جدت مؤخرا حادثة أليمة اهتزت لها قلوب أهالي منطقة ريفية بأحواز مدينة جندوبة وتشير المعطيات الاولية عن الحادثة الى أنه تم العثور على جثة رضيعة تطفو بمستنقع بالجهة، فتكفل أهالي المنطقة بإشعار السلطات الامنية فتحول المحققون على عين المكان وبعدما وقعت معاينة الجثة أودعت على ذمة الطبيب الشرعي وكشفت التحاليل أن وفاتها ناتجة عن غرقها بمياه المستنقع. وبانطلاق التحريات توصل رجال الشرطة إلى كشف ملابسات كيفية هلاك الرضيعة وكانت الحقيقة المفزعة حيث انحصرت الشبهة في والدة الرضيعة المجني عليها وبسماعها اعترفت بالحقيقة كاملة وأكدت على أنها تعرضت إلى عملية مواقعة من قبل شخص من متساكني الجهة وأسفر ذلك عن حدوث الحمل مما تسبب لها في احراج كبير من طرف كل الذين يعرفونها ولم تتمكن من التخلص من جنينها نظرا لتقدم مرحلة الحمل، إلى أن وضعت المولود وهو من جنس الاناث، وذلك ما جعلها تواجه صعوبات أكبر في حياتها بسبب ابنتها غير الشرعية مما دفعها إلى التفكير في التخلص منها، وسرعان ما انتقلت إلى مرحلة التنفيذ حيث أخذت طفلتها داخل لفافة قماش وتوجهت إلى مستنقع قريب وهناك استغلت خلوّ المكان وأغرقت الرضيعة ثم تركتها تصارع الموت وغادرت المكان بكل بساطة. وبانتهاء الابحاث ستقع إحالة المظنون فيها على أنظار العدالة.