يعتبر قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول من اكبر الأقسام نشاطا واستقبالا للمرضى وللمصابين وهو يعتبر البوابة الاولى للمستشفى حيث سيشهد هذا القسم 3 حالات اما مريض يعالج ويغادر او مريض يخضع للكشف ثم يحال على أحد الاقسام الداخلية او مريض او مصاب يدخل القسم ويغادره نحو المشرحة اي يتوفاه الله. «الصباح» التقت بالاستاذ الشاذلي الدزيري استاذ الجراحة العامة ورئيس قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول الذي اكد ان الاطباء يكشفون يوميا على 240 حالة تقريبا و85 الف حالة في العام اي بمعدل 10 مرضى في الساعة واضاف بان القسم يشهد اكتظاظا كبيرا خاصة بين السابعة ليلا ومنتصف الليل. وذكر الاستاذ الدزيري ان ما يشهده قسم الاستعجالي يوميا من وافدين مصابين وحوادث امر مهولومرعب. بمختلف الاصابات تستقدم يوميا للمستشفى خاصة المصابين في حوادث المرور والتي تزداد في رمضان وخاصة قبيل اذان المغرب. وتطرق الاستاذ الدزيري الى المشاكل التي تعترض الاطار الطبي رشبه الطبي بالمستشفى كالعنف وحالات الهستيريا الكبيرة التي ترافق المصابين وخاصة اهاليهم اضافة الى ذلك تواجد عدد كبير من الطفيليين الذين اما ان يتظاهروا بالمرض او ان لديهم رغبة جامحة في التمعن في المرضى والمصابين. وحول العلاقة التي تجمع اطارات القسم بالوافدين من مرضى ومرافقين رد الاستاذ الدزيري ان العلاقة في اغلبها متوترة رغم ان الاطار الطبي وشبه الطبي يتفهم جدا الظروف النفسية للوافدين على القسم لكن الوافدين لا يتفهمون ان الطبيب مطالب ببذل عناية وليس بتحقيق نتيجة اي بمحاولة مساعدة المرضي واسعافه وانقاذه وليس بالضرورة انقاذه من الموت. وفي هذا الاطار اكد رئيس قسم الاستعجالي بشارل نيكول على اهمية الاستقبال وضرورة التكوين العلمي لاطارات واعوان الاستقبال.. فالاستقبال ليس فتاة جميلة وابتسامة صفراء وغير ذلك بل حسن التعامل في ظروف نفسية معينة وحسن تأطير المراقبين وحسن التعامل مع عائلة في حالة قلق وتوتر نفسي.. وهذا يتطلب هيكلا كاملا وقسما بأكمله في كل مستشفياتنا. وحول الخدمات المقدمة ذكر الاستاذ الدزيري ان الاكتظاظ الكبير يؤثر بالتأكيد على نوعية الخدمات لكن ما يقدم في المستشفى لا يقل في شيء عما يقدم في المصحات الخاصة لكن على المواطن ان يتفهم عمل الاطار الطبي وضروريات العلاج الذي يتطلب احيانا وقتا معينا.