لهذه الأسباب تمّ اعتماد نظام الحصص في توزيع كتب الباكالوريا تونس الصباح يتواصل انشغال العائلة التونسية باقتناء لوازم العودة المدرسية لا سيما الكتاب والكراس المدرسي ولم تهدأ بعد «الجلبة» التي ترافق سنويا هذه المناسبة وما يرافقها من تساؤلات احيانا وتذمرات احيانا اخرى عن العناوين الجديدة وتوفر الكتاب في المكتبات واشكاليات التوزيع وغيرها من المواضيع الجديدة القديمة التي تشغل اذهان التلاميذ والاولياء. وفي محاولة لتسليط الضوء على هذه المواضيع وتقديم الايضاحات والاجابات الضرورية حولها انتظم يوم امس بمقر المركز الوطني البيداغوجي لقاء اعلامي في الغرض باشراف مدير عام المركز السيد بشير بوراوي الذي اشار الى ان العودة المدرسية للسنة الحالية انتهت تقريبا في المركز الوطني البيداغوجي وانطلق الاعداد للعودة المقبلة... مشيرا في هذا السياق الى ان انتهاء عمليات الطباعة وتواصل عمليات تزويد المكتبات بالكتب ومتابعة سير التوزيع والملاحظات الواردة في هذا الشأن فقط. بيع الكتاب المدرسي واشار مدير عام المركز الوطني البيداغوجي الى ان نشاط بيع الكتاب المدرسي بلغ الى حد الان 60% حيث فاق حجم المبيعات 10 ملايين نسخة وبالمقارنة مع السنة الفارطة يعتبر الاقبال على اقتناء الكتاب مبكرا نسبيا لهذه السنة، وقد يكون السبب في ذلك قرب حلول شهر رمضان ورغبة العائلة في الانتهاء من لوازم العودة المدرسية للتفرغ للوازم مائدة الافطار. وردا على التساؤلات المطروحة بشأن غياب كتب «الباكالوريا» عن المكتبات الى وقت متأخر وما رافق ذلك من تذمرات الكتبيين والاولياء اشار مدير عام المركز الوطني البيداغوجي الى انه اقتصارا لجهد الكتبي والتلميذ ولتنظيم عملية التزويد والقطع مع مظاهر الفوضى والتهافت التي سجلت السنة الفارطة عند توزيع العناوين الجديدة لكتب السنة الثالثة ثانوي بالتوازي مع عملية الاعداد والطباعة اختار المركز هذه السنة ان يفرغ اولا من عملية اعداد وطباعة العناوين الجديدة للباكالوريا ثم الانطلاق في عملية التوزيع لا سيما ان هذا المستوى عرف تجديد كافة عناوينه البالغة 39 عنوانا وبلغ عدد نسخ كتب «الباكالوريا» حوالي مليون و630 الف نسخة.. وقد انطلقت عملية توزيع هذه النسخ يوم 3 سبتمبر الجاري. توزيع كتب الباكالوريا ويضيف مدير عام المركز الوطني البيداغوجي انه تم اعتماد نظام الحصص في توزيع كتب «الباكالوريا» لهذه السنة درءا لاشكال سوء التوزيع المسجل السنة الفارطة والذي نجم عنه فقدان الكتاب في بعض المعتمديات. كما يهدف نظام الحصص في التوزيع الى تجنب احتكار السوق من طرف بعض الكتبيين وما يترتب عنه من مشاكل البيع المشروط. ويذكر في هذا السياق ان ضبط حصة من كل عنوان لكل كتبي تم بالاعتماد على عدد التلاميذ الذين يهمهم الكتاب بكل معتمدية وعلى مشتريات الكتبي من كتب هذا المستوى خلال السنوات الخمس الاخيرة مع الاشارة الى ان العمل بهذا النظام سيتواصل الى غاية 11 سبتمبر ثم سيفتح باب البيع لكافة الكتبيين لكن دائما في حدود الحصص المضبوطة لكل معتمدية. تجديد العناوين وحول التساؤل الذي يطرحه الاولياء عن تجديد العناوين المستمر الذي تقدم عليه الوزارة والذي يتذمر منه البعض اشار مدير عام المركز الوطني البيداغوجي الى ان التجديد في العناوين يرتبط بالاصلاحات المطبقة على النظام الدراسي والبرامج على غرار ما تم في السنتين الثالثة والرابعة من التعليم الثانوي. واشار في هذا الاطار الى ان كتب الباكالوريا مثلا لم يتم تجديدها منذ 10 سنوات. معطيات احصائية قدم المدير العام للمركز الوطني البيداغوجي الى جانب ذلك جملة من المعطيات الاحصائية حول العودة المدرسية الحالية وذكر في هذا الاطار ان عدد العناوين بلغ 323 عنوانا وعدد النسخ فاق 18 مليون نسخة وبلغ عدد العناوين الجديدة 11 عنوانا في التعليم الاساسي (السنة الثامنة) و42 عنوانا في الثانوي وبلغت تكلفة الصفقة الجملية للطباعة 17 مليون دينار و8 ملايين دينار للورق كما تم توفير 11 قرصا ليزر للتلميذ في مليون و700 الف نسخة بتكلفة مليون دينار وقد ناهزت قيمة الاعانات المدرسية التي يقدمها المركز الوطني البيداغوجي 5،2 مليون دينار.