"..الثانية بعد منتصف ليل 6فيفري2006 وعلى بعد14كيلومترا عن منطقة غار الملح، كانت السفينة [الوسلاتيّة ] التي اقتناها ابني" هشام الوسلاتي" من ليبيا بمليار من مليماتنا، وهي المصنوعة في ايطاليا من الفولاذ الخاص ويبلغ وزنها الصافي دون حمولة 120طنا، مؤهلة للصيد في أعالي البحار.. كانت ترسو يومها في عرض خليج تونس، في رحلة قد تدوم شهرا كاملا باعتبار ما تم توفيره من مصنع للثلج وآخر للتبريد وتجميد وتغليف المنتوج البحري المعد للتصدير نحو ايطاليا بكلفة نصف مليار، ليتصل بربانها زميل له على متن سفينة في الجوار عبر اللاسلكي ليفيده بأنه تم الإعلان عن أنواء، ويعلم منه أنه بصدد إخراج"الكيس" للتحول إلى منطقة آمنة قصد الاحتماء، وبحسب شهادة المتصل باعتباره كان يرى أضواء"الوسلاتية"، لاحظ اختفاء الباخرة وانقطاع الإرسال ليعلم لاحقا بغرقها في عمق 101متر.. ولا تزال كذلك برغم محاولات ابني الذي لم يترك سبيلا لإخراجها مع ما كان على ظهرها من 10 بحارة أغلبهم يحسنون الغطس والتعاطي مع أخطار البحر. ويبقى السر دفينا إلى حد الساعة، ولم تفلح كل المحاولات مع كل الوزارات والجمعيات وهياكل الدولة وقتها وخاصة مع رئاسة الجمهورية الممثلة في شخص السيد:عبد العزيز بن ضياء، مما لم يثن عائلات البحارة إلى محاولة الاعتصام أمام قصر الرئاسة ليقع الاعتراض لهم والزج بهم في السجن" ذلك ما اكده لنا السيد العجمي الوسلاتي والد ربان السفينة "الوسلاتية" الشاب هشام.. هذا، ويذكر محدثنا أن ثمانية من طاقم السفينة ينحدرون من بنزرت واثنان أحدهما من ملولش والربان من جرجيس..وقد عملت على الاتصال بكل المعارف، واقتراح تطوع أهل البر والإحسان بالمال الكفيل[ نصف مليار] لإخراج السفينة القابعة تحت سطح البحر، إلا أن غياب الترخيص المخول لذلك كان العقبة التي أثبتت أن في الأمر شيئا ما يكمن، خاصة إذا ما علمنا أن تزامن تواجد "الوسلاتية"ً كان مع تزامن الزيارة التي يؤديها وزير الدفاع الأمريكي [ دونالد رامسفيلد] لتونس والجزائر والمغرب، وإجراء مناورات عسكرية، وهو الذي كان يختار الإقامة عرض البحر ضمن الأسطول المرافق له، لتذكر أنباء أن السفينة تعرضت لقصف صاروخي من بارجة حربية أو من غواصة كان كفيلا بإغراقها، ولم تتأكد مدى صحة ما راج أمام تعنت السلط التونسية ومن تم الاستنجاد بهم لمد يد المساعدة لانتشال حطام الباخرة وجثث بحارتها ليقع الاتصال من قبل"هشام" بعديد وسائل الإعلام والفضائيات الأجنبية والعربية، ومنها قناة الحوار التونسي الخاصة لباعثها السيد: الطاهر بن حسين أصيل الشابة، ليلقى ابني ويلات المضايقات، وهو الحقوقي العائد من روسيا لبعث مشروع ضاع منه، ويفر إلى الخارج جراء التهديدات الخطيرة التي تعرض لها. السر عند الفرقاطة الفرنسية وبن ضياء ومرجان وعبد الوهاب عبد الله يواصل سي العجمي حديثه...اتصلت عشرات المرات بالسيد بن ضياء، في المكنين وتونس وفي منزله،إلا أنه مل مقابلتي ونصحني بنسيان الأمر..اتصلت بأبناء مدينتي قصور الساف من الإطارات والكوادر العليا مثل الأميرال في البحرية : الحبيب فضيلة، ومدير ديوان وزير الدفاع: عبد اللطيف الشابي وغيرهما ك إدريس قيقة وعبد الوهاب عبد الله وكمال مرجان..اتصلت بالعديدين من رجال الأعمال، ليتحمسوا، ثم لينصحوني بنسيان الأمر.. ومما زاد الطين بلة حلول فرقاطة فرنسية أيام غرق المركب واستخدام رجل آلي [روبو] لتصوير السفينة، لتتدخل السلطات التونسية، وتوقف مبادرة فرنسا بإخراج الحطام وجثث البحارة وطردها، ويقع احتفاظ البحرية الفرنسية بالشريط المسجل، مما جعل الأمور تزداد تعقيدا ويزداد ابني إصرارا على محاولة كشف السر..ولا زلنا إلى الآن نناشد كل التونسيين لإخراج الحطام وجثث القتلى وإعلام الرأي العام بما وقع، والتعويض لعائلات البحارة وكشف اللغز الدفين الذي حامت ولا تزال حوله عديد الإشاعات المتداولة عالميا حول الواقعة وماحف بالسفينة وقتها، وهي المجهزة بوسائل اتصال حديثة مع تزامن تواجد قطع حربية أمريكية ومركز استخبارات على سطح البحر بجوار"الوسلاتية"..