دعم الاقتصاد في لقاء رئيس الدولة بناجي الغندري    عاجل/ قضيتان جديدتان ضد سنيا الدهماني..    مسؤول بال"شيمينو": هذا موعد عودة نقل المسافرين بالقطار بين تونس والجزائر    اجتماع فني بين مسؤولي الشركتين التونسية والجزائرية للسكك الحديدية لإعادة خط نقل الركاب بين البلدين بواسطة القطار    مفتي السعودية: "هؤلاء الحجّاج آثمون"..    قبلي: انطلاق فعاليات المنتدى الاقليمي حول فقر الدم الوراثي بمناطق الجنوب التونسي    لرفع معدل الولادات في اليابان...طوكيو تطبق فكرة ''غريبة''    نابل: اقتراح غلق 3 محلات بيع لحوم حمراء لهذا السبب    الرابحي: قانون 2019 للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فرض عدة إجراءات والتزامات على مُسدي الخدمات    الكاف: تجميع 56 الف قنطار من الحبوب والدعوة الى الإسراع في تحديد الاسعار    ماذا بقي من وظيفة التعديل؟: أسعار "الرحبة" أرحم من تسعيرة الحكومة    دعوة من الصين للرئيس التونسي لحضور القمة الافريقية الصينية    إنتقالات: تشيلسي يتعاقد مع مدافع فولهام    الحماية المدنية 12حالة وفاة و355 مصابا في يوم واحد.    مناخ: 2023 في المرتبة الثالثىة للسنوات الأشد حرارة    فظيع/ سيارة تنهي حياة فتاة العشرين سنة..    فاروق بوعسكر يجتمع بوفد عن محكمة المحاسبات    مديرة الخزينة بالبريد التونسي: عدم توفير خدمة القرض البريدي سيدفع حرفائنا بالتوجّه إلى مؤسسات مالية أخرى    كرة السلة: برنامج مواجهات اليوم من الدور نصف النهائي للبطولة    الجبل الأحمر: تستدرجه إلى منزلها...ثم يتعرّض للسرقة والتهديد    اليوم: نشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة لمترشحي البكالوريا    الإعلان عن موعد عيد الاضحى.. هذه الدول التي خالفت السعودية    مناسك الحج بالترتيب...من الإحرام حتى طواف الوداع    وزارة التربية: صرف أجور المتعاقدين بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى    نظّمه المستشفى المحلي بالكريب: يوم تكويني لفائدة أعوان وإطارات الدائرة الصحية بالمكان    في تونس وبن عروس: قائمة الشواطئ الممنوع فيها السباحة    نقابة الأطباء و الصيادلة و أطباء الأسنان ترفض قانون حقوق المنتفعين بالخدمات الصحية    موعد صيام يوم عرفة...وفضله    الحرس الديواني يحجز بضائع مهربة قيمتها فاقت المليار    خلال اليومين الأولين : رصد 99 حالة غش في إمتحانات الباكالوريا    عاجل/ الأمم المتحدة تعتزم إدراج إسرائيل في هذه القائمة..    لأجل قضية عملت عليها زوجته.. جورج كلوني ينتقد بايدن    تطاوين : بدء الاستعدادات لتنظيم الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمونودراما وإسبانيا ضيف شرف    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 07 جوان    بهدف راحة الحجاج.. استخدام الإسفلت المرن للمرة الأولى    المنتخب الوطني التونسي يصل إلى جنوب إفريقيا    تصفيات مونديال 2026 : فوز مصر والسودان .. وخسارة الجزائر    عاجل/ قتلى ومفقودين في حادث سقوط حافلة تقل أطفالا في سوريا..    وكالات إغاثة تحذر من انتشار المجاعة في 18 دولة    طقس اليوم: الحرارة تصل الى 42 درجة مع ظهور الشهيلي    الخارجية اليابانية: روسيا تهدّد باستخدام الأسلحة النووية    اكتشاف السبب الرئيسي لمرض مزمن يصيب الملايين حول العالم    هند صبري تلفت الأنظار في النسخة العربية لمسلسل عالمي    إعلان نتيجة تصويت أندية "البريمير ليغ" على إلغاء تقنية الفيديو "VAR"    غزة.. إصابة 24 جنديا صهيونيا خلال 24 ساعة    المهدية...أصرّ على تحقيق حُلمه بعد 20 سنة من الانقطاع عن الدّراسة ...شاكر الشّايب.. خمسينيّ يحصل على الإجازة في الفنون التشكيليّة    الفنان شريف علوي .. خلاصة مسيرتي ستكون على ركح قرطاج    ديوكوفيتش يخضع لجراحة ناجحة في الركبة بعد انسحابه من رولان غاروس    الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية لفن السيرك    الدورة 48 لمهرجان دقة الدولي من 29 جوان إلى 10 جويلية و11 سهرة في البرنامج    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    عاجل/ قرار قضائي بمنع حفل "تذكّر ذكرى" المبرمج الليلة    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة: وزارة الصحة تصدر بلاغ هام وتحذر..#خبر_عاجل    الدورة 65 لمهرجان سوسة الدولي: يسرى محنوش في الافتتاح ومرتضى في الاختتام    النادي الافريقي يصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الخامسة والعشرين    الصحة العالمية تعلن تسجيل أول وفاة بشرية بمتحور من إنفلونزا الطيور..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرصة لانخفاض أسعار المستورد.. وعمالنا العائدون يتقشفون
الوجه الآخر لأزمة اليورو
نشر في الصباح يوم 06 - 06 - 2010

يواصل الأورو انخفاضه هذه الأيام ليصل أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام مقابل الدولار وتتباين آراء الخبراء الاقتصاديين حول تأثير تراجع صرف الأورو أمام الدولار والعملات الأخرى، مما ضاعف مخاوف العالم وخاصة المنطقة الأوروبية واثار العديد من التساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذا التراجع وكيفية تجاوزه. فهل سيكون لهذا التراجع تأثير على المستهلك التونسي ؟ وكيف يمكنه التعامل مع هذا الظرف؟
«ستزداد مصاريفنا يوما بعد يوم ولن نكون قادرين على مجابهة ما ينتظرنا من التزامات تجاه العائلة والصيف وشهر رمضان خاصة ان عودتنا من المهجر تتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات العائلية دون اعتبار الالتزامات الأخرى المتمثلة في مشاريع البناء والصيانة والتجديد وغيرها من المسائل الأخرى» هذا ما أفادنا به السيد عبد الستار مقيم بايطاليا منذ 20 سنة.
ومن جهتها تقول السيدة حليمة بن مبروك مقيمة بفرنسا منذ 37 سنة انه بسبب هذا التراجع للاورو لن تقوم بتصريف أموالها دفعة واحدة وستحاول متابعة سوق الصرف حتى لا تخسر كل أموالها خاصة ان لديها العديد من الالتزامات العائلية والشخصية.
وأكدت السيدة فاطمة (موظفة بالقطاع المالي) أن تراجع الأورو سيساعد على اقتناء المواد المستوردة من المواد الغذائية والاستهلاكية بأرخص الأسعار في صورة بقاء هذه الأسعار على ما هي عليه ولن يكون لهذا التراجع اي تاثير سلبي على المستهلك التونسي.
تأثير «إيجابي»
يرى السيد اسكندر ونيس (أستاذ جامعي محاضر ومستشار اقتصادي سابق لدى الهيئة العامة للاستثمار بدولة الكويت) ان ضعف الأورو لن يتواصل بل سيزول بمجرد زوال أسبابه وهي الأزمة المالية والصعوبات التي تعيشها بعض الدول الأوروبية وسيعود الاورو الى سالف موقعه في الساحة المالية العالمية.
واكد ان هذا التراجع يخدم الاقتصاد الوطني بشكل ايجابي في حال استمراره او ثباته على المدى المتوسط والطويل، ولكنه قد ينعكس سلبا اذا ما تراجعت الصادرات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي.
وعن تاثير تراجع الاورو على المواطن التونسي يقول الأستاذ ونيس ان المستهلك سيكون اكبر المستفيدين بصفة كلية ومباشرة من هذا التراجع خاصة على مستوى الواردات للمواد الاستهلاكية من الدول الأوروبية في قطاع الصحة والأدوات المدرسية والغذائية، وقال ان هذا الانخفاض سينعكس إيجابا على تكاليف الواردات من دول الاتحاد الأوروبي الأمر الذي سيساهم في انخفاض أسعارها عند بيعها في السوق المحلية وبالتالي ستشتد المنافسة وتتضاعف في الأسواق التونسية.
وافاد ان بعض التجار الذين يزودون السوق بالمواد الاستهلاكية المستوردة سيجدون الفرصة سانحة لجلب أكثر ما يمكن من الحرفاء ومضاعفة وارداتهم بما يتيح لهم الحصول على منتجات ذات جودة عالية مقابل أسعار اقل مما كانت عليه في السابق. وبالاضافة الى المنح السياحية للتونسيين الذين يتجهون في العطل إلى الدول الأوروبية فان الطلبة الذين يزاولون تعليمهم العالي في هذه الدول في صورة بقاء الدينار التونسي في نفس المستوى والأسعار على ما هي عليه سينتفعون بدورهم من هذا التراجع. ويرى ايضا ان تراجع سعر صرف الأورو سيساعد التونسيين الذين يتوجهون إلى مكاتب الاستشارات والخدمات بالخارج في صورة ما حافظت هذه المكاتب على نفس التعريفة الخدماتية.
المستوى الوطني
ومن جهته يقول السيد خالد بن محمد النيفر( خبير مالي واقتصادي) أن العديد من المتخصصين في أسواق المال يرجحون أن العملة الأوروبية الموحدة اليورو لن تنتعش في وقت قريب، ويقول محللون آخرون إن اليورو سيعاود الانخفاض في الأيام المقبلة حتى يتعادل مع الدولار بشكل كامل قبل أن يعاود الارتفاع مجددا.
وقال ان «اغلب الباحثين في أسواق المال يرون ان الأورو سيصبح عملة ذات أسس ضعيفة اذا ما تواصلت الأزمات المالية « هذا بالنسبة الى الوضع العالمي اما على المستوى الوطني فيقول الخبير ان المعطيات الرسمية تؤكد بان تونس تنجز نسبة 40 بالمائة من جملة وارداتها بالدولار و60 بالمائة بالاورو
وقال انه وعلى عكس ما يتوقعه البعض فان ارتفاع سعر الدولار سيكون له «تأثير سلبي» على الميزان التجاري لواردات تونس من المواد الأساسية حبوب وزيوت نباتية وسكر.. والأولية بترول حديد.. التي يتم اقتناؤها بالدولار في حين أن تراجع قيمة الأورو سيكون له تأثير «إيجابي» على توريد التجهيزات والمواد نصف المصنعة من منطقة اليورو بما يساعد على تقليص «الضغوط التضخمية الخارجية» مشيرا الى احتمال تطور واردات تونس من دول الاتحاد الأوروبي في صورة استمرار تراجع قيمة العملة الأوروبية الموحدة وهو ما سينعكس ايجابيا على المستهلك التونسي الذي سيستفيد من هذا التراجع.
وقال ان هذا التراجع سيكون له اثر سلبي على المداخيل المتأتية من التصدير نحو دول الاتحاد الأوروبي وعلى القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية المصدرة التي ربما قد تجد نفسها مضطرة الى التداين او غلق ابوابها وتسريح عمالها في بعض الأحيان.
واضاف انه بالنسبة للقطاع الصناعي فان الفرصة حاليا قد تكون مواتية لمضاعفة الواردات من الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالسيارات والانتاج الصناعي المستورد من مناشئ اوروبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.