مع اطلالة العام الجديد 2010، كثر الحديث في الساحة الثقافية بصفاقس عن مائوية الفنان الراحل محمد الجموسي (1910 / 2010) ليتحول الفنان محمد العايدي بصفاقس الى عصفور نادر يحرص كل المنتجين والمبدعين على تشريكه في عمل ضخم يستحضر مسيرة الراحل الجموسي. فالفنان محمد العايدي أو قيدوم الاذاعة الجهوية من مواليد 1940، وهو من مؤسسي الفرقة الموسيقية لاذاعة صفاقس التي ترأسها الراحل محمد الجموسي، لذلك يستحضر صاحبنا كل مسيرة الفنان ويعي جيدا تفاصيل أعمال الراحل وابداعاته التي شارك فيها محمد العايدي. وعلى هذا الأساس، وبعد انقطاع عن العطاء، يعود محمد أو حمادي العايدي من جديد للعطاء مؤمنا أن الابداع فيض لا ينقطع مهما طالت السنوات، فمحمد العايدي كان قد تعامل في الستينات والسبعينات مع المرحوم محمد الجموسي ومحمد النوري وعلي شلغم ومحمد الهادي ومحمد إدريس وعبد العزيز بن عبد الله وعبد اللطيف العايدي وغيرهم من الاسماء المعروفة في صفاقس والتي أثرت خزينة الاذاعة بأعمال تبث الى اليوم. مجموع هذه الاعمال التي رددها محمد العايدي الملقب في الثمانينات ب «عبد الحليم صفاقس» جعلته يعتلي ركح قرطاج سنة 1977 ويشارك في مهرجان صليحة في بداية تأسيسه. فهل يعود اليوم محمد العايدي وهو الذي شارف السبعين من العمر ليجدد العهد مع العطاء والابداع؟