ضربت الجلسة العامة الانتخابية للنادي الافريقي (25 فيفري) أول موعد مع الديمقراطية وانتخابات حرة وشفافة في جميع الميادين ببلادنا حيث أمن هذه الانتخابات اكثر من 70 محاميا منخرطين في هيئة الدفاع عن النادي الافريقي وقاموا بكل الاجراءات القانونية للاحتكام لصندوق الاقتراع الذي مكن جمال العتروس من فوز ساحق (831 صوتا...) هذا وتقوم اللجنة المشرفة على الانتخابات غدا الثلاثاء بتسليم العتروس ونائبه الأول صالح المناعي وباقي أعضاء الهيئة الذين سيتم عليهم الاختيار محضر جلسة المصادقة على التنقيحات التي شملت القانون النموذجي للجمعية في مرحلة أولى وأيضا محضر العدل المنفذ الخاص بالجلسة العامة الانتخابية وكل الوثائق.. أي تسليمه مقاليد رئاسة النادي ليتسنى لهيئته مراسلة السلط المعنية. عدل منفذ وكانت هيئة الدفاع سخرت عدل تنفيذ منذ صباح يوم 25 فيفري للمعاينة والتثبت من اكتمال النصاب ثم قام بالتثبت من صناديق الاقتراع التي تم كشفها للمقترعين ثم غلقها لتتم بعد ذلك عملية التصويت والفرز أمام جميع الحاضرين.. ومن الايجابيات المسجلة خلال الانتخابات انه تم تمكين عديد المعوقين من الاقتراع بمساعدتهم على دخول الخلوة. أما الهنات التي تم تسجيلها فقد كانت وراءها قوى الجذب الى الوراء المتمثلة في هيئة التصرف في النادي حيث لم توفر ما تم الاتفاق عليه قبل الانتخابات كتوفير صناديق اقتراع من البلور، حيث أحضرت صناديق خشبية.. ورغم ذلك سيطر المشرفون على الانتخابات على التشنج.. بكاء كما سجلت عديد المؤشرات الايجابية حيث أجهش أحد المقترعين بالبكاء لأنه لأول مرة في حياته ينتخب (في الكرة والسياسة) ولانه لأول مرة يعيش أجواء الديمقراطية.. كما أن المترشحين الثلاثة للرئاسة على غرار جمال العتروس وحسن بن يعقوب.. وقفوا في الطوابير مثل بقية المنتخبين ودخلوا الخلوة واحتكموا لصندوق الاقتراع وهو ما حصل ايضا مع باقي المترشحين لخطة نائب رئيس في المقابل فإن فريد عباس وزهير الهمامي كانا يرميان من وراء انسحابهما من الانتخابات الى افشال الجلسة العامة وترك العتروس يترشح بمفرده ولا يجد منافسة بغاية التشكيك في ما بعد في صحة الانتخابات وفوزه الساحق.. كما أن انسحابهما كان وراء ايمانهما بأن العتروس الاكثر قبولا لدى جماهير الافريقي وقد فضلوا التخلف عن الانتخابات حتى لا تصدمهما النتيجة.. دور هيئة الدفاع الانتخابات والاجواء الديمقراطية ولئن أبهرت البعض فإنها مثلت صدمة كبرى للهيئة المتخلية التي سعت بكل الطرق لعرقلة اجرائها كما حاربت هيئة الدفاع عن الافريقي التي نادت منذ أشهر بانتخابات حرة وحقيقية وتكفلت عديد الاطراف بمحاربة هؤلاء المحامين من أجل تثبيت بلامين ومساعده البلطي... والثابت أن منير البلطي هو أول من ساءته أجواء الديمقراطية لانه لم يتعود عليها في «التجمع» سابقا ولا أيضا في الحديقة «أ» منذ فترة ويحسب ما تحقق لهيئة الدفاع رغم التشكيك ووضع العصا في العجلة..