دخل أعوان الشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل " منذ أول أمس في إضراب يشمل مقراتها بجهات تونس وبنزرت وبن عروس وصفاقس وقابس وجندوبة وتوزر ومدنين والمنستير وذلك احتجاجا على عدم تمكينهم من المنحة التعديلية التي يتمتّع بها أعوان الشركات الأخرى التي تنشط في قطاع البترول. وقد علمنا أنه قبل تنفيذ الإضراب كانت قد انعقدت جلسة صلحية بمقر وزارة الصناعة والتكنولوجيا لتقريب وجهات النظر ولتفادي هذا الاضراب ،هذا الاجتماع ولئن حضرته كل الاطراف فان ممثل سلطة الاشراف فضل الانسحاب قبل الوصول الى حل يرضي الجميع الشيء الذي جعل اعوان شركة عجيل بمختلف الجهات ينفذون اضرابهم الذي سيتواصل اليوم . ومما تجدر الاشارة اليه ان النقابات الاساسية لاعوان الشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل" كانت قد اعلمت كل من يهمهم الامر بهذا الاضراب منذ يوم 10 ماي (برقية اضراب التي تحصلت "الصباح على نسخة منها ممضاة من قبل الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية ومن قبل الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية )بعد ان كانت اجتمعت يوم غرة ماي بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل تحت اشراف الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية لتاكيد مطلبها المتمثل في منحة تعديلية موحدة ،لكن امام عدم تلبية هذا الطلب تم تنفيذ الاضراب الذي كان قد سبقه اضراب اولي يومي 26 و27 افريل الماضي .