الحكم الجديدي قال لنا «لو صفرت لكم ضربة جزاء لا نروح لا أنا ولا أنتم» شهدت مقابلة الدور نصف النهائي بين النجم الساحلي وضيفه قوافل قفصة أحداثا مؤسفة قبل وبعد نهايتها حسب ما أكده لنا حارس القوافل عبد الرحمان بعبورة في تصريح مسجل ل«الصباح». حيث جاء على لسانه مايلي:» قبل أن يعطي الحكم سليم الجديدي ضربة البداية شعرنا أن الأمور غير طبيعية فمن المفروض أن تدور المقابلة دون حضور الجمهور لكن ما راعنا إلا وعدد الجماهير يفوق الألفين وجلهم من أنصار النجم الساحلي وبعد إنطلاقها بدقائق تهجمت فئة من هذه الجماهير التي كانت مسلحة بالهراوات والقضبان الحديدية على أحبائنا الذين لم يتجاوز عددهم 20 نفرا على أقصى تقدير وأرغموهم على مغادرة أماكنهم... ورغم أننا لفتنا إنتباه الحكم الى هذه التجاوزات إلا أنه أصر على مواصلة اللعب في ظرف أقل ما يقال عنها أنها متوترة ومشحونة جدا خاصة بعد أن علموا بترشح الترجي الى الدور النهائي... وحول سبب انطلاق الشوط الثاني بتأخير ناهز 25 دقيقة قال بعبورة :»أثناء فترة الراحة ما بين الشوطين وإبان دخولنا الى حجرة الملابس تعرضنا الى إعتداء مادي ومعنوي من قبل المكلفين بحمايتنا «الستاديي» وبعض لاعبي النجم أذكر بالخصوص رضوان الفالحي وغازي عبد الرزاق ونال زميلي أيمن منافق نصيب الأسد من هذه الإعتداءات الوحشية مما جعله يفقد وعيه ولولا التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية لتدهورت صحته, امام هذه الفوضى وحفاظا على أرواحنا هدد «فوزي القطاري» بالانسحاب من اللقاء وقال لنا «خلوهم يترشحوا باش إنروحو سلمات لعائلاتنا «...وهنا لابد أن أشيد بالموقف النبيل للسيد حامد كمون الذي دخل الى حجرة الملابس الخاصة بنا للإطمئنان علينا وعلى صحة أيمن منافق بالخصوص واعتذر لنا وهو ما شجعنا على العودة الى الميدان في الشوط الثاني...صراحة لو جرت المقابلة في ظروف أمنية طيبة لن يقدر النجم على الترشح على حسابنا فأول مرة في مسيرتي الرياضية أشعر بالفرحة إثر قبولي لهدف في شباكي فبعد أن سجل وائل بالأكحل الهدف الأول فرحت لأننا سنعود الى أهلنا سالمين فحتي الحكم سليم الجديدي فقد السيطرة على المقابلة والدليل أنه تعمد عدم الإعلان عن ضربة جزاء واضحة لفائدتنا إثر عرقلة أيوب الكرامتي ولما طالبنا بحقنا قال لنا حرفيا»كان صفرتها لا نروح لا أنا ولا أنتم»... ويضيف محدثنا «أعتقد أن بعض مسؤولي وأحباء النجم أرادوا أن ينتقموا منا بعد التعادل الذي عادوا به من قفصة في مقابلة البطولة والذي كان من أهم الأسباب التي جعلتهم لا يتوجون والكل يدرك ما خلفته هذه المقابلة من ردود أفعال سواء من هذا الجانب أو من ذاك..حيث بحثوا بعد نهاية المقابلة الإعتداء علينا بالعنف وشتمنا ونسوا فرحتهم بالترشح الى النهائي والدليل أن بعض الجماهير كانت تنتظر بفارغ الصبر الصافرة النهائية للمقابلة لإجتياح الميدان وملاحقتنا الى حجرة الملابس ولولا وقفة بعض العقلاء من المسيرين الشرفاء للنجم الساحلي لآلت الأمور الى ما لا يحمد عقباه كما أريد بالمناسبة أن أشكر رجال الأمن الذين وقفوا معنا وحمونا من الإعتداءت وسهلوا عملية خروجنا من الملعب». ملاحظة: نملك تسجيلا صوتيا لهذا الحديث...