تونس الصباح - انطلقت ظهر أمس من مطار تونسقرطاج الدولي في اتجاه نواق الشط العاصمة الموريتانية طائرة من صنف «ارباص أ320» على ملك الخطوط التونسية وحاملة للعلمين التونسي والموريتاني بألوان «موريتانيا للطيران» الناقلة الجديدة المتفرعة عن الخطوط التونسية التي بعثت في ديسمبر 2006 بموريتانيا برأس مال قدره 10 مليون دينار تملك الخطوط التونسية 51% منه ومجموعة بوعماتو 39% والدولة الموريتانية 10%. شراكة متميزة وقد حضر حفل الانطلاق وزير النقل السيد عبد الرحيم الزواري ورئيس مجمع الخطوط التونسية السيد نبيل الشتاوي ورجل الأعمال الموريتاني محمد بوعماتو رئيس مجموعة بوعماتو، اضافة الى السيد أحمد محجوب الرئيس المدير العام لاتصالات تونس، المؤسسة التي كان لها سبق الاستثمار في موريتانيا ببعثها شركة اتصالات مع مجموعة بوعماتو تحمل اسم «ماتال» والتي كان السيد محمد بوعماتو أطنب في شكرها على اعتبارها اولى ثمرات نجاح التعاون التونسي الموريتاني. كما حضر الى جانب هؤلاء ر.م.ع. ديوان الطيران المدني والمطارات السيد محمد الشريف والمدير العام لطيران السابع السيد المنصف الزواري. 7 وجهات وستنطلق اولى رحلات الموريتانية للطيران اليوم السابع من نوفمبر من مطار نواق الشط وستسير الناقلة أسبوعيا رحلتين في اتجاه كل من باريس، لاس بالماس، داكار، باماكو، كوناكري، الدارالبيضاء.. كما تنوي في وقت لاحق ربط نواق الشط بلندن اضافة الى اعتماد صيغة تكامل مع الناقلة الأم بحيث تسهل أنشطة الموريتانية عملية الترابط مع رحلات الخطوط التونسية المتوجهة لنواق الشط ومنها الى بقية الوجهات العربية والأوروبية التي تنشط عليها الناقلة الأم. الأولى في الجهة وقد اعتبر وزير النقل أن انطلاق نشاط الشركة كان بحرص سامي في حين تعهد السيد محمد بوعماتو في لقاء جمعه ب«الصباح» بأن تكون الموريتانية للطيران الناقلة الاولى في منطقة الغرب الافريقي على غرار ما حققته «ماتال»، مؤكدا أن ميلاد هذه الناقلة هو بمثابة ميلاد نجمة جديدة في سماء موريتانيا. ظرف مناسب ويعتبر الظرف الذي بعثت فيه الناقلة مناسبا جدا على اعتبار توقف نشاط «الخطوط الجوية الموريتانية» الناقلة الوطنية اثر توقفها عن دفع تعهداتها اضافة الى افلاس ناقلة سينغالية متفرعة عن الخطوط الملكية المغربية وهو ما يفتح المجال واسعا امام «الموريتانية للطيران» للنشاط دون حواجز أو منافسة تذكر. وحسبما أفادنا رئيس مجمع الخطوط التونسية ورئيس مجلس ادارة «الموريتانية للطيران» السيد نبيل الشتاوي فان الخطوط التونسية سوغت طائرة الآرباص أ320 بعد أن هيأتها بمقاعد جلدية وأعادت تجديد داخلها بالكامل وبعثت فيها درجة رجال أعمال واخرى اقتصادية بما يجعل عدد مقاعدها في حدود 135 مقعدا.. وتحمل هذه الطائرة اضافة الى اسم «الموريتانية للطيران» اسم مجمع الخطوط التونسية، ويتم حاليا التفاوض لاكتراء طائرتين من نفس الصنف تبدأ نشاطهما في جوان القادم في حين ستمكن طيران السابع المتفرعة عن الخطوط التونسية بشقيقتها الموريتانية من طائرة من صنف «آتي.آر 42» تتسع ل42 مقعدا خلال ديسمبر القادم، وستقوم هذه الطائرة بتأمين رحلات داخلية للتجميع اضافة الى رحلات لوجهات قريبة. يذكر أن المدير العام ل«الموريتانية للطيران» هو ابن الخطوط التونسية السيد المنصف باديس، كما أن دراسة جدوى الشركة ومراحل الاعداد لها تمت بسواعد تونسية من أبناء الشركة.