بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد    حقيقة الترفيع في تعريفات الكهرباء و الغاز    كأس تونس لكرة اليد... «كلاسيكو» من نار بين «ليتوال» والترجي    مستقبل سليمان اتحاد بنقردان (0 1) خبرة الضيوف كانت حاسمة    النجم الساحلي الاتحاد المنستيري (0 0) ..المنستيري يفرض التعادل على النجم    تفاصيل الاكتتاب في القسط الثاني من القرض الرّقاعي الوطني لسنة 2024    الإدارة الجهوية للتجارة بولاية تونس ترفع 3097 مخالفة خلال 4 أشهر    سهرة تنتهي بجريمة قتل شنيعة في المنزه التاسع..    مختصّة في أمراض الشيخوخة تنصح باستشارة أطباء الاختصاص بشأن أدوية علاجات كبار السن    أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة وحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين    المهدية: الاحتفاظ بشخص محل 15 منشور تفتيش وينشط ضمن شبكة دولية لترويج المخدرات    للمرة ال36 : ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني    ظهرت بالحجاب ....شيرين عبد الوهاب تثير الجدل في الكويت    هذه مواعيدها...حملة استثناىية لتلقيح الكلاب و القطط في أريانة    البرازيل: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 58 قتيلا و67 مفقودا    زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرقي البيرو    جندوبة: إنطلاق عملية التنظيف الآلي واليدوي لشواطىء طبرقة    طقس اليوم الأحد...أجواء ربيعية    جامعة الثانوي تدعو الى وقفة احتجاجية    تونس تشارك في المعرض الدولي 55 بالجزائر (FIA)    نبيل عمّار يُلقي كلمة رئيس الجمهورية في مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي    نتائج الدورة 28 لجوائز الكومار الادبي    الاعتداء على عضو مجلس محلي    لتحقيق الاكتفاء الذاتي: متابعة تجربة نموذجية لإكثار صنف معيّن من الحبوب    الرابطة المحترفة الثانية : نتائج مباريات الدفعة الأولى للجولة الحادية والعشرين..    شيرين تنهار بالبكاء في حفل ضخم    هند صبري مع ابنتها على ''تيك توك''    تونس العاصمة : الإحتفاظ بعنصر إجرامي وحجز آلات إلكترونية محل سرقة    غدًا الأحد: الدخول مجاني للمتاحف والمعالم الأثرية    انتخابات الجامعة:إسقاط قائمتي التلمساني و بن تقية    روسيا تُدرج الرئيس الأوكراني على لائحة المطلوبين لديها    عاجل/ أحدهم ينتحل صفة أمني: الاحتفاظ ب4 من أخطر العناصر الاجرامية    4 ماي اليوم العالمي لرجال الإطفاء.    تمّ التحوّز عليه منذ حوالي 8 سنوات: إخلاء مقر المركب الشبابي بالمرسى    صفاقس :ندوة عنوانها "اسرائيل في قفص الاتهام امام القضاء الدولي    عروضه العالمية تلقي نجاحا كبيرا: فيلم "Back to Black في قاعات السينما التونسية    نابل: انتشار سوس النخيل.. عضو المجلس المحلي للتنمية يحذر    قاضي يُحيل كل أعضاء مجلس التربية على التحقيق وجامعة الثانوي تحتج    منع مخابز بهذه الجهة من التزوّد بالفارينة    عاجل/ تلميذة تعتدي على أستاذها بشفرة حلاقة    لهذا السبب.. كندا تشدد قيود استيراد الماشية الأميركية    14 قتيلا جراء فيضانات... التفاصيل    القبض على امرأة محكومة بالسجن 295 عاما!!    التوقعات الجوية لليوم    "سينما تدور".. اول قاعة متجوّلة في تونس والانطلاق بهذه الولاية    قتلى ومفقودون في البرازيل جراء الأمطار الغزيرة    فتحي عبدالوهاب يصف ياسمين عبدالعزيز ب"طفلة".. وهي ترد: "أخويا والله"    كأس تونس لكرة القدم- الدور ثمن النهائي- : قوافل قفصة - الملعب التونسي- تصريحات المدربين حمادي الدو و اسكندر القصري    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة(السوبر بلاي اوف - الجولة3) : اعادة مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي غدا السبت    رئيس اللجنة العلمية للتلقيح: لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بلقاح "أسترازينيكا"    القصرين: اضاحي العيد المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الجهة رغم تراجعها (رئيس دائرة الإنتاج الحيواني)    المدير العام للديوانة يتفقّد سير عمل المصالح الديوانية ببنزرت    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    العمل شرف وعبادة    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الصباح يوم 02 - 12 - 2007

المداولات النيابية حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2008:
باردو:الصباح صادق مجلس النواب مساء اول أمس الجمعة على ميزانيتي وزارتي الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج والتشغيل والادماج المهني للشباب.
وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج
مراكز الإحاطة ووحدات النهوض الاجتماعي تعهدت بأكثر من 6 آلاف شخص مهددين بالتهميش أغلبهم أطفال
تحيين سجل الفقر سنة 2008
لجنة استشارية لمتابعة
إصلاح أنظمة التقاعد
إجابة عن استفسارات النواب بين السيد علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج أن العمل الاجتماعي والتضامني يتجه إلى الفئات الضعيفة وذات الحاجيات الخصوصية وقال إنه تم التركيز على تطوير الاليات الموجهة لهذه الفئات بإيلاء العمل الميداني والوقائي أهمية متزايدة وإرساء آلية اليقظة تجنبا للانعكاسات السلبية مثل حالة التسول وقال إن التسول ليس بظاهرة في تونس بل هو ضرب من ضروب التحيل على المجتمع. وبين أن هناك فرق لمراقبة هؤلاء المتسولين قصد وضع حد لهذه الوضعية.
وقال إن سنة 2007 شهدت إبرام عقود برامج مع جمعيات ناشطة في المجال الاجتماعي مثل برامج التدخل في الاحياء الشعبية.. وبين أن هناك مراكز للاحاطة والتوجيه وملاحظة الاحداث ووحدات النهوض الاجتماعي التي تعهدت بأكثر من 6 آلاف شخص مهددين بالتهميش أغلبهم من الاطفال.وعن دور الوزارة في العناية بالمسنين بين أن هناك إحاطة بالعائلات الكافلة للمسنين.. وبالنسبة لرعاية المعوقين تحدث الوزير عن مراكز استقطاب المعوقين التي تستوعب أكثر من 14 ألف طفل معوق..وذكر الوزير أنه تم وضع عدد هام من المختصين على ذمة الجمعيات وتمت مساعدة العديد من هذه الجمعيات ماليا وكلما مرت بصعوبات.وبين أنه تم التشجيع على القيام بالبحوث والدراسات في مجال الاعاقة وتوسيع شبكة المدارس الدامجة وتوظيف التكنولوجيات الحديثة لادماج المعوقين.
وقال إنه يوجد آلاف العائلات والافراد الذين يتمتعون بإعانات قارة..وذلك فضلا عن الاعانات الظرفية خلال المواسم والاعياد إضافة إلى إعانات العودة المدرسية.. كما تتمتع العائلات المعوزة ببطاقات العلاج المجاني أو بطاقات العلاج بتعريفات منخفضة.. وسيتم خلال سنة 2008 تحيين سجل الفقر وهناك 5 آلاف عملية تعويض حالة فقر سنويا بسبب الوفيات أو لاسباب أخرى.
وتحدث الوزير عن انطلاق الاشغال لتهذيب 26 حيا شعبيا ومساعدة الافراد على الاندماج في الدورة الاقتصادية والاجتماعية.
وعن برنامج محو الامية بين أنه تم تحرير 371 ألف دارس ودارسة من الامية خلال الفترة الممتدة من سنة 2000 إلى سنة 2007. وقال إن الاولوية منحت للنساء والشباب والارياف مع العمل على عدم الارتداد للامية وهناك شبكة متكاملة للمساندة قصد تثبيت ما تحقق من مكاسب في مجال رفع الامية خاصة أن هناك خطة للقضاء على أمية الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة نهائيا.
الحوار الاجتماعي
اجابة عن استفسارات النواب المتعلقة بالحوار الاجتماعي بين السيد علي الشاوش أن هناك حرص على المحافظة على مصالح الاجراء وأيضا على مصالح المؤسسة مع اعتبار المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.
وقال إنه ومنذ سنة 1990 تم تنظيم ست دورات من المفاوضات الاجتماعية رغم الظروف الدولية والمناخية الصعبة لكن تم تثبيت النهج الحواري والوفاقي وأن هناك نية لمواصلة هذا الدرب مع السعي لتحسين ظروف العمل ووضع الشغالين من جهة وتحسين وضع المؤسسة وتوسيع الاستثمار من جهة أخرى.وقال إن الاجر الادنى المضمون تطور بصفة مستمرة وكذلك الشأن بالنسبة للاجر الفلاحي.. وتم تكثيف عدد زيارات التفقد إلى 18 ألف زيارة خلال التسعة أشهر الاولى من السنة الجارية.. وبين أنه سعيا للنهوض بالحوار الاجتماعي تم إحداث لجان جهوية للنهوض بالحوار الاجتماعي.وعن الصحة والسلامة المهنية بين أنه تم تكثيف التحسيس والتوعية والتكوين للحد من حوادث الشغل والامراض المهنية.. وقال إنه يجب مضاعفة الجهد للحد من حوادث الشغل.
وبين أن التغطية الاجتماعية تؤمن حاضر ومستقبل الاجيال وفي هذا الاطار تحسنت نسبة التغطية الاجتماعية الفعلية التي ارتفعت إلى 90 فاصل 4 بالمائة سنة 2006 وينتظر أن تبلغ 92 بالمائة مع موفى سنة 2007.
وبالنسبة لقانون التأمين على المرض قال إنه تم إصدار النصوص التطبيقية وتم بداية من شهر جويلية 2007 انطلاق العمل بنظام التأمين على المرض مع مراعاة مصلحة المضمونين الاجتماعيين والصناديق الاجتماعية..
وإجابة عن سؤال أحد النواب بين أنه تم الاقتصار عند تنفيذ الاصلاح على مرحلتين عوضا عن ثلاث مراحل.
وأضاف الوزير أنه تم إحداث لجنة استشارية لمتابعة دراسة إصلاح أنظمة التقاعد في أفق سنة 2030 بهدف تعميق الحوار حول الخيارات الممكن اتخاذها في إصلاح أنظمة التقاعد الذي أصبح أمرا ضروريا..وتطرق الوزير لموضوع الاحاطة بالتونسيين في الخارج وقال إن الجالية تتمتع بعديد الخدمات وتم في هذا الصدد تدعيم فضاءات الاسرة بالخارج وتكثيف الرحلات الاستطلاعية وحصص تعليم اللغة العربية لابناء التونسيين بالخارج وإقامة احتفالات وتظاهرات بمناسبة الاعياد الوطنية والدينية وتنظيم ندوات فكرية وتحسيسية مع النخب مهم للاستفادة من خبراتهم ودعم مساهمتهم في التنمية الوطنية وقال إنه يوجد 7800 تونسي وتونسية بالخارج مدرجين في سجل النخب في كافة المجلات وتحدث الوزير عن أهمية مساهمة الاساتذة الزائرين في البحث العملي وتأطير الطلبة الذين يعدّون رسالات الدكتوراه.

***
وزير التشغيل والإدماج المهني للشباب
البطالة قضية عالمية.. إحصائيات البطالة والتشغيل بتونس ينشرها معهد الإحصاء بكل شفافية
باردو الصباح
إجابة عن استفسارات النواب بين السيد الشاذلي العروسي وزير التشغيل والادماج المهني للشباب أن البطالة أصبحت قضية عالمية وأن سنة 2007 اتسمت بالارتقاء بإحداثات الشغل إلى 80 ألف موطن شغل جديد في القطاعات غير الفلاحية وكان ذلك نتيجة الانتعاشة التي شهدتها جل القطاعات المشغلة بعد تجاوز نسبة النمو عتبة 6 بالمائة.وذكر أنه رغم تزايد عدد النشيطين الوافدين على سوق الشغل بنسبة سنوية تبلغ 2 فاصل 5 بالمائة فإن نسبة تغطية الطلبات الاضافية للشغل ارتقت هذه السنة لتبلغ 92 فاصل 5 بالمائة.
وعن سؤال يتعلق بإحصائيات البطالة والتشغيل وخاصة تشغيل حاملي الشهادات العليا بين الوزير أن المعهد الوطني للاحصاء وهو مؤسسة مستقلة يقوم سنويا بمسوحات حول التشغيل والبطالة وتنشر هذه الاحصائيات بكل شفافية ويمكن الاطلاع عليها عن طريق الانترنات.
وتحدث الوزير عن عدد طلبات الشغل الاضافية التي ستتجاوز خلال سنوات المخطط الحادي عشر للتنمية 88 ألف طالب شغل سنويا كما سيرتفع عدد طلبات الشغل من حاملي الشهادات العليا بحكم تزايد عدد المتخرجين من الجامعات خاصة أن عدد المتخرجين من الجامعة في السنة الواحدة بلغ خلال الخماسية المنقضية ما كان يتخرج على امتداد عشر سنوات مباشرة قبل نوفمبر 1987.. فتوفير الشغل لهذه الطاقات على حد قول الوزير يبقى رهين القدرة على احداث المؤسسات..
ولاحظ السيد الشاذلي العروسي أنه على غرار ما ذهب إليه أحد نواب المجلس تبقى المعالجة الاقتصادية الحل الجذري لمسألة البطالة نظرا لما يوفره النمو الاقتصادي من مواطن الشغل وذكر أن هناك ضرورة لمعالجة خاصة للذين لم يتسن لهم الاندماج بصفة مباشرة في الدورة الاقتصادية عبر البرامج النشيطة للتشغيل التي سيتم الرفع من الموارد المخصصة لها السنة القادمة إلى 247 مليون دينار مقابل 227 مليون دينار هذه السنة بما سيوفر نحو 208 ألف فرصة تأهيل أو إدماج مهني من بينها 76 ألف لفائدة حاملي الشهادات العليا بما يناهز 147 مليون دينار أي بنسبة 60 بالمائة من اعتمادات برامج التشغيل.
وذكر أنه سيتم تكثيف فرص التربصات للاعداد للحياة المهنية لتشمل 30 ألف حامل شهادة عليا لتمكنهم من احراز خبرة ميدانية تساهم في اندماجهم داخل مؤسسة التربص أو خارجها.
وبين مجيبا عن سؤال حول تقييم آليات التشغيل أن برامج التشغيل هي محل تقييم متواصل وتصويب مستمر لتوجيهها إلى مستحقيها.. وتفيد نتائج عمليات المتابعة أن 70 بالمائة من المنتفعين بتربصات الاعداد للحياة المهنية يتم إدماجهم مباشرة إثر التربص وترتفع هذه النسبة إلى 89 بالمائة بعد سنتين من انتهاء التربص.
وعن الصندوق الوطني للتشغيل بين أنه مكن إلى غاية شهر أكتوبر الماضي من الاحاطة بقرابة 92 ألف طالب شغل ومكن بالتعاون مع الجمعيات العاملة في الاحاطة بالاشخاص المعوقين من الاحاطة بأكثر من 17 ألف شخص معوق بهدف ادماجهم في سوق الشغل.
وستقع خلال السنة القادمة الاحاطة بتسعين ألف طالب شغل ضمن برامج صندوق 21 21 بكلفة جملية تناهز 100 مليون دينار سيخصص ثلثها للاحاطة بثلاثين ألف حامل شهادة عليا لتمكينهم من التأهيل في اختصاصات تستجيب لحاجيات سوق الشغل أو لمساعدتهم على المبادرة الفردية والعمل المستقل سواء من خلال برامج التكوين في بعث المؤسسات أو من خلال توفير التمويلات اللازمة لاسناد القروض.
وردا على سؤال حول الاحاطة بحاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل منذ مدة طويلة بين الوزير أنه تم احداث آلية ضمن تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل تستهدف هذه الفئة حيث يتكفل بنسبة تصل إلى 75 بالمائة من الاجور المدفوعة عند انتدابهم من طرف المؤسسات الخاصة مدة ثلاث سنوات..
العمل المستقل
إضافة إلى ذلك أشار الوزير إلى أنه سيتم خلال السنة القادمة توظيف 7 فاصل 2 مليون دينار لبرامج العمل المستقل وتمويل تربصات الاعداد والتأهيل لبعث مؤسسة الذي يتوقع أن ينتفع به أكثر من 1200 راغب في بعث مشروع. وقال "أمامنا مجال كبير لبعث المؤسسات".
وتواصلا مع ذلك يتنزل الاجراء المتعلق بتمكين الراغبين في بعث المشاريع من أبناء العائلات المعوزة من تغطية التمويل الذاتي لمشاريعهم من خلال تمكينهم من اعتماد مالي يتم ارجاعه بدون فائض قصد تفادي صعوبة توفير التمويل الذاتي..
وتحدث عن الاجراء الجديد المتعلق باحداث نظام للادخار من أجل الاستثمار والتشغيل وهو نظام يمكن من توفير الموارد المالية من جهة وتخطي عقبة التمويل الذاتي من جهة ثانية.
وتحدث وزير التشغيل مجيبا عن سؤال حول مدى مساهمة القطاع الخاص في احداثات الشغل لفائدة حاملي الشهادات العليا أن تطور الاستثمار هذه السنة بنسبة 9 فاصل 3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وتوجيهه نحو القطاعات ذات المستوى المعرفي الرفيع مع الارتقاء بحصة الاستثمار الخاص إلى 58 فاصل 7 بالمائة من جملة الاستثمار وكل ذلك مكن من جعل أكثر من ثلث الاحداثات الجديدة للشغل هذه السنة تتجه لاصحاب الشهادات العليا.
وقال متحدثا عن الاستشارة الوطنية الواسعة حول التشغيل وآفاقه التي سيتم تنظيمها سنة 2008 إنها فرصة لكل القوى الحية في البلاد انطلاقا من تشخيص واقعي وعلمي ودقيق لواقع سوق الشغل من كل جوانبها للمساهمة في بلورة السبل الكفيلة بتوظيف الموارد البشرية واعدادها لتستجيب للنقلة التي يشهدها الاقتصاد بانطلاق مشاريع كبرى ذات مواصفات عالمية.
سعيدة بوهلال
***
النواب
حماية المدن من الفيضانات... العناية بالنقل العمومي الجماعي تدني مستوى الخدمات في النزل ومزيد تحرير قطاع الاتصالات
باردو- الصباح : خصص جزء من مداولات الحصة المسائية أول أمس وقسم من الحصة الصباحية أمس إلى مناقشة وزارات النقل والسياحة والتجهيز والاسكان والتهئية الترابية وتكنولوجيات الاتصال . وقبل عرض أهم المحاور الواردة في تدخلات النواب التي لم تخرج عن المواضيع المعتادة بالنسبة للقطاعات المذكورة ،نشير إلى أن نفقات التصرف والتنمية وصناديق الخزينة لوزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية لسنة2008 ضبطت في حدود 456،546م.د بنسبة زيادة 8،9 بالمائة. وضبطت نفقات وزارة السياحة في حدود 362،113م.د بزيادة بلغت 3،3 بالمائة في حين تم ضبط نفقات وزارة تكنولوجيات الاتصال في حدود 586،96م.د بزيادة نسبتها 13 بالمائة ونفقات وزارة النقل في حدود 578،324م.د بزيادة فاقت 15 بالمائة.
النقاش
شملت تدخلات النواب في مناقشة ميزانية وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية آجال انجاز المشاريع حيث تساءل النائب عامر بن عبد الله (التجمع) عن أسباب تأخر انجاز بعض مشاريع البنية التحتية و تساءل بدوره النائب منجي الخماسي (الخضر) عن مدى تقدم انجاز المشاريع الكبرى من طرقات ومحولات واقترح العمل على برمجة مشاريع مماثلة في الجهات الداخلية والمدن الكبرى#0236
الفيضانات الأخيرة
وفي إطار الحديث عن خطر الفياضانات الذي يهدد بعض المناطق تطرق النائب رضا بن حسين (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) إلى انتشار ظاهرة التوسع العمراني على حساب البحيرات والسباخ ومدى تأثيره على سلامة المواطنين ودعا في المقابل إلى إيقاف التهئية قرب هذه المناطق إلى جانب العمل على دراسة المشاريع الجديدة على مستوى نظام تصريف المياه في السياق ذاته دعا النائب سهيل البحري (الوحدة الشعبية) إلى التطرق إلى موضوع الفيضانات الأخيرة بكل موضوعية مع التساؤل عن الوسائل التي أعدتها الوزارة لتفادي وقوع مثل تلك الأحداث مرة أخرى#0236
لاحظت النائبة سهام تيرة بن عمر(التجمع) من جهتها بروز التجمعات السكنية العشوائية في المدن الكبرى التي تستقطب الوافدين من الجهات الداخلية وتساءلت عن برامج الوزارة في مشاريع السكن الاجتماعي في هذه المناطق.
شق آخر من المداخلات تعرض إلى مشاريع الطرقات السيارة الحالية والمبرمجة مع الدعوة إلى برمجة مشاريع اخرى على بعض المحاور الحيوية حيث تساءلت النائبة شاذلية بوخشينة (التجمع) عن آجال فتح قسط مساكن صفاقس من الطريق السريعة تونس رأس جدير وعن آجال انجاز القسط المتبقي...
العناية بالنقل الجماعي
في التدخلات الخاصة بوزارة النقل تطرق قسم هام منها إلى النقل الجماعي بالدعوة إلى مزيد العناية به ودعمه حتى يستجيب للحاجيات اليومية لتنقل المواطن على غرار ما ورد في تدخل النائب محمد ثامر إدريس(التجديد) ومن الحلول المقترحة لتطوير هذا المجال مزيد الإهتمام بالنقل الحديدي إذ ورد أكثر من مشروع للسكة الحديدية في تدخلات النواب بحاجة إلى إعادة تفعيل على غرار دعوة النائب الحبيب الرابحي (التجمع) لتفعيل الخط الحديدي بين سوسة والقصرين والدعوة من جهة أخرى إلى تفعيل الخط الحديدي المغاربي ...
وفي محور الاقتصاد في الطاقة في قطاع النقل تساءل النائب عبد الله الشابي (التجمع) عن خطة الوزارة لدعم استعمال الغاز الطبيعي والتشجيعات المرصودة في هذا الإطار
تساءل النواب أيضا عن خطة الوزارة لتأهيل الخطوط التونسية وتساءل النائب الكوني شندول (التجمع) عما إذا كانت الوزارة تنوى تدعيم الخطوط الداخلية بإيجاد شركة أخرى وتطرق النواب إلى مسألة هجرة الطيارين وعن برامج الوزارة في مجال دعم النقل البحري...
دعم المنتوج السياحي
تطرق النواب في مناقشة ميزانية وزارة السياحة إلى مواضيع دعم المنتوج السياحي وجودة الخدمات والترويج والإشهار حيث دعت النائبة شريفة العبيدلي (التجمع) إلى ضرورة ملاءمة استراتيجية التسويق مع المتغيرات والمستجدات وإلى تنويع المنتوج السياحي وأنماط الإيواء وتحسين التكوين الفندقي والتنشيط خارج الفنادق مع العمل على تنمية السياحة بالجهات وحث وكالات الأسفار على الترويج للوجهات الداخلية... تطرقت من جهتها النائبة سميرة سلامة (التجمع) إلى بعض الإشكاليات في القطاع على غرار تدني الخدمات في عدد من النزل والقطاعات على غرار السياحة الاستشفائية ودعت إلى مزيد التركيز على الأسواق الكلاسيكية إلى جانب الأسواق الجديدة وتساءل النائب محمد السويح (التجمع) عن برامج التعاون مع وزارة الثقافة لدعم السياحة الثقافية والخطوات المقطوعة في مجال تاهيل المؤسسات الفندقية كما شملت تدخلات النواب الاستفسار عن برامج تطوير السياحة البيئية وعن الخارطة السياحية التي تعدها الوزارة وعن كيفية استثمارها كما تساءل البعض عن الدراسات المنجزة لتطوير السياحة ودفع الاستثمار في المجال في الجهات الداخلية من جهة أخرى تطرق النائب محمد رجاء ليتيم (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) إلى ظاهرة البزناسة في القطاع وتشويههم للوجهة السياحية التونسية...
تحرير قطاع الاتصالات
في قطاع تكنولوجيات الاتصال تساءل النائب نور الدين البجاوي (التجمع) عن مدى التقدم المنجز في مجال تطوير مكاتب الدراسات في مجال الاتصال ومدى تطور الاطار التشريعي والقانوني المحفز للمبادرة في مجال الاتصلات الحديثة تساءل النائب أيضا عن التقدم المنجز في مجال تحرير قطاع الاتصالات وفتحه أمام القطاع الخاص.كما تساءل النائب الأزهر الضيفي(التجمع) عن مردود مشغلي الهاتف الجوال من حيث جودة الخدمات وشفافية المعاملات ودعا إلى وضع حد للربح غير المشروع في مجال استخلاص المعاليم على بطاقات الشحن...
منى اليحياوي
***
وزير النقل:
نسعى إلى تطوير النقل متعدد الوسائط ومشاريع عديدة في مجال النقل الحديدي
تحدث السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل عن النقل متعدد الوسائط وأشار إلى أن هذا المجال يعتبر مستقبل النقل على المستوى الإقليمي والدولي من منطلق أن للنقل متعدد الوسائط والمندمج مزايا على مستوى تأمين المبادلات وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية إلى جانب الضغط على الكلفة وتقليص الآجال ودعم السلامة...
وأضاف الوزير أن تونس ضبطت الإطار التشريعي للقطاع منذ سنة 98 وتم الشروع منذ 2007 في تطوير خدمات هذا النوع من النقل وذلك بالعمل على تجاوز النقائص التي تم تشخيصها...
وبين ان استشارة وطنية حول النقل متعدد الوسائط سيتم اعدادها خلال السنة المقبلة وقد تم وضع وثيقة بحث ميداني سيتم توزيعها على الف مؤسسة بداية من الاسبوع القادم حول هذا المجال واضاف ان تونس ووعيا منها باهمية الخدمات والبنية اللوجستية انجزت السنة الجارية دراسة في الغرض بينت جملة من النقائص التي تهم عدم توفر طاقة خزن كافية في البلاد وغياب ميناء للمياه العميقة ومناطق لوجستية متطورة وهو ما تعمل تونس على تلافيه من خلال توفيرالفضاءات الملائمة وتسهيل اجراءات تسريح البضائع للوصول الى صفر من الوثائق وصفر من الاجراءات.
وفي تعليقه على دعوات النواب إلى مزيد العناية بالنقل الجماعي اشار السيد عبد الرحيم الزواري ان الوزارة على وعي بأن النقل الجماعي خيار ذو اولوية مطلقة اذ انه المنفذ الوحيد لفض العديد من الاشكاليات ومنها الطاقة.
وبين ان المخطط الحادى عشر للتنمية رصد 1788 مليون دينارمن الاعتمادات لتطوير النقل الحديدي اي 4 مرات ما رصد له في المخطط العاشر للتنمية.
وحول برامج الوزارة في مجال النقل الحديدي أشار إلى احداث شركة الشبكات الحديدية السريعة لتونس الكبرى لانجاز المشروع الضخم الخاص بالنقل الحديدي لاقليم تونس الكبرى.
المشاريع المستقبلية
ذكر وزير النقل كذلك أن السنة المقبلة ستتميز بالعديد من الانجازات فى مجال النقل الحديدي اذ انطلقت اشغال انجاز خط برج السدرية على مستوى جسر قرطاج علما وان الصفقات المتعلقة بتجهيز هذا الخط وخط مترو الساحل دخلت اخر مراحلها ومن المتوقع ان تستوفى قبل موفى السنة الحالية كما سيبدا العمل بالقطارات الجديدة على خط تونس سوسة خلال الثلاثية الاولى من السنة المقبلة بمعدل رحلة كل ساعة من تونس او من سوسة فضلا عن الاهتمام بعدة خطوط اخرى كتونس-غار الدماء والخط السادس تونس -القلعة الخصبة...
واضاف السيد عبد الرحيم الزواري ان الوزارة تحرص على تكريس توجه استعمال النقل الحديدي من خلال تعزيز شبكة المترو حيث ينتظر ان تكون المرحلة الأولى من خط المترو المروج جاهزة في الثلاثية الاولى من السنة المقبلة في حين يكون خط منوبة جاهزا في اكتوبر 2009. ستقوم الوزارة مستقبلا كذلك باقتناء 1000 حافلة جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة فضلا عن تعزيز استعمال الغاز الطبيعي بالحافلات من خلال اقتناء 100 حافلة تستعمل الغاز المضغوط سنة 2008. وتعمل الوزارة أيضا على إعادة تنظيم قطاع رخص السياقة ومراجعة حصص رخص التاكسي واللواج حسب مقاييس موضوعية الى جانب تعميم النقل الريفي المدرسي وتطوير عدد الشركات الخاصة بالنقل الجماعي.
وأفاد الوزير فيما يتصل بالنقل الجوي ان الوزارة ستحرص على ان يكون مطار النفيضة جاهزا قبل الاجال المحددة لتتدعم بذلك شبكة المطارات في تونس واشار الى ان فتح الاجواء في المطارات التونسية معمول به بالنسبة لرحلات الشارتار وسيتم العمل به تدريجيا بالنسبة للرحلات المنتظمة. واوضح الوزير انه قد تم وضع برنامج لتكوين الطيارين والفنيين وفي مجال المهن الجديدة...
منى
***
المصادقة على ميزانية وزارة الشؤون الخارجية:
مؤتمر أنابوليس... الإحاطة بشباب تونس بالخارج... الاتحاد المغاربي .. محور تدخلات النواب
تونس-الصباح تواصلت يوم أمس المداولات حول مشروع ميزانية الدولة للسنة القادمة بالمصادقة على ميزانية وزارة الشؤون الخارجية.
فقد دعا النائب عامر بن عبد الله (التجمع) إلى مزيد استكشاف أسواق جديدة للنهوض بالصادرات بالتعاون مع اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وسأل عن الاستعدادات المتصلة بالمواعيد المقبلة منها بداية المناقشات حول مشروع الاتحاد المتوسطي. وأوصى بمزيد معالجة مخاطر الهجرة السرية.
نوه النائب محمد السويح (التجمع) بما حققه المؤتمر الدولي للارهاب الذي احتضنته تونس. كما سأل عن آفاق الخطة الدبلوماسية لمزيد جلب الاستثمارات الصينية. ودعا النائب منجي الخماسي(حزب الخضر) إلى مزيد ترسيخ البعد الاقتصادي في عمل ممثلي تونس بالخارج والمساعدة على تسويق المنتوجات التونسية. واقترح بعث خلية مركزية مشتركة في هذا المجال.
وعبر النائب محمد الحبيب عويدة (التجمع) عن امتعاضه من الدور المشبوه الذي يقوم به بعض ممثلي السفارات الأجنبية بتونس. وبخصوص مؤتمر أنابوليس تساءل عن دوافع تفاؤل الوفد الفلسطيني من نتائج هذا المؤتمر ودور تونس في المؤتمر. واستفسر النائب محمد الهادي الجلاصي (التجمع) عن آخر استعدادات تونس لأشغال مجلس الشراكة التونسي الأوروبي. وتساءل النائب عامر البنوني (التجمع) عن دور تونس في رسم أهداف مشروع الاتحاد المتوسطي ومضمونه، ومستقبل التعاون بين بلدان شمال وجنوب المتوسط. وأشاد النائب عبد القادر حداد (التجمع) بسياسة تونس في الشرق الأوسط من أجل دعم القضية الفلسطينية. وسأل عن الأسس التي انبنت عليها انطلاق مفاوضات الوضع النهائي الفلسطينية الاسرائيلية. واستفسرت النائبة سيدة العقربي (التجمع) عن وجود تقييم لدور المرأة في الدبلوماسية بالخارج ودور المجتمع المدني في الدبلوماسية الموازية. وأوصت بتعزيز البعثات التونسية بالخارج خصوصا في افريقيا.
وثمن النائب عبد الحميد بن مصباح (الوحدة الشعبية) الدور الايجابي للدبلوماسية التونسية في قضية البحارة التونسيين الذين احتجزوا في ايطاليا. داعيا إلى مزيد دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين والتقريب بين الفرقاء الفلسطينيين. من جهته تساءل النائب عمر الحاج صالح (التجمع) عن الآفاق المستقبلية للاتحاد المغاربي على ضوء تحسن العلاقات الثنائية بين تونس وليبيا.
ودعت النائبة خديجة مبزعية (الوحدة الشعبية) إلى مزيد الاحاطة بالشباب بالخارج وحمايتهم من الوقوع في براثن التطرف. وأوصى النائب الطاهر المسعودي (التجمع) بمزيد العمل على تعزيز الشراءات لمقرات السفارات والقنصليات التونسية بالخارج. وتحسين الوضع المادي والاجتماعي للأعوان غير القارين بالبعثات الدبلوماسية بالخارج. واستفسرت النائبة سندس عويطي (التجمع) عن ملامح خطة تعزيز الدبلوماسية بالخارج في المجال الاقتصادي، وحول تيسير استخراج وثائق الحالة المدنية للتونسيين بالخارج. أما النائب عيسى الطهاري(التجمع) فقد تساءل عن آخر الخطوات المقطوعة من أجل تركيز المصرف المغاربي للاستثمار. وعن خطة انتداب اطارات دينية سامية بالخارج.
رفيق
***
وزير الشؤون الخارجية:
دور ثابت ومبدئي لتونس في نصرة ودعم القضية الفلسطينية
باردو (وات) أكد السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية في اجاباته على استفسارات النواب أن سياسة تونس الخارجية وبرامجها ومخططاتها تهدف بهدي من الرئيس زين العابدين بن علي الى تأمين قدرة أكبر على التفاعل الايجابي مع مختلف القضايا والتحديات الاقليمية والدولية بما يحفظ مصالح تونس ويعزز حضورها واشعاع صورتها بين الامم. وأكد تمسك تونس بالاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي لا محيد عنه وأنها لا تدخر جهدا في اتجاه مزيد تعزيز علاقات الاخوة والتعاون مع البلدان المغاربية وتنشيط العمل المغاربي المشترك وتفعيل هياكل ومؤسسات الاتحاد والرفع من مردوديتها.
وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله على الدور الذي اضطلعت به تونس بدبلوماسيتها الرصينة في بلورة التحرك العربي الهادف الى تفعيل مبادرة السلام العربية من خلال عضويتها في اللجنة المعنية بهذه المبادرة أو ما قدمته خلال مختلف الاجتماعات التنسيقية سواء المنعقدة بالقاهرة أو نيويورك أو واشنطن من اسهامات في تقريب وجهات نظر الدول العربية بشأن المشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الاوسط الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش.
وأضاف في هذا الشأن أن تونس تعتبر أن هذا المؤتمر الذي نادت به الدول العربية منذ زمن بعيد يشكل في ضوء تردي الاوضاع بالمنطقة وانسداد الافق فرصة يتعين استغلالها لكسر الجمود وتحريك عملية السلام مبينا أن مشاركة تونس في مؤتمر أنابوليس مثلت دعامة للاشقاء الفلسطينيين ومناسبة للتذكير بمواقف الرئيس زين العابدين بن علي المساندة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وباسهاماتها منذ البداية بحرص شخصي من سيادته في كل المبادرات والجهود الرامية الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط. ولاحظ أن هذا المؤتمر كان مناسبة عبرت فيها تونس عن استعدادها التام للمساهمة الفاعلة في انجاح المفاوضات والمساعدة على تقريب وجهات النظر مشددا على أن تونس ستواصل جهودها من خلال عضويتها في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية واللجنة الدولية لتقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني المنتظر التئامها بباريس في 17 ديسمبر الجاري خدمة للاشقاء الفلسطينيين ومن أجل مساعدتهم على بلوغ أهدافهم. وذكر بالاصداء الايجابية لكلمة تونس ولمواقف الرئيس زين العابدين بن علي لدى الاوساط المشاركة في مؤتمر أنابوليس التي عبرت عن تقديرها لدور تونس المتميز في الحث على التحلي بالواقعية واعتماد منطق الاعتدال والحوار البناء من أجل ايجاد تسوية عادلة وشاملة لكل قضايا المنطقة. وأعرب عن اليقين بان حرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التشاور والتباحث مع الرئيس زين العابدين بن علي حول نتائج المؤتمر وافاقه وعلى أن تكون تونس محطته الاولى في طريق عودته الى رام الله أكبر دليل على التقدير الذي تكنه القيادة والشعب الفلسطيني لسيادة الرئيس ولدور تونس الثابت والمبدئي في نصرة ودعم القضية الفلسطينية العادلة.
وذكر السيد عبد الوهاب عبد الله بجهود تونس لتقريب الفرقاء في لبنان ومن اجل اعادة الامن والاستقرار في العراق وفي الصومال وفي دارفور.
***
وزير السياحة:
نحو اعتماد برامج ترويجية تمتد على3 سنوات لتحسين مردودية القطاع
تطرق السيد خليل العجيمي في سياق إجابته عن استفسارات النواب إلى المشاريع والمجالات المستقبلية التي ستعمل الوزارة على مزيد دعمها للنهوض بالقطاع وأشار في هذا السياق إلى مشاريع الوزارة في مجال مزيد العناية بالأسواق التقليدية من خلال الشروع في مفاوضات مع كبرى الوكالات العالمية وضبط أهداف على امتداد 3 سنوات القادمة لهذه الأسواق مع العناية أيضا بالأسواق الجديدة والأسواق العربية لا سيما سياحة الجوار.
ففي مجال الترويج والتسويق عرج الوزير عن خطة الوزارة نحو توخي توجه جديد في المشاركة في التظاهرات العالمية للترويج للوجهة التونسية وذلك من خلال استهداف المعارض المختصة والعمل على تشريك المهنيين في العمل الترويجي ودفعهم نحو احداث تكتلات تسويقية تدعم الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في مجال الترويج...
وفي مجال تدعيم المنتوج السياحي أشار السيد خليل العجيمي إلى مشاريع الوزارة في مجال النهوض بسياحة القولف من ذلك برمجة جملة من الإحداثات الجديدة ستبلغ 5 ملاعب خلال المخطط الحالي للتنمية وفي مجال النهوض بسياحة الرحلات الترفيهية ودعمها عبر استكمال الدراسة الاستراتيجية حول السياحة البحرية والرحلات والعمل على تنمية سياحة المعالجة بمياه البحر ودعمها مع تحسين جودة الخدمات في مجال السياحة الاستشفائية والانطلاق الفعلي في تفعيل التوجه الجديد نحو دعم سياحة الإقامة من خلال تحديد المناطق التي ستنجز فيها المشاريع والعمل على جلب الاستثمارات...
وتطرق الوزير أيضا إلى خطط الوزارة في مجال دعم السياحة الثقافية من خلال الشروع في إعداد الخارطة السياحية الثقافية والعمل على مزيد النهوض بالسياحة الصحراوية باثراء مكوناتها ودفع الربط الجوي إضافة إلى مزيد تثمين السياحة الشاطئية من خلال العمل على تطوير المناطق السياحية والعناية بمحيطها ...
من جهة أخرى وفي إطار النهوض بجودة الخدمات أشار الوزير إلى مواصلة تنفيذ برنامج تأهيل الوحدات الفندقية خلال المخطط الحالي للتنمية من خلال برمجة تأهيل حوالي 200 وحدة والانتهاء من عملية إعادة تصنيف النزل وتحسين التكوين في المجال من خلال تعصير مدارس التكوين.
وحول السياحة الداخلية بيّن أن الوزارة تعمل على دعم السياحة الداخلية من خلال برمجة حملات إشهارية وترويجية ورصد حوالي 150 ألف دينار لذلك إضافة إلى مواصلة برامج الشواطئ المهيئة وذكر الوزير أن عدد الليالي المقضاة في النزل من قبل التونسيين بلغت خلال سنة 2006 حوالي 2 فاصل 8 ليلة سياحية أي ما يقارب 8 بالمائة من مجموع الليالي السياحية...
وفي رده عن أحد التساؤلات حول ظاهرة البزناسة في صفوف الادلاء السياحيين التي تضر بسمعة القطاع أشار السيد خليل العجيمي إلى وجود فريق مشترك مع وزارة الداخلية للتصدي لهذه الظاهرة...
اليحياوي
***
وزيرة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية:
فتح الطريق السيارة مساكن صفاقس خلال الثلاثية الأولى ل2008
تونس-الصباح أفادت السيدة سميرة خياش بلحاج وزيرة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية في ردها على تدخلات النواب أن الوزارة ستسعى إلى إنجاز جميع المشاريع المبرمجة في آجالها مع إجراء تحويرات على كراس شروط الصفقات تماشيا مع ارتفاع أسعار المواد الأولية كما يتم العمل على تأهيل مكاتب الدراسات والمقاولات للترفيع في نسبة التأطير فيها.
وذكرت بخصوص صيانة المنجزات وتعهدها بالعناية والتطوير أنه تم تعميم عنصر الصيانة كعنصر قار في الميزانية منذ التحول والاعتمادات المرصودة للغرض ما تنفك تسجل تطورا، من ذلك أن جملة الاعتمادات لفائدة الصيانة ارتفعت إلى 95،31م.د يضاف إليها 5،2م.د خاصة بصيانة المعدات المائية الخاصة بحماية الفيضانات.
وقالت أن المرجعية المعتمدة في رسم شبكة الطرقات يخول لكل مستعمل طريق مرقمة الدخول إلى الطريق السيارة دون أن يقطع 60 كلم وهو هدف لسنة 2030 مشيرة الى انها منهجية سيتم اعتمادها لأغلب المشاريع المبرمجة في هذا الشان على غرار قسط الطريق السيارة بين وادى الزرقة وبوسالم والقسط الرابط بين صفاقس وقابس.
وفي ما يتعلق بموعد فتح الطريق السيارة للجنوب في جزئها الجديد الرابط بين مساكن وصفاقس امام حركة الجولان أوضحت الوزيرة أنه يتم العمل مع كل الأطراف المعنية على تذليل جميع الصعوبات وتجاوز كافة العقبات لفتح الطريق خلال الثلاثية الأولى لسنة 2008 مقابل موعد تعاقدي ينتهي هذه السنة. مشيرة إلى صعوبات مالية تعرضت إليها شركات المقاولات المشرفة على إنجاز الطريق بعد الترفيع في أسعار المحروقات.
وبينت السيدة سميرة خياش بلحاج ان توجهات المخطط الحادي عشر للتنمية تهم مواصلة انجاز واستكمال عدد من المشاريع من ذلك استكمال انجاز جسر حلق الوادي رادس خلال السنة القادمة ومتابعة استكمال عدد من المحولات على غرار محول شارع الجمهورية ونهج ايطاليا والطريق الوطنية رقم 09 المؤدية الى المرسى في مستوى تقاطعها مع طريق المطار. وأفادت أن من بين اهم المشاريع المقترحة لتهيئة الطرقات المرقمة استكمال تهيئة 843 كلم وانطلاق اشغال 413 كلم والاعداد لانجاز 374 كلم وذلك في كافة الولايات. وفي ما يخص اقامة الجسور الجديدة بينت الوزيرة انه يوجد 22 جسرا بصدد الاستكمال في 16 ولاية ويتم الاعداد لانجاز 14 جسرا اخر في 11 ولاية.
وعن مكونات الطرقات المهيكلة للمدن الكبرى ذكرت الوزيرة أنه سيتم الشروع في بناء عدد من المنعرجات بكل من مساكن وسيدى بوزيد والحامة والقصرين وقفصة كما سيتم تعصير 47 كلم من مداخل المدن تتوزع على كافة الولايات فضلا عن بناء محول مطار النفيضة الدولي زين العابدين بن علي. وبالنسبة للمسالك الريفية افادت انه ستستكمل تهيئة 467 كلم وستنطلق اشغال 537 كلم اخرى وتعبيد 210 كلم تتوزع على 50 مسلك مشيرة الى ان النقاط الزرقاء والثغرات سيتم معالجتها بالتدرج.
وعن برنامج حماية المدن من الفيضانات، قالت الوزيرة أن هذا الموضوع يعتبر من أهم مكونات سياسة البنية الأساسية وتتقاسم تنفيذها وزارات التجهيز والفلاحة والبيئة والهياكل المحلية. أما بالنسبة للحماية القريبة التي تنجز على مشارف المدن وداخلها فهي ترجع بالنظر الى وزارة التجهيز وهي تعتمد استراتيجية تتمحور حول تنفيذ المشاريع حسب سلم أولويات تعتمد فيه الدراسات المنجزة ويؤخذ فيه بعين الاعتبار معطيات تساقط الأمطار القصوى خلال ال50 سنة الاخيرة. واكدت ان الدراسة الشاملة لحماية تونس الكبرى من الفيضانات التي اذن الرئيس زين العابدين بن علي بانجازها جاهزة منذ جوان الماضي.
وأوضحت الوزيرة أن الفيضانات والكوارث الطبيعية أصبحت متواترة في جميع أنحاء العالم وتوقفت عند ما حدث من فيضانات بمنطقة سبالة بن عمار إذ أشارت أن المستويات القياسية التي بلغتها الأمطار تجاوزت 94 ملم في ظرف 40 دق مما ساهم في تكاثف سيول الأمطار من جميع الاتجاهات والأودية على غرار أودية سيدي مروان والنحلي وسيدي فرج. وغمرت الطريق الوطنية رقم 8 بأكثر من متر فوق سطح المعبد وهو ما يحدث لأول مرة. وذكرت بما أذن به رئيس الدولة من إخضاع كل الدراسات التي تهم مختلف المشاريع إلى دارسة مائية خاصة.
وبخصوص مجال السكن بينت الوزيرة انه تم تحقيق الهدف الرئاسي المتمثل في احداث تمويلات جديدة ليكون السكن في متناول متوسطي الدخل الى جانب توسيع دائرة المستفيدين من تمويل المساكن الاجتماعية مشيرة الى التقدم في تهيئة اراض صالحة للبناء تم التفويت فيها بالدينار الرمزي لفائدة السكن الاجتماعي والاقتصادي. وفي مجال التهيئة الترابية والعمرانية ابرزت الوزيرة أنه تمت مراجعة 70 مثالا من جملة 145 مثالا الى جانب اعداد ما لا يقل عن 600 مثال تهيئة تخص تجمعات سكنية صغيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.