في حضور جمهور قليل اقتصر على مائة محب من كل فريق لم يخل نهائي الكأس بين الأولمبي القليبي والسعيدية الرياضية من التشويق والحماس وبين خبرة فريق الضاحية الشمالية وطموح فريق الوطن القبلي كان رهان هذا الحوار. وبالرغم من أن جل عناصره تخوض النهائي للمرة الأولى فقد برز الأولمبي القليبي باندفاعه ومجازفته على مستوى الإرسال والهجوم مما مكنه من الفوز بالشوط الأول بنتيجة 25-19 لينجح زملاء قيدارة في التعديل 1-1على مستوى الأشواط بفضل النجاعة الهجومية لابن قليبية السابق مروان الفهري ليفوز فريق السعيدية بالشوط بنتيجة 25-21 في الشوط الثالث استعاد أبناء المدرب هشام بن رمضان سيطرتهم بفضل التنويع في العمليات الهجومية وتألق حمزة نقة وزكريا البايري في الهجوم من الأجنحة وأحمد القاضي وطارق الجنحاني على مستوى وسط الشبكة ليفوز الأولمبي القليبي بالشوط بنتيجة 25-20 وفي الشوط الرابع وبعد بداية متعادلة 4-4 ثم 11-11 نجح زملاء مجدي التومي الذي كان نقطة قوة فريقه في الهجوم والصد من وسط الشبكة من التقدم 18-16 إلا أن إصرار شبان قليبية مكنهم من العودة في اللقاء وبعد التعديل 18-18 ثم بفضل تألق البحري بن مسعود في التغطية الدفاعية ومروان المرابط وأحمد القاضي وطارق الجنحاني في الصد وتألق أسامة مريقة أصغر لاعب في المباراة في الهجوم صحبة زكريا البايري وحمزة نقة الذي كان أفضل لاعب في النهائي يفوز الأولمبي القليبي بالشوط بنتيجة 25-23 وباللقاء بنتيجة 3-1 ويتوج فريق قليبية بكأسه الثامنة بعد كؤوس 1972-1974-1975-1976-1978-1989-2004 وقد عاشت مدينة قليبية المعروفة بعشقها للكرة الطائرة حتى النخاع ليلة السبت ليلة تاريخية تواصلت حتى ساعة متأخرة حيث تم استقبال حافل لحافلة الفريق في مدخل المدينة وتواصلت الأفراح في وسطها. التتويج الثاني لاتحاد قرطاج للموسم الثاني على التوالي ينجح اتحاد قرطاج في الصعود على منصة التتويج محرزا بذلك لقبه الثاني مؤكدا بداية واقع جديد للكرة الطائرة النسائية في ظل القفزة النوعية التي عرفها فريق الضاحية الشمالية خلال المواسم الأخيرة وعلى عكس نهائي 2008 الذي آل لصالح فريق عاصمة الجنوب فقد تمكنت فتيات قرطاج من الفوز بهذا الحوار الثاني بين الفريقين بنتيجة ثلاثة أشواط لشوط واحد كانت تفاصيلها 25-22 و22-25 و25-19 و25-15 ولا بد من الإشارة إلى أن النادي الصفاقسي افتقد هذا الموسم أبرز ركائزه ونعني بذلك وفاء منصر ومسرة بن حليمة وريم حشيشة..وفي المقابل فقد استحق اتحاد قرطاج تتويجه خاصة أنه كان أكثر تركيزا في النقاط الحاسمة كما أن إقحام أماني القرقني أعطى منعرجا جديدا للقاء بالرغم من عدم جاهزيتها خاصة بعد عودتها من إصابة . كما لا يمكن إغفال المردود البطولي لليبيرو الفريق مريم مامي على مستوى الدفاع علاوة على مريم العقربي في الهجوم والصد من وسط الشبكة والتنويع في التوزيع من طرف أسماء بن الشيخ. قالوا إثر التتويج: صبري الكوكي (رئيس فرع الكرة الطائرة باتحاد قرطاج) لم يكن التتويج سهلا بالمرة باعتبار أن النادي الصفاقسي وإن مر بمرحلة انتقالية فإنه يظل من أفضل الفرق وعامل الخبرة لا يعوزه كما أن عامل الإصابات اثر على مردود الفريق خلال هذا الموسم ولا يسعني إلا أن أشكر كل اللاعبات على تضحياتهن وروحهن الانتصارية العالية وسيكون هذا اللقب أفضل حافز لنا لمزيد العمل والتألق. ريم بن سليمان (مدربة الفريق) كنا ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة على غرار لقاءاتنا في البطولة مع النادي الصفاقسي وأعتقد أن التركيز الذهني والبدني رجح الكفة لصالحنا وكنا الأفضل على الميدان. أماني القرقني (لاعبة) أعتقد أننا كنا الأفضل في اللقاء والأفضل خلال مشوار البطولة ولذلك فالتتويج هو ثمرة طبيعية لتألقنا المتواصل والآن لا بد من طي صفحة الكأس وعدم الانتشاء كثيرا بهذا التتويج والتركيز على نهائي البطولة ضد السعيدة الرياضية حتى نتوج موسمنا بالثنائي. الأستاذ يسري محفوظ (رئيس الأولمبي القليبي) أعتقد أن التتويج كان مستحقا ومنصفا لمجهودات الهيئة طوال موسم كامل وذلك بالرغم من الصعوبات التي واجهناها على مستوى التمويل والدعم في غياب الموارد القارة وشحة المداخيل وأرجو أن يكون هذا اللقب بداية تصحيح لمسار الكرة الطائرة في قليبية.