تونس الصباح: جاء في تقرير صادر عن ادارة الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أن وضع السوق قد اتسم خلال العشرين يوما الماضية من شهر رمضان بالاستقرار ووفرة وتنوع العرض في كل القطاعات (منتوجات فلاحية، مواد غذائية، ملابس جاهزة، أحذية، فواكه جافة، مرطبات وحلويات ولعب) ولم تسجل أية اخلالات أو حالات نقص، كما كانت الاسعار اجمالا مقبولة وفي المتناول. التزويد والأسعار على مستوى المنتوجات الفلاحية وأفادت نفس المصادر الى غاية العشرين من رمضان انه قد وردت على سوق الجملة ببئر القصعة 23832 طنا من الخضر والغلال والاسماك، كما تم بداية تسويق الباكورات حيث قدر المعدل اليومي للكميات الواردة على سوق الجملة من منتوج الجلبانة ب3 أطنان وغيرها من انواع الباكورات مثل القنارية والبسباس. ومن ناحية اخرى ساهمت المخزونات التعديلية في تحسين العرض وانتظامه من خلال كميات تكميلية للانتاج على غرار مادة الحليب والبيض والدقلة والدواجن وشرائح الديك الرومي والبطاطا. وتراوحت مستويات الاسعار بين 1.500للكلغ للجلبانة وبين 2 و3د بالنسبة للقنارية، كما تراجعت مقابل هذا بعض الاسعار لعديد المواد على ما كانت عليه خلال الايام الاولى من رمضان. الفواكه الجافة والحلويات والمرطبات وبخصوص الفواكه الجافة التي يتم استعمالها لحلويات العيد افاد التقرير أن هناك وفرة في العرض بجميع الفضاءات والمحلات المختصة، كما لوحظ استقرار في اسعارها مع تراجع في اسعار اللوز بمختلف أنواعه بنسب تصل الى حد -23% مقابل ارتفاع طفيف في اسعار البوفريوة والفستق.اما بخصوص الحلويات ومرطبات العيد فقد ساهم انفراج اسعار الفواكه الجافة وتنوع العرض في استقرار الاسعار بخصوص الحلويات التقليدية وتم في نفس الاتجاه تسجيل تخفيضات استثنائية تراوحت بين 5 و20% شملت المحلات المتواجدة باقليم تونس الكبرى وقد تم تعميم هذه الاجراءات داخل البلاد. عروض الملابس الجاهزة والأحذية وأفاد تقرير ادارة المراقبة الاقتصادية ان الملابس الجاهزة متوفرة بكميات كبيرة ومتنوعة وكانت الملابس المحلية غير الحاملة لعلامات تجارية قد كانت اسعارها بين 30 و60 دينارا للبدلة اما الملابس التونسية ذات العلامات فقد عرضت بين 44 و95 دينارا وبخصوص الملابس الموردة فقد تم تسويقها بأسعار مقبولة وهي ذات منشإ تركي وسوري وآسيوي (بين 50 و85 دينارا). وعلى مستوى اللعب فقد افادت اجهزة المراقبة الاقتصادية في تقريرها ان هناك وفرة في المعروضات وقد اتخذت اجراءات لتأمين جودة المنتوجات وسلامة الاستعمال من المخاطر المختلفة وينتظر مزيد الاقبال على هذه المعروضات بداية من هذا الاسبوع. نشاط المراقبة الاقتصادية من ناحية اخرى واكبت مصالح المراقبة الاقتصادية الحركة التجارية والانشطة الليلية التي عرفتها السوق وذلك على مستوى عدة قطاعات على غرار الفضاءات الترفيهية والمقاهي والملابس الجاهزة والفواكه الجافة بالاضافة الى جودة المنتوجات وسلامتها. وقد تم خلال العشرين يوما الاولى من رمضان القيام ب67892 زيارة تم على اثرها رفع 7715 مخالفة اقتصادية توزعت على جملة من القطاعات مثل الخضر والغلال والدواجن والمواد الغذائية واللحوم والأسماك والمخابز والمقاهي والملابس والاحذية وقد تعلقت 28% من المخالفات بالفواتير و36% بعدم اشهار الاسعار و19% بالترفيع في الاسعار، و6% بمسك آلات وزن غير صحيحة. ملاحظات حول التقرير وخلافا لما جاء في تقرير ادارة المراقبة الاقتصادية حول نشاط السوق خلال ما مر من أيام رمضان فاننا نلاحظ أن الاسعار بدأت في التصاعد نحو الاعلى بداية من الاسبوع الثاني من رمضان، وذلك على مستوى البيع بالتفصيل حيث شهدت كل انوع الخضر والغلال زيادات في اسعارها قدرت ما بين 300 الى 700 مليم للكغ الواحد وذلك بخصوص البطاطا المحلية التي تباع بسعر 800 مليم للكلغ والمعدنوس الذي فاق سعره 1400 مليم كما شهدت انواع من الغلال ارتفاعا في الاسعار مثل العنب الجيد الذي استقر بين 1800 الى 2870 مليم وبخصوص قطاع السمك فان اسعار مجمل الانواع كانت ايضا عالية وليست في مستوى امكانيات المواطنين. كما لاحظنا عدم احترام الاسعار المرجعية بالنسبة للحوم الحمراء وزيادة فاحشة في بعض المناطق في اسعار اللحوم البيضاء حتى أنها بلغت 5دينارات للكلغ الواحد. ولعل الملفت للانتباه على مستوى المراقبة الاقتصادية أن نشاطها مازال يتركز على الاسواق اليومية والاسبوعية والمحلات التجارية داخل تونس العاصمة في حين أن بقية النشاطات داخل الأحياء الكبرى وحتى الصغيرة في ضواحي العاصمة لا تطالها هذه المراقبة مما سمح لها بتحديد اسعار تكون احيانا خيالية وغير مطابقة لاسعار السوق التي تشير لها المراقبة الاقتصادية في تقريرها.