تفيد وقائع القضية انه بتاريخ 21 9 2001 تم العثور على جثة الهالك بمنزله بنعسان فباشر اعوان فرقة الابحاث الاجرامية ابحاثهم وتبين ان الهالك البالغ من العمر حوالي ال 60 سنة قد تم قتله بمنزله على يد ابن شقيقه وشخص اخر. كما صرحت ابنة الهالك ان المتهم الاول وهو ابن عمها كان دائما يتردد على منزل والدها وقد تفطنت في العديد من المرات الى كونه يعمد الى سرقة بعض الاشياء.. من المنزل ولكنها كانت دائما تخفي الامر عن والدها وذلك نظرا لرابط القرابة بينهما. وبايقاف المتهم الاول وهو ابن شقيق الهالك اعترف انه تقابل مع المتهم الثاني وهو اصيل ولاية جندوبة حوالي الساعة منتصف الليل واتفقا على سرقة منزل عمه الهالك فدخلا عبر باب الحديقة الذي كان مفتوحا وقام هو بفتح الباب الحديدي بصفة عادية ثم دفع بابا من الخشب بكتفيه فانفتح، وبدخولهما طلب من المتهم الثاني ان يقوم بالحراسة قرب الغرفة التي ينام فيها الهالك، ثم توجه بعد ذلك الى غرفة اخرى بعدما اعلم المتهم الثاني بكونها تحتوي على كثير من الادباش، ولما شرع في خلع بابها تفطن المتهم الثاني الى كون صاحب المنزل وهو الهالك قد افاق فاعلم مرافقه الذي اشار عليه بالاختباء في المطبخ وراء الستائر واختفى هو تحت طاولة، وبخروج الهالك من غرفته ووصوله الى بهو المنزل، اقترب من المتهم الثاني واصبح وجها لوجه معه فعمد هذا الاخير الى خنق الهالك ودفعه الى الخلف فيما قام الاول بالامساك بالهالك من رجليه وعمد الثاني الى الامساك به من كتفيه واسقطاه ارضا وقام المتهم الاول بوضع ركبتيه على كتف الهالك وسد فمه بيده واشار على مرافقه بان يمكنه من قطعة قماش كانت بالمكان فمكنه منها فسد بها فم الهالك وربط طرفيها بعنق الهالك من الخلف، الا ان هذا الاخير بقي يتحرك ويحاول التخلص، فقام احدهما بشد وثاق المجني عليه من اليدين والرجلين بواسطة حزام من الجلد وحملاه الى بيت الاستحمام ووضعاه على جنبه الايسر قبالة الحائط تحت حوض دورة المياه دون ان يزيلا القميص الذي وضعهاه على وجه الهالك. وبعدما قاما بسرقة الغرفة التي تم خلعها اقتسما المسروق ثم غادر المكان وفي اليوم الموالي علم المتهم الاول بوفاة عمه فاتصل بالمتهم الثاني واعلمه بالامر فسارع هذا الاخير بالهروب الى مسقط رأسه بجندوبة. وقد ذكر المتهم الاول خلال الابحاث انه ومرافقه لم يكونا ينويان قتل الهالك انما قاما بشد وثاقه لمنعه من الاستغاثة والتعرف عليه. وقد جاء في تقرير التشريح الطبي ان جثة الهالك تحمل اثار عنف متأتية من الاعتداء عليه وان الوفاة نتجت عن خنق بواسطة اليد وربما يكون رافقه سد انفه بفعل فاعل. وتمت احالة المتهم الاول على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس من اجل القتل المتبوع بجريمة السرقة الموصوفة طبق الفصل 204 من ق.ج فيما تحصن المتهم الثاني بالفرار. وقد طلب محاميه تأخير القضية للدفاع فاستجابت المحكمة واخرت القضية الى جلسة جوان 2007.