رغم مرور اكثر من أربعة عقود على تأسيسها 08 ديسمبر 1961) يبدو أن اشعاع اذاعة صفاقس اتجه نحو الخفوت مع تواتر السنوات نتيجة انحسار مدى بثها واقتصاره على ولاية صفاقس وبعض المدن المجاورة مع الشروع في البث على موجة التضمين الترددي «الآف آم (FM) منذ أواخر سنة 1998 وانسحاب بعض الاسماء التنشيطية اللامعة على غرار عبد الكريم قطاطة وعبد الجليل بن عبد الله، اضافة الى الفشل الذريع الذي رافق أغلب الاعمال التي انتجتها وحدة الانتاج التلفزي وآخرها منوعة «اسهر ياعين» التي تم ايقافها بعد تقديم عدد محدود من الحلقات لتكتفي بتغطية بعض اللقاءات الرياضية والانشطة الجهوية. فاذاعة صفاقس «بماركتها من تجارب اعلامية طيلة هذه السنوات وبما صنعته من أسماء بارزة رسخت في الذاكرة خاصة من خلال فرقتيها الموسيقية والتمثيلية نذكر من بينها محمد الجموسي ومحمد بودية وأحمد حمزة وقاسم كافي وصفوة وعبد اللطيف العايدي ومحمد اليانقي والازهر البوعزيزي وغيرهم تبقى جديرة بأن يصل صوتها الى آفاق أبعد وبأن تحتل موقعا أفضل في الخارطة السمعية البصرية الوطنية.. فالاصرار على تكريس ما اصطلح على تسميته بإذاعة القرب» سيمثل ان عاجلا أم آجلا قوة جذب الى الوراء في ظل الثورة الإتصالية والمعلوماتية التي يشهدها العالم، فهل يعقل على سبيل الذكر لا الحصر ان تبقى «أم الاذاعات الجهوية» رغم بلوغها سن النضج على هامش عالم النات؟ فهي الى اليوم مازالت تفتقر الى موقع خاص بها على شبكة الانترنات يقدم بسطة على البرمجة ويمكن المستمعين أينما كانوا من متابعة برامجها عبر البث الحي على غرار موقعي موازييك FM» و«جوهرة FM» اللذان يتابعهما على حداثتهما الاف الزوار يوميا، مع الاشارة الى أن هذه الملاحظة تنسحب ايضا على بقية الاذاعات الجهوية التي وفر لها موقع الاذاعة الوطنية على الشبكة العنكبوتية اسطرا تعريفية مقتضبة لا غير.. وكل عام والاسرة الاذاعية بخير.