بدأ القناع الحقيقي يسقط عن وجوه عديدة من المنحرفين الخطيرين اغتنموا أحداث الثورة لاقتراف سلسلة من الجرائم المختلفة وظلت وقائعها غامضة إبان الثورة للكشف عمن يقفون وراء جل هذه العمليات... فبعودة الأمن لسالف نشاطه ولاستعادة الثقة بين الأمن والمواطنين تكاتفت الجهود بين الطرفين لإلقاء القبض عن المجرمين قصد إعادة الأمن للبلاد ..وفي هذا الصدد تمكن أعوان الشرطة العدلية بباب بحر بصفاقس بمعية مجموعة من المواطنين زوال يوم الثلاثاء الماضي من إلقاء القبض على منحرفين خطيرين كادا يقتلا طالبين أثناء عملية سرقة. وتفيد المعلومات أن الجانين وهما شابان من الفارين من السجن عمدا صباح يوم الاثنين سرقة دراجة نارية من نوع"VESPA" في غياب صاحبها الذي كان متواجدا آنذاك رفقة صديق له بساحة الشهداء لمواكبة اعتصام. كانا قاما بنطر مصوغ وحقائب يدوية وأشياء أخرى وصادف أن مر المتضرر وزميله زوال اليوم الثاني بإحدى شوارع قلب مدينة صفاقس وهناك تعرف على دراجته النارية, وبطريقة ذكية للغاية قرر الثنائي الإمساك بالجانين الذين وأثناء محاولة القبض عليهما "استل" أحدهما هراوة لينهال بها على رأس المتضرر في حين هم المتهم الثاني بتهشيم قارورة بلورية لغاية تشويه وجهه بها,وبتدخل بعض الحاضرين وشعورهما بالخطر فر المتهم الرئيسي عدوا فتابعه عديد المواطنين الذين حركتهم المشاعر الإنسانية ليلتحقوا به في مطاردة عنيفة تمكن جميعهم من محاصرته لحين قدوم أعوان الشرطة العدلية بباب بحر بصفاقس. وبعد مقاومة شرسة عمد خلالها المنحرف الى تمزيق ثياب أحد الأعوان وعضه من كلتا يديه , سقط المجرم. وباقتياده الى مركز الأمن دل الأعوان عن مكان تواجد شريكه حيث تم القبض عليه في مرحلة ثانية لتنطلق التحقيقات الأولى معهما وتبين أن المجرمين من أصحاب السوابق العدلية تورطا في سلسلة من الجرائم الخطيرة وصدرت في شأنهما عديد برقيات التفتيش.