بعد تجارب متنوعة في الغناء ضمن المجموعات الغنائية أو في عروض فنية مشتركة آخرها كانت خلال مشاركتها مع مجموعة أسامة فرحات في المهرجانات الصيفية في عرض « لزوميات»، قررت الفنانة الصاعدة هند النصراوي دخول الساحة الغنائية بأعمال وعروض خاصة بها. وأولى خطواتها في هذا الإطار ستكون في سهرة الليلة بدار الثقافة بحمام سوسة في عرض اختارت عنوانه «طربيات هند» يتضمن مجموعة أغاني لرموز الطرب العربي الأصيل من بينها أغاني لكل من أم كلثوم وإسمهان ومحمد عبد الوهاب فضلا عن مجموعة من الأغاني التونسية القديمة. كما ضمنت عرضها أغان من الحضرة تماشيا مع أجواء شهر رمضان وبعض أغانيها الخاصة ك«صوت الثورة» التي لحنها لها أسامة فرحات. وما يحسب لهذه الفنانة الشابة خريجة المعهد العالي للموسيقى ومتحصلة على شهادة ماجستير في الموسيقى اختصاص موسيقى الشعوب، أنها تتمتع بطاقات صوتية هائلة وحضور متميز وهي عوامل جعلتها تحظى باستحسان أهل الميدان وتشد المتلقي في المناسبات التي ظهرت فيها علما أنها تعاملت خلال مسيرتها التي انطلقت منذ سنوات مع عديد الفنانين كحسن الدهماني في أغنية «ديو» سنة 2005 او ضمن الفرقة القومية للموسيقى أو من خلال مشاركتها في أكبر العروض التونسية أو الأجنبية في العزف على آلة «الفيولانسال». وأفادت هند النصراوي أن هذا العرض كلفها جهودا مضاعفة في الإختيار وانتقاء الأعمال المتميزة من حيث اللحن والكلمة التي تتماشى وقدراتها الصوتية خاصة أن التحضير له تزامن مع مشاركتها في المهرجانات الصيفية من جهة ومع انشغالها بكتابة ووضع ألحان لأغان جديدة ستقدمها مع مجموعة من الفنانين الشبان من خريجي المعهد العالي للموسيقى بسوسة. كما اعترفت أنها استفادت من انتمائها لعائلة تولي للموسيقى والغناء اهتمامات كبيرة باعتبار أنها الشقيقة الصغرى للفنانة المهاجرة بفرنسا عبير النصراوي. كما أوضحت هند النصراوي أنها بصدد التحضير لأعمال جديدة في اختصاصها الذي يتمثل في المزج بين الإيقاعات التونسية أو العربية والكلمات الأجنبية بلغات مختلفة أو العكس بالنسبة للإيقاعات الأجنبية والكلمات العربية أو غيرها. وهي تطمح لنحت مسيرة متميزة ذات بصمة خاصة بها من خلال التنويع في تجاربها وانفتاحها على تجارب وموسيقات مختلفة. ويشارك هند النصراوي في هذا العرض كل من سمر بن عمارة في العزف على آلتي الناي والزكرة إضافة إلى عازف العود يوسف النويوي وحمزة قاطري ووحيد المليتي.