الزائر لمدينة صفاقس تطالعه مشاهد ومظاهر غريبة في شوارع وأنهج هذه المدينة التي سجل فيها العمل البلدي تراجعا عرقل مسيرة تقدمها بشكل ملحوظ وحاز الانتصاب الفوضوي في هذه الربوع قسطا هاما ممّا شوّه مظهر عاصمة الجنوب في غياب كليّ لمصالح التراتيب البلدية حيث انعدمت كلّ وسائل الردع ممّا حوّل شوارع وأنهج صفاقس إلى مسرح لكلّ عابث بقيم الحضارة والتمدّن. إذ عمد الكثير من الفوضويين إلى بناء وتركيز أكشاك فوضوية تجارية على الأرصفة معظمها معدّ لبيع الخضر والغلال رافعين عليها شعارات ثورية منها على سبيل الذكر لا الحصر كشك الحرية وآخر كشك الشعب وكشك الثورة وكشك الأحرار. وتشيد هذه الأكشاك يوميا دون ترخيص أمام أعين الجميع وقد احتلت أهم المواقع في صفاقس وضواحيها كقرمدة وساقية الزيت وساقية الدائر والشيحية وعلى طول الطرقات المؤدية إلى هذه الضواحي في تحد سافر لسلطة القانون والتراتيب البلدية. لذلك حان الوقت لمعالجة الظاهرة من قبل المصالح البلدية والأمنية.