"أول لقاء تنظمه اتصالات تونس مع الإعلام الحر والنزيه ما بعد ثورة الحرية والكرامة"... هكذا افتتح السيد علي الغضباني رئيس مدير عام اتصالات تونس أمس الندوة الصحفية التي سلط خلالها الضوء على جديد الشركة وخاصة العملية الاشهارية التي ستقوم بها تحت عنوان "المستقبل ينادينا" تزامنا مع شهر رمضان وهي حلقة مساندة لضعاف الحال هدفها جمع ما لا يقل عن مليون دينار في شكل صندوق خيري تقتطع مداخيله من أرباح المؤسسة على كل عملية تجارية يقوم بها الحريف طيلة رمضان من شحن وتشغيل خط ودفع فاتورة.. وفي كل عملية يقوم بها الحريف يتم اقتطاع 20 مليما من حساب اتصالات تونس دون المساس من رصيد الحريف. مساندة 14 جمعية وقال: إن هذه المبادرة هي مساندة للجمعيات الخيرية وستكون هذه المرة في حدود 14 جمعية تم اختيارها على ثلاثة أسس: وهي الجمعيات التي تعتني بعائلات شهداء ومصابي الثورة وكذلك الجمعيات التي تعتني بالأطفال والمسنين المعوزين وأيضا الجمعيات الراعية لضعاف الحال والمصابين بأمراض مستعصية. السيد علي الغضباني سلط كذلك الضوء على واقع مؤسسته وآفاقها مشيرا الى ان اتصالات تونس دخلت مرحلة جديدة في تاريخها ستعمل خلالها على مواصلة دفع الاقتصاد التونسي وتشجيع الاستثمار والتشغيل والارتقاء وتطوير المنافسة في سوق الاتصالات والانفتاح أكثر على المحيط الخارجي للمؤسسة. وتعرض مدير عام اتصالات تونس إلى الأزمة التي مرت بها المؤسسة بعد إضراب تواصل قرابة الشهر.. أشار إلى ان المؤسسة استندت الى الحوار الذي ادى الى استئناف نشاطها العادي في كامل مصالحها التجارية والفنية والإدارية بمختلف جهات البلاد اثر إيقاف جميع عقود الشغل المنصوص عليها بالبند العاشر من اتفاق المصالحة باستثناء المتعاقدين العشرة الذين سيتم الإبقاء عليهم في خططهم الحالية. وكذلك إدماج الأعوان القارين السابقين المنتفعين بعقود وإنهاء عقود شغل بقية المتعاقدين وإيجاد حلول لهم، حالة بحالة. وأشار السيد الغضباني أن المؤسسة عادت بقوة في ال40 يوما الماضية والتي تلت الإضراب (اتصالات تونس) منوعة في عروضها ومستجيبة لتطلعات الحرفاء في المجالات المتصلة بسائر الشبكات الهاتفية القارة والجوالة وخدمات الانترنات. خدمات الجيل الثالث وفيما يتعلق بخدمات الجيل الثالث للهاتف الجوال التي تعتزم اتصالات تونس الدخول بها سوق المنافسة قريبا اجاب السيد الغضباني أن المؤسسة ستوفر أجهزة البلاك بيري الأكثر حداثة والأكثر تأقلما مع التطور التكنولوجي. وقال ان منافسة اتصالات تونس لبقية المشغلين موجودة وان الشركة تعمل دائما على المحافظة على ريادتها. وقال ان خدمات الجيل الثالث للهاتف الجوال كان يمكن أن توفرها اتصالات تونس منذ جوان الماضي لكن الرغبة في توفير أقصى الخدمات الممكنة والاستعداد للجيل الرابع جعل المؤسسة تؤجل هذه الخدمة لأيام. شراكة مع الإعلام الحر وفي ختام اللقاء الإعلامي تم توقيع اتفاقية تعاون بين اتصالات تونس والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في إطار دعم المؤسسة لقدرات الاعلام وتامين مواكبته الفاعلة للتحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيات الاتصال. ومن خلال هذه الاتفاقية تم تمتيع الصحفيين التونسيين الحاملين لبطاقة صحفي محترف بعد مصادقة النقابة بعديد الامتيازات منها وضع آلية لتمكين الاعلاميين من اقتناء الاجهزة الطرفية باسعار تفاضلية وتقسيط في الدفع، إعطاؤهم اولوية نقل ارقامهم الهاتفية الخلوية الحالية الى الجيل الثالث مع المحافظة على نفس رقم النداء، اقرار مجانية الاشتراك لفائدتهم سواء بالنسبة لاقتناء الشريحة او التزود بمفتاح الجيل الثالث... هذا مع سحب الامتيازات السابقة المخولة للاعلاميين على اشتراكاتهم الجديدة... هذا الى جانب الدعم المادي والادبي للنقابة.