يعيش الشارع الرياضي ببنزرت هذه الأيام على إيقاع حدثين بارزين هما لقاء السبت ضد الترجي التونسي، واستقالة الدكتور محمد الشريف من خطته كنائب أول للرئيس بعد أقل من 48 ساعة من نجاحه في الانتخابات. وفي هذا الإطار علمنا بأن مساعي حثيثة تبذل من قبل بعض الوجوه الرياضية المعروفة والفاعلة لإقناع الدكتور الشريف بالعدول عن موقفه، وبالتالي سحب الاستقالة إذ مازال الوقت يتسع لذلك، مراعاة لمصلحة النادي بتجنيبه التصدع، وانقسام الأحباء هذا الانقسام الذي أكدته نسبة الأصوات المتقاربة التي تحصل عليها بن غربية والتراس في الانتخابات التي تمت لاختيار رئيس للنادي. ويبدو حسب المعلومات التي بلغتنا أن الدكتور الشريف لم يرد بعد على هذه المساعي.
بن غربية فوجئ باستقالة الشريف
وفي حديث مع رئيس النادي السيد المهدي بن غربية أفادنا بأنه فوجئ باستقالة الدكتور الشريف، وأن ذلك شكل خيبة أمل كبيرة له، وأضاف أنه ضبط موعدا معه للالتقاء يوم الأحد، ولكنه لم يتمكن من الاتصال به هاتفيا في ذلك اليوم قبل أن يفاجأ بسماع خبر استقالته عبر إذاعة موزاييك. وردا على ما يردده الشارع الرياضي من ان أسباب استقالة الشريف نابعة من القرارات الفردية عند انطلاق عملية تشكيل الهيئة المديرة، أكد بن غربية أنه اتصل ببعض الوجوه الرياضية في إطار الاستشارة وجسّ النبض لا غير، وأنه لم يتخذ أي قرار بضم هذا أو ذاك إلى الهيئة المديرة إلى حد الآن. وأنه يرغب بصدق في أن يتراجع الدكتور الشريف في قرار استقالته اليوم قبل الغد وهو الذي اختارته الانتخابات أي الأحباء لأن ذلك يصب في مصلحة النادي الذي يحتاج إلى جهود جميع أبنائه، خاصة في هذه الفترة التي تنتظره فيها مواعيد بارزة، وأن الحكمة تقتضي أن يواصل المركب سيره بمن فيه لا ان يظل راسيا.