دائما وفي إطار الحديث عن النهب وسرقة أموال الشعب والصعود على أكتاف المساكين الذين لا سند لهم وزعت جل أراضي شركات الإحياء على العائلة المالكة المنتمية للنظام البائد وأقاربهم الذين اقتسموا أراضي الدولة وجمعوا بفضلها ثروات طائلة حولوها لأرصدتهم بالخارج وحرموا المهندسين والخريجين من هذا الحق وأحالوا أغلبهم على البطالة رغم أنهم أولى بهذه الأراضي العائدة للدولة.. ... وللسرياطي نصيب
آخر الاخبار تؤكد أن مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي تمت مكافأته على ثكنة القناصة التي كون المنتمين اليها لقتل الشعب والتعذيب ومنحت له أراض كبيرة بزغوان بما في ذلك قطيع كبير من الابقار الحلوب من أفضل السلالات وقد أنقذها أهالي منطقة جرادو منذ أيام من عصابات التخريب والنهب باعتبارها ملكا للدولة وستعود للعموم. السرياطي من بين الذين حصلوا على نصيبهم من أملاك العموم التي اقتسمتها عائلة بن علي وزوجته ويبدو أنه خصّص جزءا من مداخيلها لتأجير عصابات القتل والنهب.. مكافآت و...
المكافآت بأراضي الدولة ودم الشعب المغلوب على أمره طالت حتى بعض المعارضين (وإن كانت التسمية الحقيقية التي تصلح بهم معاضدين إن لم نقل شيئا آخر). فقد تم تمكين زوجة زعيم معارض من ضيعة مساحتها 267 هكتارا في تاكلسة (حصلت عليها في البداية بالمشاركة مع مراد الطرابلسي ثم أسندت له أرض أخرى بجانبها).
نصيب جميع المقربين أولا
هذه الاراضي تم اقتسامها بين أتباع وأذيال النظام المصفح فحتى صخر الماطري الذي أطل علينا في يوم ما وهو يزرع زيتونة في أرض بزغوان وقال إنه قسّم الارض الى جزأين واحدة سماه «رحمان» والثاني «رحيم» وسيزرع ملايين الاشجار تبين أيضا أنه تحصل على أرض تابعة لاحدى شركات الاحياء ومن بين ما تضمه عدد كبير من الابقار (سلالات جيدة..) وتجهيزات فلاحية كبيرة للاسف الشديد أتى عليها المخربون وعصابات الفساد وأتلفوا هذه الثروة الكبيرة..
خلفوا البطالة
والثابت أن الحديث عن عدم التوازن بين الجهات وبروز أموال الشعب مما زاد في نسب البطالة إلا أن السؤال المطروح كيف سيقع محاسبة من أسندهم هذه الاراضي والممتلكات العمومية.. أملاك الأجانب افتكت وأسندت لعائلة ليلى الطرابلسي وعائلة بن علي.. ولا يذهب الى ظن الناس أن عصابة الاستيلاء على أملاك الدولة تنتمي فقط لزوجة الرئيس المخلوع بل أيضا لعائلة بن علي وقد بينت عديد التقارير التلفزية كيف استولوا على منازل وأراضي في عديد المناطق (الحمامات وسيدي بوسعيد ومنتزه قرطاج..) معا ولا يذهب الى ظن الناس أيضا أن عائلة بن علي مختلفة مع عائلة ليلى الطرابلسي بل توحد الاغلبية من أجل نهب أملاك الدولة.. ولهذا لابد من محاسبة المسؤولين الذين أمضوا على قرارات ووثائق الملكية إذ لدينا ما يفيد أيضا أن رمز حزب «معاضد» أسنده الرئيس المخلوع قطعة أرض بمنتزه قرطاج كما فرقت أراضي ومناطق أثرية على عائلة الطرابلسي وأتباعها ورغم ذلك نفى المسألة المسؤول المباشر في ندوة صحفيّة لكن ها أن الحقيقة انكشفت..