قال الحبيب عمار مدير عام الديوان الوطني للسياحة أن تطورات الصراع في ليبيا من شأنه أن يعود ايجابيا على النشاط السياحي في تونس خلال الفترة المقبلة. وبفضل الانتعاشة الطفيفة المسجلة خلال شهري جويلية واوت تقلصت المؤشرات السلبية للقطاع السياحي من حيث عدد الوافدين، والليالي المقضاة ونسبة المداخيل. فقد تقلص انخفاض نسبة الوافدين إلى حدود 20 اوت الجاري ليصبح 38،9 بالمائة، عوضا عن 39 بالمائة خلال السداسية الأولى للسنة الحالية، وتقلص عدد الليالي المقضاة لتستقر في حدود 46،3 بالمائة، والمداخيل السياحية بنسبة 43،4 بالمائة وبلغ عجز المداخيل مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حوالي 928 مليون دينار. وأشار الحبيب عمار متحدثا عن تحضيرات للفترة القادمة إلى وجود ضبابية كبيرة وغياب معلومات دقيقة عن حركة الوافدين، لكنه عبر عن تفاؤله من حجوزات آخر دقيقة التي ستكون حاسمة خاصة مع التطورات الايجابية في ليبيا. وأبرز أن الديوان سيعمل على التركيز في ما تبقى من الموسم للترويج للمنتوجات الجديدة للسياحة الثقافية، والاستشفاء بمياه البحر، والسياحة الصحراوية. وأشار إلى امكانية فسخ عقود الاشهار السياحي التي تربط الديوان بالشركات الاجنبية واعطاء الاولوية للشركات التونسية المختصة وتشريكها في صياغة تصورات جديدة. كما يجرى التفكير في تغيير العلامة المميزة للسياحة التونسية قصد اعطاء صورة جديدة لتونس ما بعد الثورة.