دخل المنتخب الوطني المباراة بخيار وحيد وهو الانتصار على منتخب المالاوي للحفاظ على حظوظه كاملة للترشح لنهائيات كأس إفريقيا للأمم وهوما يفسر الدخول القوي لزملاء القصراوي الذين كادوا أن يفتتحوا النتيجة في 8د عن طريق عصام جمعة الذي انفرد بالحارس سانودي وسدد كرة أرضية لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى وتواصل ضغط المنتخب الوطني وتواصلت معه المحاولات الهجومية التي أثمرت هدفا أولا في 12د على إثر تسرب ممتاز من الجهة اليمنى من قبل أنيس البوسعايدي الذي وزع في اتجاه سامي العلاقي الذي مهد بالرأس نحو عصام جمعة وهذا الأخير لم يجد أي مشكل لإسكان الكرة في شباك حارس المالاوي سانودي مفتتحا النتيجة وحاول المنتخب مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة وفعلا توصل إلى تحقيق ذلك على إثر هجوم معاكس بدأه الذوادي من الجهة اليسرى وتصل خلاله الكرة إلى فهيد بن خلف الله الذي صوب كرة قوية اصطدمت بدفاع منتخب المالاوي لتعود أمام عصام جمعة الذي صعد أكثر من دفاع الفريق المنافس وأسكن الكرة في الشباك محققا الهدف الثاني في 26د. تذليل الفارق في المقابل اعتمد منتخب المالاوي على الهجومات المعاكسة التي كادت أن تأتي بهدف تذليل الفارق خاصة في 29د عن طريق اللاعب روسال الذي استغل ارتباك دفاع المنتخب الوطني وسدد كرة أرضية كادت أن تستقر في المرمى لولا يقظة الحارس حمدي القصراوي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، من ناحية أخرى كان المنتخب الوطني على قاب قوسين أو أدنى من إضافة أهداف أخرى وابرز فرصة أتيحت للمنتخب الوطني كانت في 35د عندما اختلى سامي العلاقي بالحارس سانودي لكنه سدد خارج المرمى وتواصل اعتماد الفريق المنافس على الهجومات المعاكسة التي شكلت خطرا واضحا على المنتخب الوطني خاصة وأن خط دفاع المنتخب بدا متثاقلا في تحركاته، وأمام تتالي الأخطاء توصل منتخب المالاوي إلى تذليل الفارق في 45د عن طريق شانكيبو الذي سدد كرة قوية غالطت الدفاع والحارس حمدي القصراوي وذلك رغم النقص العددي في صفوفه بعد إقصاء اللاعب هالينغ لينتهي الشوط الاول بتقدم منتخبنا الوطني بهدفين لهدف. في الشوط الثاني دخل منتخبنا الوطني بقوة وتحصل على فرصتين سانحتين للتهديف تفنن عصام جمعة في إهدارهما بطريقة غريبة وكان ذلك في الدقيقتين 51 و53. فشل وتسرع ثم جاء دور سامي العلاقي لإهدار فرصة جديدة في 61د عندما راوغ دفاع الفريق المنافس وسدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة الافقية لمرمى المالاوي وكان بإمكان منتخب المالاوي أن يعدل النتيجة في 63 د لولا أن مرت التصويبة القوية للاعب دافيد باندا بجانب مرمى القصراوي بقليل وبعد ذلك ضغط منتخب المالاوي وشكل خطرا واضحا على مرمى القصراوي خاصة عن طريق الكرات الثابتة ومن جانب منتخبنا الوطني، تواصل مسلل إهدار الفرص وخاصة من جانب عصام جمعة الذي أهدر فرصة جديدة في 75د والاكيد من يهدر كل تلك الفرص لابد أن يقبل هدفا وهو ما حصل في نهاية المباراة ففي 80د يتحصل منتخب المالاوي على ضربة جزاء بعد تدخل كريم حقي مع المهاجم كانياندا وتمكن نفس اللاعب من تحويلها لهدف التعادل في 82د وعبثا حاول المنتخب الوطني العودة في النتيجة وتحقيق هدف الإنتصار حيث باءت كل المحاولات بالفشل نتيجة تسرع المهاجمين أمام مرمى الفريق المنافس لينتهي اللقاء بتعادل سلبي أدخل المنتخب في دوامة شك قد تحدث عديد التغييرات في قادم الأيام خاصة، أن المنتخب عجز عن الفوز في ملعب رادس في مباراته الثانية في تصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
