دافع روجي لومار بشدة عن اختياراته الفنية عقب المباراة الودية التي فازت فيها تونس على ناميبيا (2-0) مساء السبت الماضي بملعب رادس بحضور 1000 متفرج تقريبا فقد أكد أنه لا يبالغ في التغييرات ولا في تجريب اللاعبين وأنه مقتنع كل الاقتناع بكل ما قام به حتى الآن مع المنتخب التونسي بل ذهب إلى أبعد من ذلك وعبر عن رغبته في البقاء مدربا لزملاء المناري. لومار اعتبر كل ما يقال عن انعدام الاستقرار في تشكيلة المنتخب ليس إلا ضوضاء كلامية وأضاف: «النواة الاساسية للمنتخب موجودة وواضحة... فالحارس الاول كان أساسيا اليوم ضد ناميبيا... وثنائي الدفاع حقي ويحيى شاركا أيضا... النفطي والمناري موجودان في الوسط... ثلاثي الهجوم واضح الشيخاوي وسانطوس وجمعة... فلماذا إذن الحديث عن انعدام استقرار؟.. ولماذا الانتقادات غير الموضوعية؟ نعم لقد حدث أن وجهت الدعوة لبعض اللاعبين لظرف مؤقت وكان ذلك بغاية الوقوف على حقيقة امكانياتهم ولكن ذلك ليس إلا من أجل إثراء الرصيد البشري للمنتخب وتدعيم النواة الاساسية التي ذكرت سابقا أبرز مكوناتها». والواضح أن لومار أراد من خلال هذا الكلام الرد على الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه خلال الاسابيع الاخيرة من الصحافة وخبراء الكرة على حد السواء إذ أجمع كل الملاحظين أن تونس مقبلة على نهائيات كأس افريقيا للأمم دون تشكيلة واضحة وذلك بسبب الافراط في تجريب اللاعبين ودخول وخروج أسماء من القائمة. ويبدو أيضا أن لومار رد على الانتقادات الموجهة إليه ليس بالكلام فقط وإنما على الميدان أيضا إذ قدم تشكيلة متناغمة بروح جديدة ولم يدخل عليها أي تغييرات إلا حينما اصبحت النتيجة (2-0) فالثابت أن حراسة المرمى بعد اعتزال بومنيجل أصبحت للقصراوي والمؤكد أيضا أن لومار اختار الميكاري للجهة اليسرى لدفاع المنتخب إذ ثبته خلال المباريات الاخيرة في مكانه وهذا يحسب إليه إذ تخلى عن عاداته السيئة حينما كان يدعو في كل مرة لاعب ليبقيه احتياطيا... أو يشركه في لقاء ثم يتجاهله... وإذا التزم لومار بمبدإ الاستقرار... والابقاء على النواة الاساسية التي حددها هو ذاته في بداية التحضيرات لامم غانا 2008 فإن منتخبنا بإمكانه أن يذهب بعيدا في النهائيات الافريقية ولن يكبدنا خيبة أخرى بعد مهزلتي مصر 2006 ومونديال ألمانيا..