تتواصل متاعب النادي الصفاقسي مع الأخطاء الادارية الفادحة التي عادة ما كلفت فريق عاصمة الجنوب غاليا ولعل آخرها ما حدث مع اللاعب «دومينيك سيلفا» الذي منحته الهيئة فرصة العودة الى موريتانيا لتسوية وثائق الحالة المدنية وتغيير جواز السفر منذ أفريل الماضي إلا أنه اختفى تماما عن الأنظار ولا أحد في «السي آس آس» يعرف عنه شيئا. وقد وجه بعض الأحباء انتقادات شديدة للهيئة الحالية التي سهلت خروجه بدل أن تتكفل بتسوية وضعيته في تونس مع السفارة السينغالية خاصّة أنه أفضل مهاجم أجنبي في النادي الصفاقسي كما أن المدرب «لوشانتر» لم ينقطع عن المطالبة باستعادته وتسوية وضعيته ليكون مع المجموعة.. أصل الحكاية هي أن «دومينيك» مولود على الحدود الموريتانية السينغالية وعندما اشتد عوده وظهر أنه لاعب ممتاز سرعان ما احتوته جامعة كرة القدم الموريتانية ومكنته من جواز سفر للعمل ليكون ضمن لاعبيها على أساس أنه موريتاني لكن بمجرد أن دخل معها في خلافات الموسم الماضي بسبب المنتخب سحبت منه الجامعة جواز السفر مما جعل هيئة النادي الصفاقسي عاجزة عن اصطحابه في رحلاتها خارج تونس في اطار المنافسات الافريقية، وما كان منها إلا أن طلبت منه العودة إلى موريتانيا لاعادة استخراج الوثائق الشخصية والحصول على بطاقة تعريف وطنية من وطنه الأصلي السينغال مع استخراج جواز سفر لكن منذ أن رحل لم تقع متابعته وكل ما تعرفه هيئة النادي الصفاقسي أن اللاعب تقدم بطلب للحصول على الجنسيّة السينغالية لكن لا أثر له طيلة الأشهر الماضية.. وأفادت بعض الأطراف القريبة من الهيئة أن «دومينيك» الذي لم يكن راض على وضعه في «السي آس آس» قد حصل على الجنسيّة وغيّر اسمه وبالتالي لم تعد له علاقة بنادي عاصمة الجنوب باعتبار أنه متعاقد مع لاعب موريتاني الجنسيّة واستقدمه من هذا البلد فضلا عن أن تغيير الهوية وجوازات السفر وتدليس أسماء وأعمار اللاعبين في القارة السمراء مألوف ومسألة عادية.. هيئة النادي الصفاقسي اكتفت بتسخير عدل منفذ خلال الأيام الأخيرة لتسجيل غياب بعض اللاعبين الأجانب عن التمارين ومن بينهم "دومينيك" اللاعب الثاني الذي لم يسجل عودته هو «ايسوفو» الذي عاد إلى غانا بعد خلاف مع مسؤول سابق فقد رفض اللعب مع الآمال في نهائي الكأس وما كان من هذا المسؤول إلا أن ثار في وجهه وحاول الزامه بالقرار فلم تعجب «ايسوفو» هذه المعاملة التي اعتبرها اهانة له فرحل دون رجعة، لتنقطع أخباره.. وهكذا كلّف هذا المسؤول ناديه غاليا إذ يكفي القول إنه قد استقال لأنه يرفض التعاقد مع نبيل الكوكي كمدرب مساعد «للوشانتر» والحال أن الكوكي يملك الخبرة ودرب في ناد كبير وهو النادي الافريقي.