عقدت مؤخرا النقابة الوطنية للمهندسين التونسيين ندوة صحفية بالعاصمة كان محورها تسليط الضوء على هذه الهيئة المستحدثة وأهدافها المستقبلية والتي وقع انشاؤها بعد ثورة 14 جانفي. وتطرق النقيب عبد الحفيظ الزريبي في كلمته الى عدة مسائل متعلقة بمشاغل المهندسين في كافة القطاعات مستعرضا لمحة تاريخية حول مراحل تكوين النقابة الوطنية للمهندسين التونسيين والتجاوزات التى عرفها هذا القطاع خلال العهد السابق وأكد ان هده الندوة تأتي في اطار الدعاية والاعلام لهذه النقابة معتبرا ان انشاء نقابة وطنية للمهندسين تجربة فتية و فكرة راودت أجيال مناضلة من المهندسين بعد غياب هيكل يمثله و يدافع عن حقوقه ومصالحه. و أشار ان ولادة هذه النقابة جاءت بعد حلقات من الاجتماعات والنقاشات لتخرج هذه الفكرة الى حيز التنفيذ خلال الاجتماع العام التأسيسي يوم 5 مارس 2011 وانبثقت عنه هيئة تنفذية وقتية تتكون من 18 عضوا متطوعا تتولى الاعداد لقانون اساسي لنقابة مهنية مستقلة للمهندسين ووضع الاطار القانوني و تهيئة الظروف المادية واللوجستية لنشاط النقابة الى جانب الاعداد للمؤتمر التأسيسي الذي سينعقد في شهر سبتمبر المقبل اضافة الى تنظيم ورشات عمل اسبوعية جهوية لاعداد مقترحات النظم واللوائح.. وأضاف ان النقابة تعمل في اطار القانون بعد ان تحصلت على التأشيرة يوم 23 مارس الفارط و تاتي النقابة الوطنية للمهندسين التونسيين لتعزز مكاسب الثورة ولتجمع شمل المهندسين من كل الاختصاصات. وبين عبد الحفيظ الزريبي ان اهداف النقابة تتمثل في الدفاع عن المهندسين المادية والمعنوية وتعمل على النهوض بمكانتهم اضافة الى دورها في التنمية والازدهار باعتبارها حاضنة لهم باعتبارها نقابة مهنية مستقلة و تطرح نفسها شريكا فاعلا في المجتمع المدني. وردا على سؤال حول تعارض دور النقابة مع عمادة المهندسن أكد النقيب عبد الحفيظ الزريبي ان النقابة ليست بديلة عن العمادة وتحرص على تكاملها مع عمادة المهندسيين التونسيين رغم تاكيده على ان اداء العمادة في العهد السابق كان بمثابة "شعبة" وانحرفت عن مهمتها الاصلية وبرزت فيها التحالفات وتعددت التجاوزات ساهمت في تهميش المهندسين مؤكدا ان المهندس بعد ثورة 14 جانفي لديه الحق في تقرير مصيره والمطالبة بحقوقه المادية والمعنوية.واستعرض عبد الحفيظ الزريبي التطلعات المستقبلية مؤكدا ان النقابة تعمل على جمع شمل المهندسن وتفعيل دور هم في الشأن العام اضافة الى تطوير مؤهلاتهم عبر التكوين والتدريب كذلك مساعدة الطلبة المهندسين في الدورات التكوينية والتدريبية . كما واصل حديثه بالتاكيد على الدور الكبير الذي تلعبه النقابة الوطنية للمهندسين التونسيين وهي نقابة غير تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل مشيرا الى ان الباب مفتوح للانظواء تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل مبرزا ان النقابة تحرص على الاستقلالية في المرحلة الحالية والتنسيق والتفاعل مع جميع المنظمات والهياكل النقابية الوطنية.