أدانت مؤخرا الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس حدثا يبلغ من العمر حوالي 18 سنة وسجنه مدة عامين من أجل تهمة قتل نفس بشرية عمدا . وتعود أطوار القضية الى يوم 15 سبتمبر 2010 عندما وردت مكالمة هاتفية على ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس 2 مفادها قبول شخص بمستشفى شارل نيكول يحمل طعنة خطيرة بجنبه الأيسر وأنه رغم المجهودات التي قام بها الإطار الطبي إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالنزيف الداخلي الحاد الذي أصابه جراء الطعنة التي تلقاها من غريمه. بعد أن فتح بحث تحقيقي في الموضوع تبين وأنه بذلك التاريخ حصل شجار بين القاتل والمقتول داخل مقهى بمنطقة الوردية وتطور الى تبادل للعنف حيث أشهر المقتول قارورة فارغة في وجه غريمه مهددا اياه بإصابته بواسطتها ورغم فض الخلاف بينهما وتوجه الضحية الى محل سكناه فإنه بعودته تجدد الخلاف بين الإثنين فالتقط الجاني سكينا وخوفا من بطش المجني عليه أصابه بواسطتها في جنبه الأيمن ثم تركه يتخبط في دمائه وفر هاربا قبل أن يلقى عليه القبض لاحقا ليعترف أمام الشرطة بجريمته على النحو السالف الذكر ثم تراجع في تلك التصريحات أمام قاضي التحقيق ذاكرا أن شجار حصل بينه وبين الضحية وتطور الى تبادل العنف وأنه أشهر سكينا في وجه هذا الأخير لإخافته ولما التحما أصيب بواسطتها عن غير قصد ونفى أن تكون نيته اتجهت لإزهاق روح الضحية وتمسك بتلك الأقوال أمام القاضي وطلب العفو فقررت المحكمة وبعد مرافعة محاميه الذي طلب التخفيف عن موكله واعتبار التهمة من قبيل الإعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت سجن المتهم مدة 24 شهرا.