تمكن اعوان مركز شرطة كمون بصفاقس من كشف عصابة كبيرة تضم اكثر من 11 فردا عمدوا الى اقتراف سلسلة من السرقات الكبرى استهدفت بعض المنازل والدكاكين وكميات كبيرة من النحاس. تفيد المعلومات الاولية حسب الابحاث التي تعهد بها اعوان مركز شرطة كمون انه وخلال احدى الدوريات الامنية مساء السبت الفارط وعند الساعة الخامسة لفتت انتباه الاعوان دراجة نارية على متنها شابان محملة بكمية من النحاس فتولوا ايقافها لكن سائق الدراجة لاذ بالفرار قبل ان ينكشف امره وشركائه.. حينها اصر اعوان الدورية على ملاحقتهما ليتمكنوا من القاء القبض على السائق في حين تحصن شريكه بالفرار. وباقتياد المتهم الاول الى مركز الشرطة واخضاعه للتحقيقات بعد ان تم حجز كمية النحاس التي بحوزته اعترف بما نسب اليه مفيدا انه انخرط في عصابة خطيرة تضم مجموعة كبيرة من الشبان تتراوح اعمارهم بين السبعة عشرة عاما والخمسة وعشرين عاما.. اغلبهم من مدينة القيروان ويقيمون بصفاقس منذ سنوات وهم عاطلون عن العمل ولم يجدوا موردا للانفاق على حاجياتهم وملذاتهم الخاصة غير سلوك طريق الاجرام والانحراف. وقد انطلقوا ببعض عمليات السطو التي استهدفت العديد من المنازل وخاصة الفخمة منها من بينها تلك الفيلا الواقعة بطريق الافران التي اقتلعوا من حديقتها عمودا ضخما من الاسمنت واستخدموه في خلع باب المطبخ ليلجوها ويستولوا على كل محتوياتها ويتركوها «سقف وقاعة» كما عمدوا الى سرقة محل جزارة واقع بالقرب من منزل زعيم العصابة وقد استولوا من داخله على ميزان و«جيقوات لحم» والة لفرم «المرقاز» ومبلغ مالي تاركين الصكوك البنكية داخل الدرج.. وفي اعترافاته افاد المتهم انهم استولوا على كميات هائلة من النحاس من منزل حوله صاحبه الى مخزن واقع بمنطقة بوزيان طريق قرمدة وهو صاحب محل مختص في بيع الدهن وغيره من الاشياء وقد فوتوا في كل المسروقات بالبيع فالنحاس اقتناه منهم صاحب ورشة لاصلاح كهرباء السيارات في حين ان اثاث المنازل والمصوغ وغيرها من المسروقات قد عرضوها للبيع ببعض الاسواق البعيدة.. وبمزيد التحري معه دل المتهم الاعوان على بعض شركائه في مجمل هذه السلسلة من السرقات ليتمكنوا في مرحلة ثانية من القاء القبض على خمسة متهمين ثم على ثلاثة اخرين وقد تطول القائمة باعتبار ان تحريات اعوان المركز المذكور مازالت متواصلة للكشف ربما عن جرائم اخرى حرص المتهمون على التكتم عليها خاصة وان مدينة صفاقس شهدت خلال الفترة الاخيرة عديد السرقات الكبرى والتي سجلت ضد مجهول. المتهمون وباخضاعهم للتحقيقات اعترفوا بما نسب اليهم مبررين جرائمهم بحالة البطالة التي باتوا عليها منذ سنوات طويلة وايضا قلة ذات اليد لتتم احالتهم على النيابة العمومية في انتظار مثولهم امام العدالة لمقاضاتهم من اجل ما نسب اليهم.