شهد اللقاء الاعلامي الدوري بالوزارة الأولى أمس، حضور وزارات السيادة الثلاث، الداخلية والدفاع والعدل الى جانب وزارة الصحة التي شاركت للمرة الأولى. وقد أفاد عن ديوان وزير العدل كاظم زين العابدين، أنه تم ختم البحث في 26 قضية من طرف قضاة التحقيق شملت قضايا للمخلوع ومدير أمن سابق وشخصيات أخرى، وأضاف أنه وقع احالة هذه القضايا على القضاء العسكري تطبيقا لقانون 6 أوت 1986 والفصل الذي يوضح مبدأ الاختصاص الحكمي وينظم الأمن الداخلي ويحتم بالتالي مرور قضايا قمع المتظاهرين والأمر باستعمال السلاح...على المحكمة العسكرية. كما بين كاظم زين العابدين أن النيابة العمومية تلتزم في جميع أنحاء الجمهورية بالنظر في القضايا التي يتم تقديمها من قبل مواطنين أو محامين، هذا الى جانب فتحها للأبحاث في قضايا الشهداء وبشأن ما صدر في الاعلام عن أمر الرئيس السابق بقصف منطقة حي الزهور من ولاية القصرين بالطائرات الحربية، قال أنه تم سماع مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي ووزير الداخلية السابق رفيق الحاج قاسم في الموضوع والبحث متواصل من أجل تأكيد المعلومة أو نفيها. من ناحيته أشار العقيد بوزارة الداخلية هشام المؤدب أن قوات الأمن بصدد بذل مجهودات لمحاصرة الجريمة-التي يبدو أنها شهدت ارتفاعا-حيث تم خلال شهر ماي الجاري ايقاف 5400 مرتكب لجريمة منهم 20 شخصا في جرائم قتل حالة واحدة لم يتم ايقاف مرتكبها لكن هويته معروفة، و250 موقوفا في مجال المخدرات (مسك وترويج) وتم البارحة القبض على عصابة متكونة من 11 فردا بحوزتها 64 كغ من المخدرات- وايقاف 150 سجينا فارا و890 في قضية ترويع وعنف واحداث شغب و120 في قضايا حمل سلاح أبيض و3 في قضايا تحويل وجهة واغتصاب كما تم القبض مؤخرا في منطقة زغوان على شبكة للعملة المزيفة. وفي السياق أكد العقيد هشام المؤدب أن الامتحانات ستتم في ظروف طيبة حيث تم تأمين وحدات مهيكلة لضمان سلامة التلاميذ وامتحاناتهم، علما وأن قوات الأمن الداخلي تسعى الى الترفيع من مستوى الأمن واعداد منظومة لتأمين الموسم الفلاحي. وفي تدخله أوضح العميد مختار نصر (من وزارة الدفاع) أنه تم السيطرة على الوضع في الحدود وبالتحديد في مخيم الشوشة برأس جدير مع العلم أن الأحداث الأخيرة قد أدت الى وفاة 6 أتريين وحرق 400 خيمة، ولتفادي مثل هذه الأحداث تم تنظيم لقاء تنسيقي مع المسؤولين الامميين في المنطقة واتخاذ قرار الترفيع من رحلات الاجلاء التي انخفضت الى أقل من 30 رحلة في اليوم وأكدت المفوضية السامية للاجئين أنها ستنظم عمليات توطين الجنسيات صبعة الترحيل مثل السودانيين والأرتريين...في دول أوروبا وأمريكيا الشمالية، اضافة الى تقرير نقل مخيم اللاجئين الى مكان آخر من منطقة الشوشة. من ناحيته أكد مدير عام الصحة العمومية الدكتور محمد صالح بن عمار أنه عكس ما يروج عن القطيع الذي بصدد دخول الأراضي التونسية من ليبيا فلم يسجل أي حالة اصابة بالحمى القلاعية وأوضح أن وزارة الصحة قد قامت بالتنسيق مع وزارة الفلاحة بتوفير 20 ألف جرعة تلقيح اضافي الى حد الآن للحيلولة دون المس بالقطيع التونسي. وبالنسبة للوضع الصحي في المخيمات قال أنه يتميز بالاستقرار حتي أن مخزون الدم الذي يكفي ل15 يوما لم يتم اعتماده الى الآن، ولم تظهر أية مؤشرات للأوبئة وشهدت المنطقة منذ يوم 20 فيفري 14 وفاة و24 ولادة... وأعلن مدير عام الصحة العمومية أنه بداية من الأسبوع القادم ستقدم وزارة الصحة جدولا للانتدابات التي ستوفرها من بينها 890 خطة وظيفية جديدة وحوالي 2000 في الوزارة علما وأنه وقع التركيز على الانتدابات في المناطق الداخلية التي تشهد نقصا وفي طب الاختصاص حيث تم فتح 250 خطة طبيب مختص تم انتداب 63 منهم و23 سيتم الحاقهم خلال الأسبوع القادم. وأضاف أن وزارة الصحة قد خصصت 122 مليون دينار من أجل تقليص الفوارق بين الجهات على مستوى التجهيزات والاطارات الطبية وشبه الطبية في المستشفيات. ويؤكد محمد صالح بن عمار أن قنوات الحوار مفتوحة من أجل تركيز برنامج اللامركزية الذي تعمل الوزارة على تجسيمه.