يتطلع المهنيون في القطاع السياحي إلى السوق السياحية الجزائرية لتعويض بعض من النقص المتوقع تسجيله بنسب هامة في توافد السياح من الأسواق الأوروبية. ويعول على السياح الجزائريين في القدوم بأعداد هامة إلى تونس سواء من الداخل الجزائري أو من الجزائريين المقيمين في الخارج. وتشير مصادر من جامعة وكالات الأسفار التونسية إلى وجود اتصالات حثيثة بهذا الشأن مع وكالات أسفار جزائرية كما يتطلع ديوان السياحة إلى تنفيذ حملات ترويجية في السوق الجزائرية لإستمالة المزيد من السياح الجزائريين للقدوم هذه الصائفة إلى تونس. يذكر أن عدد السيّاح الجزائريين الذين دخلوا تونس خلال الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي 2010 إلى غاية 31 ديسمبر من نفس العام، بلغ مليون و60 ألف سائح جزائري،وتفيد المعطيات الإحصائية أنه في الفترة الممتدة ما بين 1 و10 فيفري الفارط دخل تونس حوالي 46 ألف جزائري مقارنة ب 66 ألف خلال نفس الفترة من العام الماضي.وهو ما يؤكد تواصل توافد الجزائريين على تونس خلال أحداث الثورة ورغم الأوضاع الأمنية التي شهدتها مختلف الجهات. ووفقا لتصريحات لممثل ديوان السياحة في الجزائر فستركز الحملات الدعاية المزمع تنفيذها في السوق الجزائرية لاستمالة المزيد من السياح على شعار السياحة بعبق الثورة في تونس.وذلك في سياق عمل وزارة السياحة حاليا على دعم الميزانية الترويجية ووضع ملامح خطة استعجاليه لإعادة هيكلة القطاع وتطوير آليات التسويق للوجهة التونسية والتوجه نحو استقطاب مزيد من سياح الأسواق التقليدية والأوروبية. الترويج للوجهة التونسية في السياق ذاته يؤدى وفد يضم 50 وكالة أسفار جزائرية وعدد من الصحفيين الجزائريين، بداية من اليوم وإلى غاية 22 من الشهر الجاري، زيارة إلى تونس للمساهمة في الترويج ودعم السياحة التونسية في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بعد الأوضاع الأمنية المتردية التي حالت دون قدوم السياح إلى تونس وإقدام كثيرين على الغاء حجوزاتهم. وفقدت الوجهة التونسية نسب كبيرة من الحجوزات خلال الشهر الجاري لفائدة وجهات أخرى كتركيا واسبانيا واليونان والمغرب.وتأكد اليوم تحويل العديد من السياح الأوروبيين لوجهتهم من خلال التقارير الصادرة عن عدد من منظمي الرحلات ووكالات الأسفار الأجنبية والتي تشير على تراجع الحجوزات على الوجهة التونسية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارطة. فعسى أن ينجح البرنامج التسويقي والترويجي الإستعجالي للوجهة التونسية في انقاذ ما يمكن انقاذه من الموسم السياحي.