الوضع الذي يمر به حاليا النادي الإفريقي غير مسبوق في تاريخ هياكلنا الرياضية فكدنا نسجل لأول مرة قيام مجموعة تسمي نفسها 'هيئة الدفاع عن النادي الإفريقي' طاعنة في شرعية الجلسة العامة رافعة الأمر إلى القضاء الرياضي ومهددة إلى الهياكل الدولية... وقد عادت قضية ' الرافضين ' لتطفو على سطح الأحداث من جديد سيما بعد رفض الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي الدعوى المرفوعة إليها بسبب عدم الاختصاص ...والملاحقة التي طالت الشريف باللامين من قبل عدول التنفيذ في وقت سابق نجدها وراء نائبه منير البلطي هذه الأيام...وغرضها مطالبته بالتنحي من رئاسة النادي الإفريقي ...وهو ما تم إشعاره به عن طريق عدل منفذ باعتباره غير منتخب من طرف الجلسة العامة ...والمطالبة بعقد جلسة عامة انتخابية وهو أمر ليس في استطاعة منير البلطي الذي لم يتم انتخابه في جلسة عامة بل أنه لم يحضرها أصلا...كما أن الأخبار المتأكدة تفيد انه حتى صاحب الشرعية في هذا الباب ( ولو أن الشرعية ترفضها 'هيئة الدفاع عن النادي الإفريقي') بيد الشريف باللامين وحده والأمر يبقى رهن عودته إلى دفة التسيير في فريق باب الجديد وهو أمر قد لا يتحقق في ظل المعطيات المتوفرة حاليا بخلاف ما يتم الترويج له ولو أن استقالة الرجل هي أيضا مستبعدة ما لم يسترجع التسبقات المالية ...وهو أمر يبدو مستعصيا في الوقت الراهن وكل شيء يبقى قيد النتائج ومدى تطورها ليتم ضخ الأموال ... والأكيد ان أهل الإفريقي على دراية تامة بالوضع وضرورة البحث عن خليفة الشريف باللامين فهناك توجه إلى دعوة جمال العتروس المرشح السابق لرئاسة الجمعية للتكفل بالمهمة فيما لم يعد خافيا أن منير البلطي لا يروم التخلي عن مهامه حتى في خطة نائب رئيس إلى أن يأتي ما يخالف ذلك...وحتى في ظل مواصلة ' مجموعة الطعن ' في شرعية الشريف باللامين ذاته ملاحقته ... لكن الأكيد انه في صورة بقاء الأمر على حاله فانه لا مناص من الدعوة إلى جلسة عامة انتخابية تأتي بمن تريد أو تثبت من تشاء على رأس النادي الإفريقي حتى يتم تقنين الوضع وإضفاء الشرعية التامة على الهيئة مهما كانت الأسماء... والأكيد أن النادي الإفريقي في غنى عن زيارات عدول التنفيذ وما شابه ذلك فالمطلوب تمكينه من جميع أسباب الراحة ليواصل أهله مسيرة تسعين سنة زاخرة بالعطاء من اجل الرياضة التونسية فالإفريقي صرح بجميع المقاييس ولا يمكن أن تلهيه عن دوره الأساسي الحملات التي تدور في فلكه حاليا على حق أو باطل ...الى حد وضعه في مزاد علني فهذا ياتي بالعتروس وذاك يروج لبعبورة والآخر يتشبث بالأسماء ' التقليدية ' وهو ما لا ينفع الإفريقي بقدر ما يلحق به الضرر...لان القول الفصل لن يكون الا للغة القانون وبالتالي للجلسة العامة الاستثنائية أو الخارقة للعادة ( لا تهم التسمية بقدر ما يهم توفير القناة القانونية ) ...والمزايدات لم يعد خافيا على احد أن من يغذيها هم الطامعون في الإفريقي مما جعل الهجومات المعاكسة تتسارع في الاتجاهين أي من بعبورة والعتروس .