- أكد يحيى المحمصاني مندوب جامعة الدول العربية في الاممالمتحدة أمس ان دولتين عربيتين على الأقل قالتا انهما ستشاركان في فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا مضيفا أن الامارات وقطر «قد» تكونان من بين المشاركين. يأتي ذلك فيما قالت مصر أمس انها لن تشارك في أي تدخل عسكري في ليبيا وذلك بعد اعلان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان مشاورات تجري بشأن مشاركة عربية. وقالت منحة باخوم المتحدثة باسم وزارة الخارجية المصرية لوكالة الأنباء «رويترز» أن"مصر لن تكون من بين هذه الدول العربية... لن نشارك في اي تدخل عسكري" وكانت باخوم ترد على تعليقات لكلينتون التي زارت مصر قبل توجهها الى تونس حيث تحدثت عن دور عربي محتمل. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي ان اي تدخل يمكن ان يشمل فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة ودولة عربية أو أكثر. وأفادت الأنباء الواردة من نيويورك أمس بأن المناقشات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار يفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا قد حققت تطورا لافتا مع دعوة واشنطن لاتخاذ إجراءات أوسع نطاقا لحماية المدنيين من الهجمات البرية والبحرية أيضا. وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي وافق على مسودة القرار الذي قدمه سفراء لبنان وفرنسا وبريطانيا في محادثات أول أمس بعدما دعت جامعة الدول العربية المجلس في وقت سابق إلى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. ويتضمن مشروع القرار في نسخته المبدئية فرض حظر على تحليق جميع الطائرات في المجال الجوي الليبي والسماح للدول الأعضاء في الأممالمتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المدنيين. وكانت الولاياتالمتحدة التي أبدت إلى حد الآن فتورا إزاء فكرة التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا قد تقدمت أخيرا بتعديل يسمح بحماية المدنيين والأهداف المدنية من نظام العقيد معمر القذافي، بما في ذلك منع الهجمات الجوية والبرية والبحرية للقوات الموالية له. وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس إن الولاياتالمتحدة لن تتحرك من دون تفويض من الأممالمتحدة، وإنها لا تريد نشر قوات أمريكية في ليبيا، وتصر على مشاركة دولية واسعة ومن الدول العربية على وجه الخصوص. وذكر دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تؤيد الآن فكرة أن يسمح مجلس الأمن بعمل عسكري مثل الضربات الجوية لحماية المناطق المدنية.