علمنا مؤخرا أن أحد الفاعلين في القطاع الثقافي قد بدأ منذ مدة يفكر في إمتاع الجمهور بعمل مسرحي جديد ستكون تونس بعد ثورة 14 جانفي أول البلدان التي ستحتضنه، فبعد غياب طال نوعا ما يعود الفنان دريد لحام الى خشبة المسرح وتحديدا بعد 18 سنة من الاحتجاب عن الخشبة وذلك بعمل مسرحي جديد ينخرط في ذات الخطاب الذي دأب عليه "غوار الطوشي" فمن منّا لا يتذكر على «نخبك يا وطن» التي اهتزت لها ذات صائفة مدارج المسرح الأثري بقرطاج ، دريد لحام يعود مجددا بعمل كبير عنوانه «السقوط» تتوزع أحداث هذا الانتاج عبر مجموعة من المشاهد تحاول أن تقف من خلال لذعة النقد والضحكة المتهكمة الهادئة على مجموعة من المشكلات التي يعاني منها الانسان العربي ويركز العمل خاصة على هنات واقعنا ويسعى الى الكشف عن مواطن الضعف والعيوب التي يمرّ بها الراهن العربي في مواجهة الآلة الحربية والدعائية الغربية، وتصور المسرحية أسباب السقوط ونتائجه وتقف عند فترات حالكة من الواقع ويحاول العمل الجمع بين الكوميديا السوداء والتعرية بديكور كبير ومجموعة ممثلين يناهز عددهم العشرين عنصرا أو تحديدا 25 ممثلا هم قطب رحى «السقوط» نتمنى أن نرى هذا الابداع الجديد في بلادنا ولكن هناك ثلاثة عوائق أولها مادي إذ كلفة استقدام كل الفريق قد تتجاوز 100 ألف دينار وثانيها ما تعيشه سوريا الآن من واقع مأساوي نتمنى أن ينفرج وثالث الأمور موقف دريد لحام مما يقع الآن في بلاده.