتمعت مؤخرا اللجنة المشرفة على صناعة هذه الطائرة ووافقت على «الديزاين» الخارجي للطائرة والطريقة المعتمدة لتركيب كل مكوناتها وأجزائها مع تحديد موعد التحليق التجريبي لأول أنموذج لهذه الطائرة الصاروخية مع العلم ان التحليق التجريبي الإفتراضي على شاشة الكمبيوتر كان قد كلّل بالنجاح. وقد تمكن الخبراء خلال التحليق التجريبي للافتراضي المذكور من الطيران بها بسرعة تفوق خمس مرات سرعة الصوت..! محرّك صاروخي وحسب العديد من الخبراء فإن نجاح التحليق التجريبي الإفتراضي يبشر بمستقبل واعد لهذه الطائرة الصاروخية الجديدة خاصة ما يتعلق بالمحرك الصاروخي الذي كما هو معلوم من صنع شركة (برات أندويتني) (PRATT AND WHITNEY) اذن لابد من اجراء التجارب الحقيقية على الطائرة المذكورة أي تجربتها ووضع كل امكانياتها على المحرك في الجو وبصورة حقيقية هذه المرة وليس بواسطة الكمبيوتر وان مرّت هذه المرحلة بنجاح فإن اول تحليق رسمي للطائرة الصاروخية «A.51X» سيكون خلال سنة .2009 استعمالات مختلفة أما الإستعمالات التي ستخصص لهذه الطائرة فهي عديدة ومتعددة وهي على حدّ السواء عسكرية ومدنية إذ تأمل النازا مثلا في استعمال الطائرة المذكورة في إرسال الأقمار الإصطناعية الى الفضاء وذلك لتعويض الصواريخ التقليدية والمكوك الفضائي بالإضافة الى ارسال فرق عسكرية للتدخل السريع الى قارات أخرى خارج القارة الأمريكية في وقت سريع جدا! كما تأمل مؤسسة بوينغ استعمال هذه الطائرة للأغراض المدنية وذلك قصد استعمالها كطائرة نقل للمسافرين الذين يرغبون في الوصول الى مقاصدهم بصورة سريعة من ذلك ان الرحلة بواسطة هذه الطائرة لن تفوق الساعتين والنصف على أقصى تقدير بين نيويورك وباريس عوضا عن تسع ساعات حاليا أو من أكثر بواسطة طائرة البوينغ 747 جا مبوجات..! السر في المحرك وتساءل العديد من المهتمين بشؤون الفضاء عن السر الذي جعل القوات المسلحة الأمريكية قادرة على ارسال طائرة الى الفضاء تحلق بسرعة تفوق خمس مرات سرعة الصوت؟ والجواب هنا، أن السر يكمن في المحرك..! اذ يختلف محرك هذه الطائرة الصاروخية اختلافا كليا عن بقية المحركات التي تزود بها الطائرات حاليا. ومن غرائب هذا المحرك الصاروخي المعروف باسم» ستاتو رياكتور (STATO REACTEUR) أنه خال من كل قطعة متحركة.. نعم..! بالرغم أنه «يحمل اسم» محرك «لكن كل الأجزاء التي يتكون منها تبقى بدون أي دوران..! ويعتمد هذا المحرك بالخصوص على ضغط الهواء داخل أحشائه يتم تحويله فيما بعد الى قوة خارقة للعادة لدفع الطائرة والتحليق بها بسرعة جنونية، أما الأغرب من ذلك فإن المحرك المذكور لا يعمل الا في حالات السرعة القصوى التي تفوق عدّة مرات سرعة الصوت، أما أقل من ذلك فهو لا يعمل ولا يصلح..! أما الوقود فهو يعتمد بالأساس على الأوكسيجين المتواجد في الهواء على عكس الصواريخ التقليدية التي يكون خبراء النازا مجبورين على تزويدها بخزان من الأوكسيجين لإجراء عملية الاحتراق داخل المحرك في الجو..! وهذا يعني ان الطائرة الصاروخ ستحمل نصف حمولة صواريخ إطلاق الأقمار الإصطناعية.. وما ان تخترق الطائرة جدار الصوت حتى يصدر عنها دوي انفجار يستمع اليه كل من كان في الأرض تحت موقع تحليقها على غرار ما كان يحصل بشوارع بيروت عند أختراق الطائرات الإسرائيلية حاجز الصوت فوق العاصمة اللبنانية، ومع اختراقها لحاجز الصوت تصدر الطائرة ما يعرف بذبذبة الصدمة (ONDE DE CHOC) وعندما تتزحلق الطائرة الصاروخية فوق موجات الصدمة كما يتزحلق أحباء رياضة التزحلق فوق أمواج البحر (SUERF) وكلما زادت سرعة الطائرة كلما اقتربت منها الموجات المذكورة أكثر فأكثر الشيء الذي يسهل عليها عملية التزحلق عليها على ارتفاع بالإمكان ان يكون خارج الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع 530 كلم..! تجارب اخرى ولكن ليست الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها التي تعمل على هذا المشروع اذ هناك مشروع متابع لطائرة صاروخية ستكون قادرة على التحليق بسرعة خمس مرات سرعة الصوت وهو مشروع أمريكي أسترالي، ويأمل الأستراليون في أن لا تتجاوز السفرة بين سيدناي وباريس الساعتين فقط..! مقابل 10 ساعات حاليا.. أما الأمريكيون فإنهم يأملون ان يصبحوا بواسطة هذه الطائرة قادرين على مواجهة ثلاث حروب في نفس الوقت عبر ارجاء العالم..! فلننتظر قدوم سنة ..2009!