استاء عادل السليمي من الكلام الذي وجهه إليه نائب رئيس الجامعة أنور حداد خلال الحصّة الأخيرة من برنامج «بالمكشوف» وقد اتصلت به «الأسبوعي» لمزيد توضيح ما حدث حيث وضع ابن الافريقي حقيقة ما حدث كما تحدّث عن ظروف اقالته من «الحديقة أ». وكشف حقائق لم تنشر سابقا وذلك في الحديث التالي: لماذا هاجمك نائب رئيس جامعة الكرة أنور حداد بتلك الطريقة؟ لا لشيء إلا لأنه لا يقبل الرأي المخالف رغم أنّي لم أشكك في المكتب الجامعي بل قلت من غير المعقول أن نحوّل الفوز على المنتخب الطوغولي إلى حدث، وقلت أيضا إن الفرحة مبالغ فيها لأن الترشح لنهائيات كأس افريقيا أصبح منذ سنة 1996 من تحصيل الحاصل ومن غير المعقول أن نطبل ونهلل بالفوز على المنتخب الطوغولي لأن من المفروض أن يكون منتخبنا الأقوى ومرتبته الحالية لا تتماشى مع سمعته، هذا الكلام لم يعجب أنور حداد النادي كان رده جارحا.. ماذا كنت تنتظر منه خاصة أن المنتخب حقق انجازا بالنظر الى نتائجه السابقة؟ نائب رئىس الجامعة كان عليه أن يؤكد على أهمية الانتصار وفي الآن نفسه يبرّر ما حدث بأن يظهر أن سبب هذه الفرحة العارمة للمكتب الجامعي المنتخب نفسه الذي وضع نفسه في موقف محرج في بداية التصفيات كأن يشير الى أن اللاعبين حاولوا التدارك وانقاذ ما يمكن انقاذه بدل أن يهاجمني بالقول إن رأيي أو موقفي سببه اقالتي من النادي الافريقي، لا أعرف ما دخله في هذا الأمر هل أقالتني الجامعة حتى أهاجمها؟.. لقد عملت في فريقي الأم ولأسباب يعرفها الجميع غادرت.. صراحة فوجئت بنائب رئيس الجامعة عندما تحدث بمثل تلك الطريقة واختلطت عليه المسائل وفاته أني لست أول مدرب أو آخر شخص تقع اقالته، لكنني أعذره فالبعض يبكي فرحا والآخر انهمرت دموعه غبطة بعد الفوز على الطوغو وتقرّر صرف منح ملكية للاعبين وأعتقد أن منح مباراة «بوتسوانا» ستكون ضعفها وحديث عن توفير ظروف الراحة في سفرة الطوغو، فهل معنى هذا أن هذه الظروف لم تتوفر في المباريات السابقة ثم عن أي ظروف يتحدث، عن الطائرة الخاصة، حتى النجم أو الترجي او النادي الصفاقسي أو النادي الافريقي يسافر في طائرة خاصّة إذن ماذا أضاف هذا المسؤول للمنتخب وعن أي ظروف يتحدث؟ هل أنت ضد مضاعفة منح اللاعبين؟ لا، غير صحيح، بالعكس عمر اللاعب قصير كرويا ومن حقه أن يحصل على منح مضاعفة ليؤمن مستقبله فأنا عشت هذه المرحلة ولست ضد ذلك بل ضد طريقة التصرّف مع هؤلاء اللاعبين، فقد قالوا إنه بمناسبة الفوز على الطوغو تم العفو عن النفطي والجمل المعاقبين، وهنا أسأل على أي أساس عوقب هذان اللاعبان وعلى أي أساس عفوا عنهما، هل لمجرد الفوز تم ذلك لكن ماذا لو تعثر المنتخب (لا قدر الله مرّة أخرى) هل سيعاقبان من جديد؟ وبالنسبة إلى «مارشان» كانت مقابلة الطوغو فرصته الأخيرة ثم تم تمديد بقائه الى 17 نوفمبر (مباراة بوتسوانا) فهل يعقل هذا؟ فإما نحن مقتنعون بهذا المدرب ونريد أن نعمل معه حتى لو غابت النتائج أو هو مدرب لا يصلح لنا ولابد من ابعاده بدل ربط مصيره بالنتيجة.. ثم عندما يقول أنور حداد إنه متطوّع ويعمل دون مقابل أريد أن أسأله من ضربه على يديه وألزمه بالانضمام للمكتب الجامعي؟ لقد سعى وراء ذلك وبالتالي عليه تحمّل النقد البناء لأننا نحن نتحدث بلغة العارف بالميدان وصوري أنا وباقي اللاعبين من جيلي تزين الجامعة منذ عديد السنوات قبل أن يدخل الجامعة ويصبح لديه مكتب فيها.. بصراحة كنت أودّ أن يحدثنا في تدخله عن البرمجة والأهداف وما هو مطلوب للاصلاح بدل أن يهاجمني بتلك الطريقة لأني لم أنتقد أي كان من المسؤولين بل تحدّثت عن وضع منتخب وجب تصحيحه. هل توجد خلافات سابقة بينك وبينه؟ أنا لا أعرفه وليست لدي أية علاقة به وما حدث معه مؤخرا يورطه مع المسؤولين والشارع الرياضي أما أنا فلن أتنازل عن موقفي، وهو أن الفوز على الطوغو أمر عادي والترشح لنهائيات كأس افريقيا بديهي، وأعي جيدا ماذا أقول.. ماذا عن الافريقي، هل تتابع أخباره أم أنك لم تعد تكترث بعد اقالتك؟ إنه فريقي الأم والنادي الذي نشأت وترعرعت فيه ولا أرضى له أي ضرر وكل ما أتمناه هو أن يكون الفريق قد استغل فترة الراحة جيدا حتى يكون جاهزا لباقي المشوار ولو أن ما أعيبه على البعض داخل النادي هو ربط مصير الجميع بمباراة النجم، فهذا غير معقول ولا يمكن أن يتوقف مستقبل ناد كبير على مقابلة فنحن نطالب بالاستمرارية كما لا أرض لسي مراد محجوب أن يكون بقاؤه على رأس الفريق من عدمه مرتبطا بمباراة كرة قدم ولو أن موقفي منه واضح فخلال الفترة الأخيرة لم يلتزم بما قاله حيث كان يردد لنا دائما إن مصير الجميع مترابط وكلنا واحد ولكن يوم أعلموه باقالتي لم يحرك ساكنا ولم يسأل حتى عن السبب واكتفى بالصمت الذي يعني الموافقة وعندما اتصلت به وقلت له إني لم أتوقع منه هذا الموقف، قال لي بأنه في انتظار أن يقع اطلاعه على سبب ابعادي. لكنك تريد ابعاد زهير الذوادي، وأزعجت عديد الأطراف بانتقاداتك اللاذعة؟ نعم تكلمت لأني ابن الافريقي وأريد رد الجميل للنادي الذي نشأت وترعرعت فيه وعندما انتقدت بعض المسؤولين الذين ساهموا في حالة التسيّب وعدم الانضباط الموجود في الفريق وجهت لهم الكلام مباشرة وقلت إذا لم تقع معاقبة اللاعبين المتسبّبين وأعني طبعا زهير الذوادي ستكون الطامة الكبرى وعندما زارنا منير البلطي في النزل أعلمته أني قلت في غيابه هذا الكلام لأني متأكد أن حسن بعيو سينقله له حرفيا وحتى لا يفهم كلامي خطأ علما وأني لست ضد زهير الذوادي لكن هذا اللاعب رفض الحضور في بعض الحصص التدريبية فكيف إذن نقبله مع المجموعة ليلة مباراتنا ضد مستقبل المرسى؟ هل هو أفضل من البقية ولماذا لا تتخذ الاجراءات اللازمة ضدّه طالما هو لاعب محترف؟ المهم أن حسن بعيو ساهم في عدم الانضباط وعندما واجهته بحقيقته «حفر» لي وألّب الجميع ضدي لكني لست نادما اذ كان بمقدوري أن أسكت وأحصل على أجرة مثل غيري ولا أهتم لأي شيء لكنني من فرط حبّي للافريقي تكلمت من أجل مصلحة فريق كبير يحبه الملايين. ولماذا تقول إنك مستاء من مراد محجوب والحال أنه أخّر امضاء عقده من أجلك.. ولم يرض بما حصل لك؟ بالعكس لقد كنت وفيا لمراد محجوب وأنا سبب تأجيله امضاء العقد لأني أطلعته على الامتيازات التي منحت من قبله «لبراتشي» وهي منحة كأس افريقيا وكأس شمال افريقيا وكأس تونس والبطولة وأيضا منح المقابلات، وهذه الامتيازات التي منحت للأجنبي لم تكن موجودة في عقد مراد محجوب وقد ساءني أن يعامل مدرب تونسي بمثل هذه الطريقة لذلك نبهته فرفض الامضاء حتى وقعت تسوية وضعية عقده ومنحه الامتيازات التي يستحق لأنه ليس أقل من «براتشي» المهم يكفيني حديثا عن النادي الافريقي حتى لا يقال إني أسلط عليهم ضغطا قبل لقاء النجم لقد تمّت اقالتي وعدت ثم انسحبت وكل من قال عني كلاما جارحا اعتذر لي بدءا بنائب الرئيس منير البلطي وانتهت علاقتي بالافريقي كمدرب لأني أرفض الحصول على أجري مقابل السكوت عن الخطإ.