أفادت تقارير إعلامية أمس، عن سماع دوي انفجارين هائلين في العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر من مساء أمس الأول، إلا أنه لم يعرف بالتحديد موقع الانفجارين. فيما أفادت مواقع إلكترونية للثوار بأن معارك تجري في منطقة الدفينة، فيما قال خبراء أمنيون أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" استطاع الحصول على صواريخ "سام 7" ليبية. وقالت صفحة "ثوار الجبل الغربي" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن ثلاثة انفجارات سمعت في نالوت حيث قامت قوات حلف الأطلسي بقصف قوات تابعة للقذافي. كما قال الثوار إن قوات "الناتو" قصفت مبان تابعة لقوات القذافي في بلدة جندوبة القريبة من الزنتان بالإضافة إلى بئر الغنم في الجبل الغربي. يأتي ذلك، فيما نقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، إنّها تمكنت من الاتصال بشخص؛ وصف نفسه بأنه أحد قادة المجموعات الثورية الليبية داخل العاصمة طرابلس، وقد طلب الاكتفاء بإطلاق اسم "نيز" عليه، قائلاً إن نظام العقيد معمر القذافي يحرص على إظهار صورة طرابلس وكأنها "معقله الحصين"، فى حين أنها تعج بالآلاف من المعارضين له بشدة. وذكر "نيز" أن هناك شبكات متكاملة تربط الثوار في العاصمة الليبية، وأن السلطات استخدمت "القمع الدموي" لمنع تحركاتهم في الشارع. من جانبه هدد القذافي أمس الأول، بإرسال مئات الليبيين لشن هجمات في أوروبا، ردا على الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضده. وقال في كلمة تلفزيونية إن مئات الليبيين "سيستشهدون" في أوروبا، وإن "العين بالعين والسن بالسن"، مضيفا أنه سيمنحهم فرصة للعودة إلى صوابهم. الأطلسي: سنواصل العمليات إلى ذلك، وعد راسموسن بمواصلة عمليات الحلف في ليبيا وذلك لحين تحقيق أهداف المجتمع الدولي في هذا البلد. وقال راسموسن في فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب "ما تزال قوات القذافي تشكل خطراً على المدنيين وبدون الحلف كان هناك أناس كثر معرضون للخطر. تأتي تصريحات راسموسن في وقت تحدثت فيه الصحف الغربية نقلا عن دبلوماسيين عن مخاوفهم من إمكانية وقف العمليات العسكرية خلال فترة صوم شهر رمضان الذي يحل في أوت المقبل. ويأتي كلام راسموسن في وقت أعلنت فيه الرئاسة الفرنسية أن "الإجتماع الأول للمجموعة الفرنسية - البريطانية الرفيعة المستوى الذي عُقد أمس في باريس، بحث في التطورات الدولية المتعلقة بليبيا وأفغانستان وباكستان وإيران والخليج"، مشيرة في بيان إلى أن "الطرفين ناقشا شراكتهما الوثيقة حول ليبيا والدروس المستقاة منها". القاعدة تحصل على "سام7" على صعيد متصل، أعرب خبراء ومختصون في المجال الأمني، عن تخوفهم من أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بصدد الاستفادة من علاقاتها مع شبكات التهريب، للحصول على أسلحة فتاكة من ليبيا "بسبب الانفلات الأمني بها". وذهب مختصون إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من الحصول على صواريخ "سام7" المهربة من مخازن الجيش الليبي. وقال الخبير الفرنسي جيل أندرياني من مركز التحاليل لوزارة الخارجية الفرنسية فيرى أنه من بين تلك الأسلحة الفتاكة "صواريخ سام 7 المحمولة المضادة للطائرات، وهوما من شأنه أن يخلق كابوسا بالنسبة لمسيري المطارات الإفريقية".