659 انتدابا حققتها وكالة التعاون الفني إلى غاية31 جويلية2011 وذلك في مختلف الاختصاصات ليستأثر التعليم الثانوي والتقني بنصيب الأسد من حصيلة الانتدابات(123 انتدابا) فضلا عن التربية البدنية والرياضية وقطاع الإطارات الشبه صحية والهندسة علاوة على قطاعات أخرى. وينضاف إلى عدد الانتدابات السالفة الذكر406 منتدبا للعمل بوزارة الداخلية القطرية ليصبح إجمالي المنتدبين بقطر522 منتديا من جملة 1065 متعاونا تونسيا بالخارج. هذا ما استعرضه السيد عمر الجيلاني مدير عام الوكالة التونسية للتعاون الفني خلال الندوة التي التئمت امس بمقر الوكالة والتي تطرقت إلى نشاط الوكالة خلال السداسية الجارية والإحصائيات الخاصة بالانتدابات التي تمت في نفس الفترة. و قد كان للأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد وقعا على سير نشاط الوكالة حيث شهدت حصيلة الانتدابات تراجعا مقارنة بسنة 2010 حيث استقر العدد في حدود 1827 انتدابا. وأفاد مدير عام الوكالة في هذا الصدد أن النشاط كان قليلا جدا بحكم الأوضاع التي جدت في تونس إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت انتعاشة تمكنا من خلالها من تحقيق أكثر من600 انتداب.
تدعيم اللغة الاتقليزية
تجدرالإشارة إلى أن اللقاء شهد عرض عديد المعطيات مفصلة بلغة الأرقام أبرزها توزيع المتعاونين في البلدان العربية حسب الميدان فضلاعن توزيع المتعاونين في القارة الأمريكية والبلدان الأسيوية حسب الميدان علاوة على توزيع المتعاونين والخبراء حسب الميدان. ولعل الجدير بالذكرهو تمركز المتعاونين بالدول الخليجية مقارنة بباقي الدول. وأشار الجيلاني في هذا الصدد الى ضرورة تدعيم اللغة الانقليزية استنادا الى ان بعض البلدان تشترط متعاونون يتقنون اللغة الانفليزية الامر الذي يضطرنا الى خسارة فرص عمل جراء تكوين منقوص...
تحديات...
من جهة أخرى تعرض مدير عام وكالة التعاون الفني خلال هذا اللقاء إلى ابرز التحديات التي تعترض نشاط الوكالة بما في ذلك ارتباط نشاط التعاون الفني بموافقة المؤسسات المشغلة بتونس على إلحاق منظوريها لدى الوكالة للعمل في نطاق التعاون الفني بما يطرح إشكالية التوفيق المستمر بين الطلبات الأجنبية والاحتياجات الوطنية من الخبرات فضلاعن تحقيق البلدان الخليجية التي تستقطب النصيب الأكبر من المتعاونين التونسيين نسبة كبيرة من اكتفائها الذاتي في عدد من الميادين وانتهاجها لسياسات نشطة في مجال توطين العمالة. ومن التحديات الأخرى التي أشار إليها ر.م. ع الوكالة هي المعادلة الصعبة بين احتياجات السوق الوطنية والطلبات الأجنبية(طب اختصاص، طاقة،صيانةطائرات...).والمنافسة الشديدة من قبل جنسيات أجنبية تقبل بأعداد وافرة على العمل لدى جهات التشغيل الخارجية لا سيما الخليجية منها، وتتوفر لديها مهارات جيدة في اللغات الأجنبية وتقبل أجورا منخفضة وتعمل في ظروف صعبة لا يرضى بها المتعاون التونسي.